قالت مجموعة «سنتكس» البحثية، التى تتخذ من فرانكفورت مقراً لها، إنَّ ألمانيا معرضة لخطر الركود وسط تصاعد الحمائية التى تؤثر على عملاق التصدير فى منطقة اليورو.
وانخفض مؤشر المجموعة الخاص بثقة المستثمرين للاقتصاد إلى أدنى مستوى له منذ عام 2010، ما يشير إلى أن الركود أصبح «قريب للغاية».
يأتى ذلك فى الوقت الذى انخفض فيه مؤشر المجموعة، أيضاً، لمنطقة اليورو؛ حيث تدهورت نظرة المستثمرين إلى ألمانيا وسط الحرب التجارية.
وعلى الرغم من أن مؤشر «سنتكس» هو مقياس لآراء المستثمرين وليس مؤشراً اقتصادياً أوسع، فإن التحذير هو الأحدث فى سلسلة من التقارير السلبية عن أكبر اقتصاد فى أوروبا.
وفى الأسبوع الماضى، خفض البنك المركزى الألمانى، توقعاته للنمو العام الجارى إلى 0.6% فقط وأظهرت الأرقام أن الإنتاج الصناعى شهد المزيد من التراجع فى حوالى 4 سنوات.
وتشير مجموعة «سنتكس» إلى انخفاض الثقة فى الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتهديد بمزيد من التعريفات على أوروبا.
وقالت المجموعة الألمانية، «يبدو أن الأمل فى إنهاء مرحلة الضعف الاقتصادى قد انتهى سريعاً على الرغم من أنه من السهل تحديد سبب المشكلة، لكنه ليس من السهل حلها فى ضوء الجبهات السياسية المتزايدة الصعوبة«.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن المخاوف بشأن الاقتصاد انعكست بالفعل فى الأسواق؛ حيث بلغت عائدات السندات الألمانية أجل 10 سنوات مستوى منخفضاً.
وقال البنك المركزى الأوروبي، إنه سيبقى أسعار الفائدة عند مستوى قياسى منخفض لفترة أطول، وقد بدأ مناقشة إمكانية تقديم المزيد من الحوافز.
وأشارت »سنتكس” إلى أن تداعيات الحمائية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تؤثر سلباً على بلده أيضاً حيث انخفض مؤشر الثقة فى الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى له منذ فبراير 2016.