حافظ البترول على مكاسبه فوق مستوى 62 دولاراً للبرميل؛ حيث طغى التوتر المتزايد فى الشرق الأوسط على خطة أمريكية جديدة لزيادة التعريفات الجمركية على البضائع الصينية.
ذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن العقود الآجلة زادت بنسبة 0.5% فى نيويورك؛ حيث ترسل الولايات المتحدة مجموعة من حاملات الطائرات ومعدات قتالية أخرى إلى المنطقة الغنية بالبترول وسط تصاعد التوترات مع إيران التى هددت بإغلاق مضيق هرمز.
وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار البترول الخام بعد أن انخفضت بنسبة تزيد على 3% فى وقت واحد يوم الاثنين الماضى رغم الأخبار التى تفيد بأن البيت الأبيض، سيرفع ضرائب على السلع الصينية يوم الجمعة المقبل، ما يهدد توقعات النمو العالمى.
وتراجعت أسعار البترول فى الأسبوعين الماضيين؛ بسبب التكهنات التى تفيد بأن السعودية وغيرها من المنتجين سوف يضخون المزيد من الخام لتعويض البراميل الإيرانية المفقودة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ارتفع فيه الإنتاج الأمريكى ليبلغ مستوى قياسياً جديداً بعد زيادة المخزونات فى جميع أنحاء البلاد إلى أعلى مستوى لها منذ سبتمبر 2017.
وفى الوقت نفسه، فإن التدهور المفاجئ فى العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين يفسد توقعات الطلب التى كانت تتحسن خلال الشهرين الماضيين.
وقال ستيفن اينيس، رئيس قسم التداول فى شركة «إس بى آى» لإدارة الأصول “لقد تراجعت أسعار البترول عن الحد الأدنى بعد ارتفاع المخاطر الجيوسياسية إلى مستوى أعلى.
وكشفت بيانات الوكالة الأمريكية ارتفاع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم يونيو المقبل 15 سنتاً أو 0.2% ليصل إلى 62.40 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية.
واستقر سعر خام برنت لشهر يوليو المقبل عند 71.23 دولار للبرميل فى بورصة أوروبا للعقود الآجلة بعد انخفاضه بما يصل إلى 31 سنتاً أو 0.4% فى وقت سابق.
وقال مستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون، إن الولايات المتحدة مستعدة للرد على أى هجوم من إيران؛ حيث إن أى غلق فى مضيق هرمز، يمكن أن يكون مدمراً لتدفقات البترول.
يأتى ذلك بعد أن اتهم كبير المفاوضين التجاريين للرئيس دونالد ترامب، بكين بالتراجع عن الالتزامات التى تعهدت بها خلال المفاوضات التجارية حيث أعلن أنه سيتم رفع الرسوم الجمركية. ومع ذلك، سوف يزور نائب رئيس مجلس الدولة الصينى ليو خه، الولايات المتحدة لإجراء محادثات تجارية يومى الخميس والجمعة المقبلين.