«فليكس»: ضعف الثقة بين المصنعين يدفعهم نحو الاستيراد
«العربى» تستثمر7 ملايين جنيه فى خط إنتاج جديد
تعانى الشركات المصنعة للمبات الليد، ندرة الصناعات المغذية لها فى السوق المحلى، والاعتماد على الاستيراد، ما يفوت فرصة الشركة فى تعميق الصناعة المحلية، ويجبرها على الاتجاه إلى الاستثمار فى خطوط إنتاج لهذه المدخلات، ويجعلها بالتالى طاقة مهدرة.
قال محمد حسن، رئيس مجلس إدارة شركة فليكس للأدوات الكهربائية، إن الصناعات المغذية للمبات الليد ما زالت محدودة للغاية؛ نظراً إلى أن هذه الصناعة حديثة على السوق المصرى، بجانب عدم وجود شركات متخصصة فى هذه المدخلات.
وأشار إلى أن المصانع التى ترغب فى زيادة نسبة المكون المحلى، تستثمر فى خطوط إنتاج مستلزمات وتخصصها لمصانعها فقط، إذ تسبب ضعف الثقة بين المصنعين فى عدم الاستفادة من الصناعات المغذية التى تنتجها الشركات المصنعة للمبات «الليد»، واتجاهها إلى الاستيراد.
أوضح »حسن«، أن المصانع التى اتجهت إلى تصنيع مستلزمات الإنتاج لديها نسبة لا تتجاوز 2% من السوق وتصل نسبة المكون المحلى بها إلى 60%، فى حين باقى المصانع تعتمد على تصنيعات تجميعية للمبات المفككة التى يتم استيرادها.. ونسبة المكون المحلى بها لا تتجاوز 15%.
أشار إلى أن فكرة اعتماد المصانع المنتجة للمبات «الليد»، على استيراد المكونات مكلفة للغاية وترفع تكلفة إنتاج المنتج مقارنة بالمنتجات المستوردة، فضلاً عن وجود طاقات مهدرة لمستلزمات الإنتاج لاعتمادها على التوريد لمصنعها.
وكشف أن نسبة المكون المحلى فى لمبات الليد لدى شركته تتجاوز 80%، إذ تعتمد الشركة على استيراد الخامات فقط، وتصنع من هذه الخامات الأجزاء الداخلية لتكوين اللمبة.
واستثمرت »فليكس« لمدة عامين فى خطوط الإنتاج الحديثة، بتكلفة وصلت إلى 500 ألف دولار.
أضاف أن الطاقة الإنتاجية لخطوط إنتاج الصناعات المغذية فى المصنع الواحد قادرة على الوفاء باحتياجات أكثر من 10 مصانع.. لكنَّ هذه الطاقة يتم اقتصارها على مصنع واحد، وتستورد باقى المصانع مستلزمات الإنتاج، بينما السوق لا يستوعب هذه الكميات خلال الفترة الحالية.
وقال أحمد زغلول، مدير مصنع العربى لتكنولوجيا الإضاءة، إن نسبة المكون المحلى تتراوح بين 10 و15% خلال الفترة الحالية، مع الاعتماد على تجميع المدخلات المستوردة.
واستحدثت الشركة، خط إنتاج لتصنيع الإطار الخارجى للمبة الليد »البلاستيكى« باستثمارات 6 ملايين جنيه، بطاقة 7 آلاف لمبة فى الوردية، لترفع نسبة المكون المحلى نحو 20%.
وأشار إلى أن هذه الصناعة تعتمد على عنصر العمالة والتغليف، فى حين تعتمد على تجميع الأجزاء الداخلية وإجراء قيمة مضافة عليها، وهو أحد أبرز التحديات التى جعلت أسعار المنتج المصنع فى السوق المحلى أعلى من سعر المستورد.
قال »زغلول«، إن الشركة تسعى لإنتاج القاعدة الأساسية للمبة، و»الدريفر« الذى يقود الإضاءة، والغطاء البلاستيكى للمبة الليد، إذ تستهدف وصول نسبة المكون المحلى بالمنتج لـ70 و80% خلال السنوات الخمس المقبلة لخفض السعر بنسبة 40% عن السعر الحالى.
أضاف أن الشركة تعتمد على تجميع المكونات الداخلية للمبة فى مصنعها فى حين تستثمر حالياً فى إنشاء خط إنتاج جديد لتصنيع الغطاء الخارجى للمبة »البلاستيكى«، موضحاً أن الاستثمار فى الصناعات المغذية يحتاج إلى استثمارات تفوق قدرة الشركات على إنتاجها، خصوصاً فى ظل اعتماد النسبة الأكبر من الشركات على التجميع وعدم الاستفادة من إنتاج الصناعات المغذية فى السوق.