“الأهلى المتحد” الأسرع نمواً بأصوله.. وحصته السوقية ترتفع بنحو 18.8%.. وتراجع طفيف لحصة «الأهلى المصرى» السوقية بنهاية يونيو
أظهر مسح أجراه «بنوك وتمويل» على ميزانيات 26 بنكاً ارتفاع أصول 23 بنكاً بمعدلات تراوحت بين 6% و34%، خلال العام المالى 2018، بينما انكمشت أصول 3 بنوك بنسب تراوحت بين 3% و8%.
ورغم نمو أصول معظم البنوك خلال العام الماضى، فإنَّ الحصص السوقية لـ12 بنكاً تراجعت بمعدلات تراوحت بين 0.29% و18.48%، فى ظل أن معدلات الزيادة فى ميزانيات هذه البنوك كان أقل من معدل نمو أصول القطاع المصرفى عند 12.8% بنهاية ديسمبر الماضى للبنوك التى ينتهى عامها المالى فى ديسمبر و14.9% بنهاية يونيو للبنوك التى تنتهى عامها المالى منتصف العام.
فى حين أن الحصص السوقية نمت بمعدلات تراوحت بين 0.5% و18.78%. وتصدر البنك الأهلى الكويتى قائمة البنوك الأسرع نمواً بحجم أصولها خلال العام الماضى، بعدما ارتفعت إلى 28.3 مليار جنيه مقابل 21.1 مليار جنيه بمعدل نمو تخطى 34%، الأمر الذى أدى إلى زيادة حصته السوقية بنحو 18.8% لتصبح 0.521% من إجمالى أصول القطاع المصرفى بنهاية 2018.
وحل بنك أبوظبى الإسلامى ثانياً، نتيجة ارتفاع محفظة أصوله إلى 49.4 مليار جنيه مقابل 37.4 مليار جنيه، بمعدل نمو 32.06%، ما ساهم فى زيادة حصته السوقية 17% لتبلغ 0.91% من إجمالى المركز المالى للبنوك، مقابل 0.78% بنهاية 2017.
واحتل بنك الكويت الوطنى المركز الثالث بعد نمو أصوله 24.56% لتسجل 73.5 مليار جنيه، مقابل 59 مليار جنيه بنهاية 2017، ما عزز ارتفاع حصته السوقية بنحو 10.16% لتسجل 1.35% مقابل 1.23% من أصول البنوك التجارية خلال الفترة نفسها.
وبفارق طفيف تنافس معه بنك البركة الذى احتل المركز الرابع بعد نمو الأصول 24.35% لتسجل 62.5 مليار جنيه مقابل 50.3 مليار جنيه بنهاية 2017، ما دعم نمو الحصة السوقية إلى 1.15% مقابل 1.04% بمعدل زيادة قدره 10.17%.
وقال أشرف الغمراوى، الرئيس التفنيذى لبنك البركة مصر، إنَّ النمو فى نشاط البنك جاء رغم عدم تعافى العديد من الأنشطة الاقتصادية ما يعكس ثقة العملاء، وجاذبية المنتجات التى يطرحها البنك.
أضاف أن استراتيجية البنك ترتكز على زيادة الحصة السوقية للبركة فى السوق المصرفية المصرية إلى نحو 5% على المدى المتوسط، وذلك عبر تنوع وتعدد مراكز الربحية، وتعزيز الإيرادات بخلاف الدخل من العائد، والتوسع تمويل العملاء الأفراد.
وتابع أن البنك مستمر فى زيادة رأسماله المدفوع وتدعيم حقوق الملكية بجانب استمرار التوزيعات النقدية، وتحسين جودة الأصول.
وأشار إلى أن البنك يسعى لتعزيز تواجده الجغرافى، والاستمرار فى بث حملات اعلامية للتوعية بمنتجات البنك المختلفة.
ويستحوذ البنك الأهلى على أكبر حصة سوقية تصل إلى 30.38% من جملة أصول البنوك بنهاية يونيو الماضى، مقابل 30.87% بنهاية يونيو 2017، يليه بنك مصر بنحو 17.4%، ثم البنك التجارى الدولى بنحو 6.3% من إجمالى أصول القطاع المصرفى، فى حين استحوذ بنك قطر الأهلى الوطنى على حصة سوقية بنحو 4.74%، ويليهم البنك العربى الافريقى بنحو 3.81%.
وقال يحيى أبوالفتوح، نائب رئيس البنك الأهلى، إنَّ أصول البنك تخطت 1.6 تريليون جنيه بنهاية ديسمبر الماضى، وإن البنك يستهدف باستمرار زيادة حجم نشاطه وأصوله الضخمة؛ نظراً إلى دوره الأساسى فى مساندة السياسة النقدية للدولة، وتعزيز دور الوساطة المالية للبنك، وسهولة وصول أصحاب الأعمال للتمويلات.
قال أشرف القاضى، الرئيس التنفيذى للمصرف المتحد، إنَّ ميزانية البنك تخطت 38 مليار جنيه فى الوقت الحالى، ورغم ذلك فإنَّ البنك يحقق أرباحاً تتخطى مليار جنيه، وعائداً على متوسط الأصول يتخطى 3.5%.
أضاف أن البنك اعتمد فى الودائع التى يجتذبها على مدخرات الأفراد وليس ودائع مرتفعة التكلفة لصناديق استثمار أو شركات وكذلك على الشهادات متغيرة العائد لتحدث توازن مع القروض المربوط عائدها بفائدة الكوريدور، بجانب التوسع فى قروض التجزئة للعملاء أصحاب الجدارة الائتمانية المرتفعة.
وأشار إلى أن معدلات نمو أصول القطاع المصرفى تباطأ بعد الطفرة التى شهدتها خلال الأعوام الماضية، ما يعكس عودة وتيرة نمو الأصول لطبيعتها وإدارة البنوك لهيكل آجال التزاماتها.