قال وزير الطاقة الروسي إن بلاده تقترب من استعادة إمدادات البترول غير الملوثة إلى أوروبا عبر خط أنابيب “دروزبا” وميناء “أوست لوغا” البلطيقي.
ذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أنه في يوم 6 مايو الجارى بدأت شحنات البترول الخام المتوافقة مع المعايير الأوروبية تسير في اتجاه نقطة “برودي” في أوكرانيا حيث يمكن من خلالها الوصول إلى المستهلكين الأوروبيين.
وقال وزير الطاقة ألكسندر نوفاك، إنه “في المستقبل القريب نتوقع توقيع اتفاق لبدء الشحنات في اتجاه بولندا وسوف يتلقى ميناء “أوست لوغا” الدفعة الأولى من الخام النظيف الأسبوع الجارى”.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن هذا يعد بمثابة جدول زمني أبطأ مما أشارت إليه روسيا من قبل حيث تعهد نائب رئيس الوزراء ديمتري كوزاك، في 27 أبريل الماضى بأن بلاده سوف تستعيد الإمدادات الطبيعية بالكامل عبر خط الأنابيب في غضون أسبوعين.
ولكن كشف وزير الطاقة الروسى أن ذلك يجب أن يحدث في النصف الثاني من شهر مايو الجارى بينما قدرت بيلاروس أن الأمر قد يستغرق أشهر من العمل الشاق لأجل القيام بذلك.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تعد فيه بولندا وأوكرانيا من دول العبور بالنسبة للربط الشمالي والجنوبي لخط أنابيب “دروزبا” وسيشكل استئناف التدفقات عودة تدريجية إلى التشغيل الطبيعي بعد انقطاع من البوابة البحرية الرئيسية لإمدادات روسيا من البترول إلى أوروبا عبر ميناء “أوست لوغا” ولكن تهدد قضايا التلوث في الميناء الصادرات إلى القارة.
ورفضت المصافي في بعض دول أوروبا الشرقية قبول الخام من خط أنابيب الحقبة السوفيتية بعد أن أبلغت بيلاروسيا، وهي بلد عبور آخر لخط أنابيب “دروزبا” عن مستوى عالٍ للغاية من الكلوريد العضوي في الأحجام المشحونة.
وأكدت روسيا في وقت لاحق تلوث دفعاتها بالمركبات العضوية التي يمكن أن تلحق أضرارا بالغة بمعدات التكرير.
وتعهد نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري كوزاك، يوم 27 أبريل الماضى بأن موسكو سوف تعيد الإمدادات في غضون أسبوعين في حين تقدر بيلاروسيا، أن الأمر قد يستغرق أشهر من العمل الشاق لاستئناف التدفقات بالكامل.
وقال نوفاك إن انتاج وصادرات روسيا من الخام لم تتأثر بوقف خط أنابيب “دروزبا” حيث أنتجت البلاد 11.233 مليون برميل يوميًا من البترول الخام في أبريل الماضى.