قالت شركة «ستاندرد آند بورز» العالمية، إنَّ سعر خام الحديد زاد بنسبة 60% إلى أكثر من 115 دولاراً للطن منذ بداية العام وحتى الوقت الحالى ليسجل أعلى مستوياته فى 5 سنوات مدعوماً بتعطل الإمدادات والطلب الأقوى من المتوقع من صناعة الصلب الضخمة فى الصين.
وقال جريم ترين، كبير الاقتصاديين فى «ترافيجورا»، إحدى أكبر شركات السلع فى العالم، إن السوق يخبرنا أننا بحاجة إلى بدائل حيث يمثل ما نراه فى السعر الآن علاوة للمخاطرة على سلعة أصبحت مقيدة إقليمياً.
وأشارت الشركة إلى أن هناك الكثير من الإمدادات القادمة من أستراليا والبرازيل والقليل جداً من أى مكان آخر.
وبدأت الزيادة غير العادية فى سوق خام الحديد فى أواخر يناير بعد انفجار سد بالقرب من منجم برازيلى تديره شركة «فيل» أكبر منتج لخام الحديد فى العالم.
وفى أعقاب الكارثة التى أودت بحياة 230 شخصاً على الأقل اضطرت الشركة إلى إغلاق العديد من مناجمها فى جنوب شرق البرازيل.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تعرضت فيه عملياتها فى شمال البلاد لسوء الأحوال الجوية.
وأدى الإعصار على طول ساحل شمال غرب أستراليا إلى الإضرار بالعمليات وأجبر الشركات على خفض توجيهات الإنتاج.
وعلى جانب الطلب كان إنتاج الصلب الخام فى الصين مزدهراً؛ حيث سجل مستويات قياسية فى أبريل ومايو الماضيين مدفوعاً بالقوة فى سوق العقارات المحلى.
وكشفت البيانات، أنه بين شهرى يناير ومايو قامت الصين بإنتاج ما يقرب من 405 ملايين طن من الصلب بزيادة 10% على الفترة نفسها من العام الماضى.
وقال مسئول تنفيذى كبير فى مجال التعدين، لقد فقدنا حوالى 90 مليون طن من الإمدادات السنوية من سوق يبلغ 1.7 مليار طن وارتفعت الأسعار بأكثر من 40 دولاراً للطن. وبعد 15 عاماً من النمو الهائل أصبح سوق خام الحديد قادراً فى الوقت الحالى على تلبية توقعات الطلب على نطاق واسع. ولكن التغييرات الصغيرة فى الإنتاج والاستهلاك لديها القدرة على توليد تحركات كبيرة فى الأسعار.
وقال إدوارد ستيرك، المحلل فى «بى إم أو» لأسواق المال، إن سوق خام الحديد يحتاج إلى حوالى 60 مليون طن من الإمدادات الجديدة للمساعدة فى تحقيق التوازن.
وأضاف، «سوق خام الحديد فعال إلى حد كبير وهناك الكثير من العمليات المعطلة التى يمكن أن تبدأ من جديد وبسرعة كبيرة”، مضيفاً أن 40 مليون طن يمكن أن تظهر من الصين و20 مليون طن أخرى من بلدان أخرى منتشرة حول العالم.
ولكن الأمر سوف يستغرق بعض الوقت حتى يصل الإنتاج إلى السوق ولهذا السبب لا يمكن استبعاد حدوث زيادة أخرى فى الأسعار الفترة المقبلة.