«بلومبرج»: إتمام مناقصة زيادة الإنتاج من حقل «فوروزان» نهاية يونيو
قال حميد بوفارد، رئيس شركة البترول البحرية الإيرانية، إنَّ إيران لم تشهد أى انخفاض فى حجم الصادرات، وتقوم، حالياً، بتحميل الخام بهدف التصدير.
وأضاف أن الشركة حملت دفعة من البترول الخام من الحقول البحرية موجهة للتصدير قبل ثلاثة أيام، مضيفاً أن الصادرات جارية، كما هو مخطط لها فى الماضى.
يأتى ذلك بعد أن أنهت الحكومة الأمريكية الإعفاءات التى سمحت من خلالها للعديد من الدول بشراء الخام الإيرانى، فى محاولة لخفض صادرات الصادرات الإيرانية إلى الصفر.
وكشف «بوفارد»، أن أكثر من 130 مليون برميل من البترول تم تصديرها من الحقول البحرية الإيرانية خلال السنة المالية الماضية.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أنه سيتم الانتهاء من مناقصة زيادة الإنتاج من حقل «فوروزان» النفطى بحلول نهاية يونيو المقبل.
وقال «بوفارد»، إنَّ تطوير الحقل يتطلب استثمارات إضافية بقيمة 300 مليون يورو، وهو ما يعادل 336 مليون دولار، مؤكداً أن بلاده تملك حوالى 100 مليار برميل من البترول فى 40 حقلاً.
وكان وزير البترول الإيرانى بيجان نمدار زانجانه، قد حذر فى وقت سابق، من أن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) معرضة لخطر الانهيار، إذ تسعى بعض الدول إلى تقويض زملائها الأعضاء فى إشارة واضحة إلى تعهد المملكة العربية السعودية بسد فجوة الإمداد التى فرضتها العقوبات الأمريكية على الصادرات الإيرانية.
وجاءت تصريحات «زانجانه»، بعد اجتماع مع الأمين العام لمنظمة «أوبك» محمد باركيندو، فى الوقت الذى يحاول فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، خفض صادرات الخام الإيرانية إلى الصفر مدعومة بوعد من المملكة العربية السعودية وحلفائها فى الخليج بزيادة الإنتاج لضمان ألا يؤدى الضغط إلى نقص فى الإمدادات.
وعززت تلك الدول الإنتاج فى العام الماضي، إذ ضربت الجولة الأولى من العقوبات الأمريكية الصادرات الإيرانية، فى وقت تواجه فيه إيران ضغوطاً أكبر العام الماضى مع خيارات أقل للحفاظ على اقتصادها.
وكان «زنجانة»، قد انتقد بالفعل السعودية لإبداء استعدادها سد فجوة البراميل الإيرانية فى السوق، وقال إن منظمة «أوبك» فى خطر؛ بسبب القرارات أحادية الجانب من بعض الأعضاء وسوف تواجه خطر الانهيار.
وأثارت براميل البترول المفقود إلى جانب تعطل الإمدادات فى فنزويلا وأماكن أخرى، مسألة ما إذا كان لدى أكبر المنتجين فى «أوبك» مخزون كبير كافٍ لإبقاء السوق فى حالة توازن.
وهز الخلاف بين أعضاء «أوبك» المنظمة فى العام الماضى؛ حيث أعلنت قطر انسحابها فى ديسمبر بعد أكثر من خمسة عقود من العضوية بعد أن استهدفتها السعودية بحصار اقتصادى.
وقال ديريك بروير، المحلل فى مجموعة «آر إس إنيرجى»، إنَّ رحيل إيران سيكون أكثر خطورة من قطر لكنه لم يعد مستحيلاً.
وأضاف: «تعتقد إيران أن عضوين فى المنظمة يتآمران مع الولايات المتحدة ضدها وهذا وحده سبب وجيه يكفى بأن تنظر طهران فى موقفها من البقاء فى المنظمة«.
وأشارت الوكالة إلى أنه رغم مغادرة قطر المنظمة، العام الماضى، فقد ظلت »أوبك” متماسكة منذ ما يقرب من 60 عاماً، رغم العديد من المشاحنات والصراعات السياسية ومنها الحرب العراقية الإيرانية فى الثمانينيات، وغزو صدام حسين للكويت.