خفض البنك المركزى الماليزى، سعر الفائدة القياسى لأول مرة منذ يوليو 2016 فى محاولة لدعم الاقتصاد مع تزايد المخاطر العالمية.
ذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن بنك “نيجارا” الماليزى قام بتخفيض سعر الفائدة بين عشية وضحاها بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 3% ليتماشى مع توقعات الاقتصاديين الذين شملهم استطلاع أجرته الوكالة الأمريكية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يستعد فيه صناع السياسة في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا للنمو البطىء، حيث تتأثر الصادرات بضعف الطلب العالمى وارتفاع التوترات التجارية، وتوقع البنك المركزي الماليزى، توسعًا فى النمو بنسبة تتراوح بين 4.3% و4.8%العام الجارى أى أقل من توقعات الحكومة البالغة 4.9%.
وقال البنك المركزى، فى بيان “هناك مخاطر سلبية على النمو بسبب عدم اليقين المتزايد في البيئة العالمية والمحلية والتوترات التجارية والضعف المستمر في القطاعات المرتبطة بالسلع الأساسية، خاصة بعد ان تباطأ معدل التجارة وسط ضعف أسعار السلع.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن البنوك المركزية الآسيوية تتحول إلى مواقف أكثر تشاؤماً بعد أن قام بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى، الزيادة فى أسعار الفائدة إلى جانب توتر توقعات النمو، وأصبحت ماليزيا ثانى دولة آسيوية بعد الهند تقوم بخفض أسعار الفائدة العام الجارى مع توقعات بأن تقوم نيوزيلندا والفلبين بخفض أسعار الفائدة أيضًا الأسبوع الجارى.
وقال البنك المركزى، إنه بالنظر إلى تشديد الظروف المالية فإن خفض سعر الفائدة يهدف إلى الحفاظ على درجة التكيف النقدي وهذا يتسق مع موقف السياسة النقدية المتمثل فى دعم مسار نمو ثابت وسط استقرار الأسعار، وتراجعت الصادرات من ماليزيا التى تعتمد على التجارة في فبراير ومارس يقودها الانخفاض في شحنات البترول الخام وزيت النخيل، بينما لايزال التضخم ضعيفًا حيث وصل إلى 0.2% فى مارس الماضى.
وتراجعت العملة المحلية “الرينجت” بنسبة 1.3% مقابل الدولار فى أبريل الماضى وكانت من بين الأسوأ أداء فى آسيا، حيث تتعرض لضغوط من قوة العملة الأمريكية وتراجع معنويات المستثمرين.