ارتفعت الصادرات الصينية بشكل غير متوقع الشهر الماضى رغم فرض تعريفات أمريكية جديدة، وتصاعد التوترات التجارية، فى حين تراجعت الواردات بأكبر وتيرة خلال 3 سنوات تقريباً.
وأظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الجمارك الصينى، أن صادرات السلع الصينية ارتفعت بنسبة %1.1 بالقيمة الدولارية الشهر الماضى، مقارنة بالفترة نفسها من 2018.
ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن هذا الارتفاع جاء مقارنة بانخفاض بنسبة %3.8 الذى توقعه الاقتصاديون فى استطلاعات وكالة «رويترز» وانخفضت أحجام الصادرات من العناصر المعدنية النادرة فى الصين، والتى أصبحت مؤخراً نقطة محورية فى الحرب التجارية بأكثر من %15 على أساس شهرى إلى 3.640 طن.
وفى الوقت نفسه تراجعت واردات البضائع إلى الصين بنسبة %8.5 وهى النسبة الأكبر منذ يوليو 2016.
وكان المحللون يتوقعون انخفاضاً بنسبة %3.8 فقط فى الواردات. وساعدت الأرقام مجتمعة على رفع الفائض التجارى الشهرى للصين إلى أعلى مستوى فى العام حتى الوقت الحالى.
وأشار المحللون إلى أن زيادة الصادرات من غير المرجح أن تمتد إلى ما بعد شهر مايو.
وقال مارسيل ثيليانت، الاقتصادى فى «كابيتال إيكونوميكس»، إن الطلب العالمى الضعيف، والحرب التجارية المتصاعدة فى طريقهما نحو الانخفاض مرة أخرى.. وفى الوقت نفسه فإن التراجع المستمر فى الواردات يؤكد أن الطلب المحلى ضعيف.
وشهد مايو الماضى، عودة المخاوف التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى متابعات المستثمرين.
وأعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، خلال الشهر نفسه زيادة التعريفات الجمركية على حوالى نصف جميع الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة بقيمة تبلغ حوالى 250 مليار دولار.
وأمر «ترامب»، وزارة التجارة، بوضع شركة «هواوى» فى القائمة السوداء وتقييد وصول المكونات والتقنيات الأساسية إلى الولايات المتحدة.
وردت الصين بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية التى تبلغ قيمتها حوالى 60 مليار دولار. وأعلنت أنها ستضع قائمتها السوداء للشركات الأجنبية التى تضر بمصالح المجموعات الصينية.