ارتفعت صادرات الاتحاد الأوروبى إلى الصين بأكثر من العُشر، مما يبدد المخاوف من التباطؤ الناجم عن تقلص أكبر اقتصاد فى آسيا وتداعيات التوتر المتصاعد بين واشنطن وبكين حول التجارة.
وكشفت بيانات صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن الاتحاد الأوروبى قام بتصدير %11.3 من إجمالى البضائع إلى الصين، فى الربع الأول من 2019، مقارنة بالفترة نفسها العام الماضى وهى أسرع زيادة بين الشركاء التجاريين الرئيسيين للكتلة الأوروبية.
وعلى النقيض، انخفضت الصادرات من العديد من الدول الآسيوية إلى الصين فى نفس الفترة.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الاتحاد الأوروبى يصدر السلع الاستهلاكية بشكل أساسى إلى الصين، وهو قطاع أقل تأثراً بالنزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وقال آدم سلاتر، الاقتصادى فى جامعة «أكسفورد» الاقتصادية إن تباطؤ الواردات الصينية يدور حول آثار سلاسل التوريد التى أصبحت أكثر من ضعف الطلب المحلي.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ارتفعت فيه الصادرات إلى الولايات المتحدة بمعدل سنوى قدره %8.2 فى حين انخفض أداء الصادرات بعد تقلص الاقتصاد بمعدل سنوى قدره %3 فى نهاية العام الماضى.
وكشفت بيانات مكتب الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبى «يوروستات»، أن الفائض التجارى للكتلة التى تضم 28 دولة مع الولايات المتحدة انخفض إلى 33.9 مليار يورو، وهو ما يعادل 38 مليار دولار بين يناير ومارس الماضيين، مقارنة بقيمة 36.2 مليار يورو فى الفترة نفسها عام 2018.
ورغم ذلك استمر الميزان التجارى فى منطقة اليورو فى الانخفاض، وفاق نمو الواردات نمو الصادرات.
وفى الـ 12 شهرًا المنتهية بمارس الماضى انخفض الميزان التجارى فى منطقة اليورو إلى 190 مليار يورو أى أقل من 20% عن المستوى فى الـ 12 شهرا السابقة.