تباطأ الإنتاج الصناعى فى اليابان بعد انخفاض مؤشر ثقة كبار المصنعين إلى أدنى مستوياته منذ عام 2016 حيث تأثرت البلاد بالتوترات التجارية العالمية والتباطؤ فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وهبط مؤشر “تانكان” الصناعى 5 نقاط وهو أدنى مستوى منذ الربع الثالث عام 2016 عندما كانت اليابان تعاني من تباطؤ مماثل فى الطلب الخارجى الأمر الذى يشير إلى أن النمو الاقتصادى سيكون متواضعًا العام الحالى فى أحسن الأحوال.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، أن هذا الرقم بمثابة خبر سيئ للغاية بالنسبة لبنك اليابان المركزى، ولرئيس الوزراء شينزو آبى، الذي يخوض الانتخابات فى غضون أسابيع قليلة وسط الكثير من المعاناة بشأن الاقتصاد.
وكان الانخفاض بالنسبة للشركات الصغرى أكثر حدة حيث انخفض بمقدار 7 نقاط وهو رقم يتفق مع انخفاض الإنتاج، لكن قطاع الخدمات ظل قوياً، ويعتمد بنك اليابان المركزى، بدرجة كبيرة على مؤشر “تانكان” فى حالة دورة الأعمال اليابانية بسبب توقيتها وحجمها الكبير.
وقال المحللون، إن القراءة تشير إلى أن الاقتصاد الياباني ليس معرضًا لخطر الركود، ولكنه تأثر بالتباطؤ فى الصين التى تورطت فى حرب تجارية مريرة مع الولايات المتحدة.
وقال ناويا أوشيكوبو، كبير الاقتصاديين في إدارة الأصول في “سوميتومو ميتسوي ترست”، إن قطاع الصناعات التحويلية الياباني تأثر بضعف ثقة الشركات بسبب الاحتكاكات التجارية بين الصين والولايات المتحدة والتباطؤ في الاقتصاد الصينى، بالإضافة إلى انخفاض الطلب على تكنولوجيا المعلومات.
وأبلغت الشركات في جميع المجالات عن انخفاض طفيف في نقص العمالة، مما يدل على أن التباطؤ الصناعى قلل من حاجتهم للعمال، مما قد يؤدى إلى مزيد من الضعف فى معدل الأجور والتوظيف.