نما اقتصاد ألمانيا بنسبة 0.4% في الربع اﻷول من العام الجاري، منهيا بذلك تباطؤ النصف الثاني من عام 2018، ومبددا المخاوف من التعرض لمزيد من الضعف الاقتصادي الذي طال أمده.
وأوضحت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية أن أكبر اقتصاد في الاتحاد اﻷوروبي تجنب بالكاد السقوط في فخ الركود العام الماضي، حيث ظلت نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي ثابتة في الربع اﻷخير من العام، بعد أن انكمشت في الربع السنوي السابق.
وقال أوليفر راكاو، الخبير الاقتصادي لدى “أكسفورد إيكونوميكس”، إن نسبة نمو الاقتصاد اﻷلماني في الربع الأول يجب أن تنهي أي مخاوف باقية من الركود الوشيك.
وأوضح وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير أن نسبة نمو الربع اﻷول من 2019 تعد دليل أولي على الانتعاش.
وحذر ألتماير من أن النزاعات التجارية الدولية لم تُحل بعد، قائلا: “يجب أن نبذل قصاري جهدنا لإيجاد حلول مستدامة تتيح التجارة الحرة، مما يساعد الجميع على الاستفادة”.
وأشارت “فاينانشيال تايمز” إلى أن نمو اقتصاد ألمانيا يمكن أن يتأثر بالتصعيد الأخير لحرب التعريفات الجمركية بين واشنطن وبكين، فضلا عن التعريفات الجمركية على واردات السيارات.
وتعتقد كاترينا أوترمول، الخبيرة الاقتصادية في شركة التأمين الألمانية “أليانز”، أن اقتصاد ألمانيا سيفقد زخمه مرة أخرى خلال عام 2019.
وفي ظل البيئة العالمية الصعبة، يبدو أن الانتعاش الاقتصادي الذي يتخذ حرف V– وهو ما يعني حدوث تراجع حاد ثم ارتفاع حاد في الاقتصاد- لن يحدث على الأرجح، كما أنه من المحتمل تباطؤ الطلب المحلي دون تراجع التجارة الخارجية،
وفقا لما أضافته أوترمول. ويتوقع خبراء الاقتصاد نمو اقتصاد ألمانيا بنسبة 0.8% هذا العام، وهي وتيرة أبطأ من توقعات نمو اقتصاد فرنسا البالغة 1.3%، وتوقعات إسبانيا البالغة 2.2%.
وقال أندرياس ريس، كبير الاقتصاديين اﻷلمان لدى معهد “يوني كريديت” للأبحاث، إن النمو الأقل ديناميكية أو الركود يبدو وكأنه لا مفر منهما في الربع الثاني من العام الجاري.