انطلقت أعمال الدورة الـ12 لمنتدى أستانة الاقتصادي، في العاصمة الكازاخية نور سلطان تحت شعار “النمو الملهم: الناس ، المدن ، الاقتصاديات”.
وحضر الجلسة الرئيسة للمنتدى، كل من الرئيس الكازاخي قاسم جومرت توكاييف، والرئيس السابق نور سلطان نزارباييف، ومساعد رئيس مجلس الدولة الصيني هان زهنغ، والرئيس الأرميني أرمن سركسيان ورئيس الوزراء الجورجي ماموكا بختزاده ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ، إلى جانب قرابة 5 آلاف مندوب من أكثر من 60 بلدا.
وفي كلمة له خلال الجلسة، قال نزارباييف أن التحول الرقمي يغير وجه اقتصادنا المألوف ، وأصبح رأس المال البشري الإبداعي المحمول هو المحرك الرئيسي للنمو. مضيفا :”بحلول عام 2030 ، سيحتاج حوالي 375 مليون شخص حول العالم إلى التدريب وتغيير مهنتهم”.
وأكد ان الغموض السياسي والاقتصادي لدى بعض الاقتصادات الكبرى، وتزايد الشعبوية أصبحا قضية محورية.
وأضاف أن آفاق التخطيط الاقتصادي تضيق بسرعة، مؤكدا على ضرورة إشراف المؤسسات والمنظمات الدولية على طرق الخروج من الحالات الصعبة.
وأوضح أن الخلافات بين البلدان تعيق التفاعل الاقتصادي، مضيفًا: “حان الوقت لمناقشة سبل الخروج من الأزمة الجيوسياسية بين ممثلي الولايات المتحدة والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي”.
ولفت أن عاصمة بلاده يمكن أن توفر منتدى للحوار بين القوى العظمى.
من جانبها، قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، إن الصندوق لاحظ تباطؤا في الناتج القومي العام الحالي.
وأكدت “لاجارد” أن النمو بشكل صحيح، أهم من النمو بكل سريع، مضيفة: “يجب أن يشمل النمو والتنمية الأشخاص المقيمين في الأرياف والمرأة والمجالات التي تتطور بالتكنولوجيا”.
وأوضحت أن التنمية يمكن أن تتحقق بشكل مستدام، عبر مكافحة الفساد والرقمنة ومشاركة أكبر من المرأة في الاقتصاد، والتدريب النوعي.
قال رئيس جمهورية أرمينيا أرم سركيسيان فيما يتعلق بالتكنولوجيا :”نحن نعمل على تطوير الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يغير حياتنا تماما”.
فيما ذكرنائب رئيس وزراء مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية هان تشنغ ان الابتكارات تدور حول توسيع رأس المال البشري. لتحقيق النجاح في هذا الصدد ، ويجب علينا تعزيز المنصات التعليمية وتدريب المهنيين المؤهلين .
وفي الوقت نفسه ، قال الرئيس التنفيذي ، رئيس المجلس التنفيذي لشركة سبيربنك ، هيرمان جريف ، “إذا لم تبدأ بالأمس ، فأنت اليوم متأخرة بالفعل.”
وتنعقد على هامش المنتدى، الذي انطلق للمرة الأولى عام 2008، نحو 55 جلسة يقدم خلالها 164 محاضرًا عروضًا مرئية.
.