تواجه صادرات السيراميك منافسة شرسة فى أسواقها التقليدية، مما أفقدها أكثر من نصف صادراتها خلال الربع الأول من العام الجارى، تزامناً مع ارتفاع تكلفة المنتج المحلى، وتوسع فى الاستثمارات الصينية بالمنطقة العربية.
قال وجيه بسادة، رئيس مجلس إدارة شركة سيراميكا ألفا، إن ارتفاع تكلفة الإنتاج من العمالة والنقل رفعت سعر المنتج نحو %15 خلال العام الجارى، مما أثر على حجم صادرات القطاع، فضلاً عن فقد أسواق كان يتم التصدير إليها خلال العام الماضى، وهبطت صادرات السيراميك خلال الربع الأول من العام الحالى إلى نحو 17 مليون دولار، مقارنة مع 37 مليون دولار بانخفاض بلغت نسبته %54 إلى 35 دولة.
وفقدت صادرات السيراميك نحو 22 سوقاً خلال العام الجارى فى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وتونس وبلجيكا وفرنسا، مقابل التصدير لأول مرة إلى 5 دول هى: (تنزانيا – ارتيريا – الكويت – توجو – الكاميرون)، لتنخفض بذلك عدد الدول التى يتم التصدير من 57 دولة إلى 35 دولة خلال العام الجارى.
أضاف «بسادة»، أن المغرب لديه فرصة للاستيراد من أسبانيا بسعر أقل؛ نتيجة لانخفاض تكلفة الشحن إليها، فضلاً عن انخفاض تكلفة تصنيع المنتج، فى حين ارتفعت تكلفة الإنتاج فى السوق المحلى؛ نتيجة لارتفاع رواتب العمالة والنقل الداخلى والشحن، فضلاً عن رغبة سوريا فى الاستيراد من إيران.
وتراجعت صادرات السيراميك المصرية إلى «المغرب» إلى 249 ألف دولار مقابل 3.481 مليون دولار بتراجع بلغ %93، تلاها «سوريا» بنحو 165 ألف دولار مقابل 2.737 مليون دولار بانخفاض %94.
قال مصطفى البحيرى، مدير المبيعات بشركة سيراميكا الأمير، إن تراجع الصادرات جاء نتيجة للعقبات التى تواجهها الصادرات فى الطرق لدول سوريا وليبيا واليمن والسودان، تزامنا مع الأحداث والحروب التى تشهدها هذه الدول، والتى تستحوذ على النسبة الأكبر من صادرات القطاع.
أضاف أن المصانع خفضت طاقتها الإنتاجية للنصف؛ تزامناً مع تراجع حجم صادرات الشركات وتراجع مبيعاتها فى السوق المحلية، وهو ما دفع المصانع إلى إتاحة خطوط إنتاج لوكلاء سيراميك لإنتاج علامات تجارية بأسماء مختلفة عن اسم منتجات الشركة، حيث أجرت الشركة 8 خطوط إنتاج من أصل 18 خطاً تملكه الشركة.
لفت إلى أن السوق المغربى شهد تراجعاً فى طلبات التصديرى «نوشك على فقدان هذه السوق؛ نتيجة ارتفاع عدد المصانع العالمية المنتجة للسيراميك فى السوق المغربى خلال السنوات الأخيرة، وانعكس على حجم الطلب على المنتج المصرى».
أضاف أن المنتج المصرى يواجه منافسة شرسة فى الأسواق العربية؛ نتيجة للتوسع فى الاستثمارات الصينية فى قطاع السيراميك بهذه الدول.