قفزت أسعار الموز البلدى والمستورد خلال الأيام الـ10 الأخيرة بنسب متفاوته تصل %50 بحد أقصى، مدفوعة بانتهاء موسم المحصول المحلي، وانخفاض حجم الكميات المستوردة مؤخرًا، ما تسبب فى ارتفاع أسعار «الإكوادوري- الأشهر» إلى 40 جنيها للكيلو.
قال على حسن، مستورد فاكهة، إن أسعار كرتونة الموز المستورد ارتفعت العام الحالى بنسبة %47 (جملة) مُقارنة بأسعارها خلال العام الماضي، حيث سجلت نحو 250 جنيها، مُقابل نحو 170 جنيهًا خلال 2018.
أرجع حسن، ارتفاع الأسعار إلى تراجع المعروض من الإنتاج فى السوق المحلى فى مقابل زيادة طلبات المستهلكين على المنتج المحلى والمستورد، وتتراوح أسعار الكيلو (جملة) من المحلى بين 9 و14 جنيهًا.
أوضح أنه بعد إضافة هوامش الأرباح وتكاليف الحلقات الوسيطة ترتفع تلك الأسعار بصورة واضحة عند البيع للمستهلكين، وهى تختلف من منطقة لأخرى، ومن تاجر لآخر.
توقع حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، انخفاض الأسعار بعد 20 يومًا، تزامنا مع بدء طرح المحصول الجديد (الصيفي) وعودتها لما كانت عليه خلال الأشهر الماضية. يتراوح سعر الموز المحلى بين 3 و4 جنيهات للكيلو (جملة) فى الفترات الطبيعية من مواسم الإنتاج، ويتراوح عند البيع للمستهلكين بين 6 و8 جنيهات، وتصل حاليًا إلى 20 جنيها، وتُسجل بعض أصناف المستورد مثل (الإكوادوري) 40 جنيهًا.
تُعد الإكوادور هى المُصدر الأكبر للموز حول العالم، وتستحوذ على %23.7 من حجم قيمة التجارة العالمية بواقع 3.2 مليار دولار سنويًا، تليها كوستاريكا بقيمة مليار دولار، فى حين تُصدر مصر بقيمة 50 ألف دولار فقط، وتحتل المرتبة رقم 95 حول العالم فى حين تستورد كميات بقيمة 2.2 مليون دولار سنويًأ.
قال محسن الفيومي، عضو مجلس أمناء سوق الجملة بـ6 أكتوبر، إن الكميات المتوفرة من الموز المستورد محدودة للغاية من المنتجات ذات الجودة العالية (الموز الإكوادوري) والمستورد من (كوستاريكا)، والذى يكون الإستخدام الأغلب له فى الفنادق، حيث لا يرغب تجار الفاكهة به نظرا لارتفاع أسعاره.
أضاف أن الاعتماد حاليا على الموز السودانى المستورد، ويسجل سعر الكيلو 12 جنيها (جملة) ويصل للجمهور بـ15 جنيها وقد يزيد.
قالت مصادر فى وزارة الزراعة، إن زراعات الموز نمت فى السنوات الأخيرة بنحو 20 ألف فدان، وبلغت فى 2018 نحو 84.2 ألف فدان، أنتجت 1.4 مليون طن بمتوسط إنتاجية 19.2 طن.
أوضحت المصادر، أن الأسعار تخضع للعرض والطلب، ومع قرب انتهاء الموسم المحلي، يتحكم التجار فى الأسعار ويرفعونها حتى قبل بدء الموسم الجديد بأيام.