ارتفعت تسجيلات السيارات الأوروبية، الشهر الماضى، مدعومة بقفزة فى عمليات التسليم الألمانية لتسجل أول زيادة خلال 9 أشهر.
ذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن المبيعات زادت بنسبة %0.04 لتصل إلى 1.44 مليون سيارة، مقارنة بالعام الماضى حسبما ذكرت الرابطة الأوروبية لمصنعى السيارات.
يأتى ذلك بعدما ارتفعت المبيعات فى ألمانيا التى تعد أكبر سوق سيارات أوروبى بنسبة %9.1، فى مواجهة التراجع المستمر بالمملكة المتحدة، إذ لا يزال عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى يؤخر المستهلكين عن شراء سيارات جديدة فى وقت تراجع فيه الإنتاج فى إسبانيا أيضاً.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن أكبر سوق للسيارات فى أوروبا، استفاد من شركات صناعة السيارات التى تقدم حوافز تجارية سخية لمبادلة السيارات القديمة التى تعمل بالديزل بالموديلات الأنظف أو الأحدث أو السيارات الكهربائية.
وجاء الارتفاع فى ألمانيا رغم البيانات الاقتصادية الكئيبة التى أظهرت ارتفاعاً غير متوقع فى معدل البطالة خلال شهر مايو، بالإضافة إلى تراجع ثقة المستهلكين التى جاءت دون التوقعات.
وتراجع معدل الإنتاج فى المملكة المتحدة بنسبة %4.6 فى حين تراجعت إسبانيا بنسبة %7.3.
وقال بيتر فوس، شريك فى شركة «إى واى» الاستشارية، إنَّ السوق لا يزال «هشاً»؛ نظراً إلى التوقعات الاقتصادية المخيبة للآمال وقضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى والتى لم يتم حلها بعد، مضيفاً أنه من المحتمل أن تشهد هذه الأسواق مزيداً من التراجع حتى نهاية العام.
وكانت مبيعات السيارات فى حالة ركود مطولة منذ أغسطس الماضى؛ بسبب التقلبات التى شهدها السوق بعد اللوائح الجديدة لاختبار الانبعاثات، وسط تفاقم القلق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وتباطؤ النمو الاقتصادى.
وأدى انخفاض المبيعات إلى تراجع الأرباح، فى الوقت الذى تكافح فيه شركات صناعة السيارات القلق العالمى بشأن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى الإنفاق المستمر غير المسبوق على التحول إلى السيارات الكهربائية.