قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن مصر تمتلك كافة المقومات التى تؤهلها لتكون مركز اقليمى للطاقة، لما تتمتع به من موقع استراتيجى متميز يقع بين الدول الغنية بالموارد وكبار المستهلكين وامتلاكها للبنية التحتية والتسهيلات اللازمة من مصانع إسالة الغاز ومعامل التكرير ومستودعات التخزين وأرصفة الموانئ وشبكة خطوط أنابيب البترول والغاز وقناة السويس.
وأضاف خلال مشاركته فى الجلسة التي نظمها المعهد الفرنسى للعلاقات الدولية حول دور مصر فى المنطقة، أن مصر اتخذت خطوات فاعلة لإقامة تعاون اقليمى واسع النطاق مع الدول المنتجة للغاز الطبيعى في منطقة شرق المتوسط وإقامة شراكة مع الاتحاد الأوروبى في مجال الطاقة للاستغلال الأمثل لكافة الإمكانيات الحالية وتحقيق أقصى استفادة اقتصادية من ثروات الغاز الطبيعى المكتشفة والمتوقع اكتشافها مستقبلاً.
مشيراً إلى أنه تم تأسيس أول منتدى لدول غاز شرق المتوسط يضم الدول المنتجة للغاز في هذه المنطقة وفقاً لمبادرة مصرية مشتركة مع كل من قبرص واليونان والذى يهدف إلى دعم التعاون من خلال حوار منظم ومستمر بين الدول المنتجة والمستهلكة والأطراف التي تقوم بنقل الغاز.
بالاضافة للتنسيق ما بين استراتيجيات الدول الأعضاء لبحث إمكانية تنمية سوق غاز إقليمى مستدام لاستغلال كافة المصادر المحتملة للغاز فى المنطقة واستكشاف مسارات جديدة لنقل الغاز الطبيعى للأسواق العالمية بسعر تنافسى ، مشيراً إلى عقد اجتماعه الأول بالقاهرة في منتصف يناير الماضى .
وخلال الجلسة استعرض الملا ما تم إنجازه في مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول باعتباره محرك أساسى للتنمية المستدامة والنمو الاقتصادى المصرى ، كما استعرض أهم الإنجازات التي حققها قطاع البترول خلال الفترة 2015 -2018 ومن أهمها تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى وزيادة انتاج البترول والغاز واحتياطياتهما من خلال التوسع فى الانشطة الاستكشافية للبترول والغاز وتوقيع عدد من الاتفاقيات الجديدة فى قطاع البحث والاستكشاف والانتاج وخفض مستحقات شركات البترول العالمية لتصل الى اقل من الثلث وإطلاق مشروعين رئيسيين لاجراء المسح السيزمى فى منطقتى البحر الاحمر وغرب المتوسط ، لافتاً إلى ان صناعة البترول والغاز المصري تتمتع بفرص استثمارية عديدة في كافة المراحل لتعزز النمو الاقتصادي المصرى.