تخطط شركة «أرامكو» السعودية لعمل توسعة تبلغ تكلفتها 6 مليارات دولار فى وحدة لتكرير البترول فى كوريا الجنوبية؛ حيث توقع الشركة المملوكة للدولة صفقات لضمان الطلب طويل الأجل على الخام فى آسيا.
وقام ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التنفيذى لشركة «أرامكو» أمين ناصر، بزيارة إلى كوريا الجنوبية شهدت مجموعة كبيرة من الصفقات تتراوح بين إمدادات الخام إلى مشاريع بناء السفن وصناعة السيارات الموقعة بين البلدين.
وقالت وزارة الطاقة الكورية الجنوبية، إنَّ «أرامكو» وغيرها من الشركات السعودية وافقت على مشاريع بقيمة 8.3 مليار دولار مع شركات كورية خلال الزيارة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يقود فيه الأمير محمد، عملية تحويل الاقتصاد السعودى الذى يعتمد على البترول عن طريق تطوير صناعات جديدة فى الداخل.
وكانت شركة كوريا لبناء السفن والهندسة البحرية، من بين الشركات التى وافقت على إنشاء شركات فى السعودية مثل بناء السفن والخدمات؛ حيث تعد المملكة أكبر مورد للبترول لكوريا الجنوبية.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن «أرامكو» وقعت صفقات لتوريد وتخزين الخام فى كوريا بهدف ضمان الوصول إلى الأسواق الآسيوية. وتستثمر السعودية التى تهدف إلى مضاعفة طاقة التكرير إلى حوالى 10 ملايين برميل يومياً بحلول نهاية العقد المقبل فى مصانع معالجة المواد الكيميائية فى الخارج لضمان حصول الدول على مشترياتها من الخام مع تزايد المنافسة من موردين آخرين.
وقالت «بلومبرج»، إنَّ «أرامكو» تعتزم إضافة وحدات فى مشروع تكرير فى كوريا الجنوبية بحلول عام 2024 للمساعدة على زيادة معالجة البترول إلى مواد كيميائية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تتحول فيه «أرامكو» مثل غيرها من منتجى البترول فى الشرق الأوسط نحو قطاع البتروكيماويات كوسيلة لكسب المزيد من رواسب الطاقة.
وعلى الرغم من التوترات مع إيران حول مضيق هرمز، أكد الرئيس التنفيذى ناصر، أن «أرامكو» لا تزال مستعدة لتزويد الأسواق حتى فى حالة حدوث اضطرابات فى طرق التجارة التقليدية.