استمر نشاط الصناعات التحويلية بمنطقة اليورو، فى الانخفاض، خلال شهر أبريل الماضى، رغم أنه كان بوتيرة أبطأ من الشهر السابق.
وكشفت بيانات شركة «آى إتش إس ماركيت»، أن التصنيع فى منطقة اليورو زاد إلى 47.9 نقطة يوم الخميس الماضى، ليفوق التقديرات السابقة التى بلغت 47.8 نقطة، ما يشير إلى أن غالبية الشركات المصنعة سجلت انكماشاً فى النشاط.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أن مثل هذه الأرقام تمثل تحسناً من أدنى مستوى فى 6 سنوات خلال مارس الماضى.
وقال كبير خبراء الأعمال فى شركة «آى إتش إس ماركيت»، كريس ويليامسون، إنَّ قطاع الصناعات التحويلية استمر فى التراجع بداية الربع الثانى، ولكن من المتوقع الحصول على بعض التشجيع من ارتفاع مؤشر مديرى المشتريات فى جميع الدول الصناعية للمنطقة فى أبريل الماضى.
وأشار «ويليامسون»، إلى أنه ما زال من السابق لأوانه القول بحدوث نقطة تحول فى المنطقة.
وبالنسبة لبلدان منها ألمانيا وإيطاليا، كان مؤشر مديرى المشتريات التصنيعى لشهر أبريل أفضل من مارس وأعلى من التقديرات السابقة.. لكنها لا تزال أقل من 50 نقطة، ما يدل على وجود انكماش.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن ألمانيا بقيت على مقربة من تسجيل أدنى مستوى فى 80 شهراً خلال مارس الماضى، فى حين أبلغت الشركات المصنعة فى إيطاليا عن انخفاض الإنتاج والطلبات الجديدة للشهر التاسع على التوالى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تم فيه تعديل قراءة فرنسا لتبلغ حوالى 50 نقطة، وهى أعلى من الشهر السابق، الأمر الذى يشير إلى الاستقرار فى القطاع. وكانت إسبانيا هى الاقتصاد الرئيسى الوحيد فى منطقة اليورو الذى سجل رقماً يزيد على 50، ما يشير إلى التوسع ويعكس هذا الأداء الاقتصادى المرن فى البلاد.
يأتى ذلك بعد ان أعلن مكتب الإحصاء الوطنى، أن إجمالى الناتج المحلى الإسبانى قد نما بمعدل سنوى قدره 2.4% فى الربع الأول من العام الجارى أى ضعف تقديرات منطقة اليورو ككل.
وقدمت البيانات الجديدة صورة أكثر كآبة من أرقام النمو التى نشرت فى وقت سابق من الأسبوع الماضى، إذ أظهرت أن الناتج المحلى الإجمالى فى منطقة اليورو انتعش فى الأشهر الأولى من عام 2019.
وكشفت البيانات أن اقتصاد منطقة اليورو، نما بنسبة 0.4% فى الربع الأول، مرتفعاً من 0.2% فى الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2018.
وخرجت إيطاليا من ركود دام 6 أشهر، إذ نمت بنسبة 0.2% بدافع الصادرات.