ارتفعت واردات الصين من الخام إلى مستوى قياسى الشهر الماضى فى محاولة لتخزين الخام الإيرانى قبل أن تنتهى مهلة الإعفاء من العقوبات الأمريكية.
وكانت مهلة الإعفاءات التى منحتها الإدارة الأمريكية لبعض الدول قد انتهت يوم 2 مايو الجارى، الأمر الذى سيدفع إلى تعويض التأثير من عمليات الإغلاق من قبل شركات التكرير المحلية.
وكشفت بيانات وكالة أنباء «بلومبرج»، أن الصين قامت باستيراد 43.73 مليون طن من الخام فى أبريل الماضى أو ما يعادل 10.68 مليون برميل يومياً وهى أعلى وتيرة منذ عام 2010.
وأوضح مايكل ميدان، المحلل فى شركة الاستشارات الصناعية «إنرجى أسبكتس» المحدودة ومقرها لندن، أن هذا الاندفاع الصينى نحو شراء الخام الإيرانى وارتفاع عمليات الشراء بمستويات قياسية وكميات كبيرة جاء قبل انتهاء مهلة الإعفاءات.
وأضاف «ميدان»، أن شهر أبريل كان الأعلى فى عمليات الشراء خلال موسم الذروة بين شهرى مارس ومايو.
وقال لى لى، المحلل وباحث السلع لدى شركة «آى إس آى إس» الصينية، أن بدء تشغيل مصفاة ضخمة فى منطقة «داليان» من قبل مجموعة «هينجلي» أدت أيضاً إلى زيادة الواردات.
وعلى الرغم من عدم توفر تفاصيل الأرقام الصينية لشهر أبريل من كل دولة على حدة فقد ارتفعت صادرات الخام من إيران إلى الصين إلى 806،425 ألف برميل يومياً فى مارس الماضى وهو أعلى مستوى فى 6 أشهر وفقاً لبيانات تتبع الناقلات التى جمعتها وكالة «بلومبرج».
وذكرت الوكالة أنه عادةً ما يستغرق وصول الشحنات الإيرانية إلى الصين 22 يوماً ولذا فمن المحتمل أن تنخفض الشحنات بشكل كبير فى مايو الجارى.