واصلت مؤشرات البورصة حركتها الهابطة لتقترب من محو أخر مكاسبها خلال 2019 بعد وصول مؤشر «EGX30» لمستوى 13379 نقطة أمس وهو أعلى %2.6 من سعر فتح أول العام، وسط تراجع أسعار بعض الأسهم القيادية لأدنى مستوياتها منذ ثورة يناير 2011، وتوقع متعاملون اختبار مستوى 13350 نقطة والارتداد من جديد صوب 13500 نقطة خلال باقى جلسات الأسبوع.
وارتفعت التدفقات المتخارجة من الأسواق الناشئة الأسبوع الماضى إلى أعلى معدل لها منذ أكتوبر الماضى وفق ما ذكره معهد التمويل الدولى فى تقرير له خاص بالتدفقات اليومية المتوقعة لرؤوس الأموال بالسوق، بالتوازى مع توقع وكالة بلومبرج تثبيت أسعار الفائدة لدى كل من جنوب أفريقيا وفلسطين المحتلة ونيجيريا وزامبيا، بالإضافة إلى مصر.
أغلق المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 على تراجع بنسبة %1.05 فى ختام تداولات أمس الاثنين ليستقر عند مستوى 13379.5نقطة، وانخفض مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة %1.7 مستقرًا عند مستوى 1991نقطة.
وتوقع محمود أمين، رئيس وحدة البحوث المالية، بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية، أن يختبر مؤشر البورصة المصرية الرئيسى مستويات 12000 نقطة و12500 نقطة، فى حالة استمرار التراجع الذى تشهده أغلب الأسهم بالسوق، مشيرًا إلى أن تماسك السهم صاحب الوزن النسبى الأكبر «البنك التجارى الدولى»، عند مستوياته الحالية أعلى 69 جنيها، سيقود إلى الاستمرار أعلى مستوى 13000 نقطة.
وأوضح أمين أن أكثر الأسهم التى تأثرت بموجة الهبوط التى يسير فيها السوق حاليًا، كانت «مدينة نصر للإسكان والتعمير وحديد عز، وسيدى كرير»، مضيفًا أن تلك الأسهم أصبحت تمثل فرصاً استثمارية جاذبة خاصة للمستثمر طويل ومتوسط الأجل، الذى يمكنه الدخول وبناء مراكز شرائية جديدة بتلك الأسهم، وأضاف أمين أن المستثمر قصير الأجل عليه الانتظار لحين تحسن السوق وارتفاع الأسهم عن المستويات المتدنية فى الوقت الحالى وارتفاع نسب الخطورة.
ويرى رئيس وحدة البحوث المالية، بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية، أن قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى إن صدر بتخفيض سعر الفائدة سيؤدى إلى ضخ سيولة من مستثمرين محليين، فى ظل انتظار الأجانب لهدوء وتيرة الصراعات التجارية بين أمريكا والصين، وصراعات دول الخليج العربى مع إيران.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحده نحو البيع، مسجلًا 26.4 مليون جنيه، بنسبة استحواذ %57.9 من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء، مسجلاً 10.4 مليون جنيه، و16.2 مليون جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ %7.8، و%34.2 من التداولات.
ونفذ الأفراد %42.4 من التعاملات، متجهين نحو الشراء، باستثناء الأفراد المصريين الذين فضلوا البيع بصافى 7.3 مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات %57.6 من التداولات متجهين نحو الشراء كافة، باستثناء المؤسسات المصرية التى سجلت صافى بيع بقيمة 19 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات العربية والأجنبية صافى شراء بقيمة 9.2 مليون جنيه، و16.15 مليون جنيه على الترتيب.
فيما يرى محمد كمال، مدير تداول المؤسسات بشركة الرواد لتداول الأوراق المالية، أن أسعار الأسهم أصبحت متدنية للغاية وبشكل غير مبرر وأن بعضها سجل مستويات لم يصل لها منذ أحداث ثورة 2011 أسهم الصعيد للمقاولات والعربية للاستثمارات بالرغم من تحسن الظروف الاقتصادية والسياسية عن تلك الفترة –بحسب قوله-.
وتوقع كمال أن يتجه مؤشر egx70 إلى اختبار مستويات 575 نقطة و580 نقطة، بعد كسره لمستويات 608 نقطة، و600 نقطة، بالجلسات الماضية، وأوضح أن السوق لم يتفاعل مع الأخبار الإيجابية التى ظهرت الأسبوع الماضى بخصوص حل مشكلة جلوبال تيلكوم العالقة مع مصلحة الضرائب بعد اجتماع رئيس مجلس الوزراء مع قيادات سوق المال.
وتراجع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة %0.3 ليغلق عند مستوى 599.4 نقطة، وانخفض مؤشر EGX30 capped بنسبة %1.06 ليغلق عند مستوى 16531.9 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة %0.5 مستقرًا عند مستوى 1518.9 نقطة.
ورجح مدير تداول المؤسسات بشركة الرواد لتداول الأوراق المالية، أن يؤدى كسر مستوى 13350 نقطة، إلى اختبار مستوى 12800 نقطة بالجلسات المقبلة، ناصحًا المتعاملين بالانتظار لحين ارتفاع أحجام التداولات أعلى مستوى 1.5 مليار جنيه.
وسجل السوق قيم تداولات 415 مليون جنيه، من خلال تداول 73.1 مليون سهم، بتنفيذ 13.2 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 161 شركة مقيدة، ارتفع منها 24 سهما، وتراجعت أسعار 97 سهمًا، فى حين لم تتغير أسعار 40 سهمًا أخرى، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 733.8 مليار جنيه، فاقدًا 7.7 مليار جنيه.