قالت وكالة أنباء «بلومبرج» إن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تثقل كاهل الشركات العاملة فى آسيا والمحيط الهادئ حيث أبلغت الشركات عن مزيد من التأخير أو إلغاء الاستثمارات فى المنطقة مقارنة بالعام الماضى.
وأوضحت دراسة أجرتها غرفة التجارة الأمريكية، فى سنغافورة أن التأثير على الاستثمار رصدته 54% من الشركات ارتفاعًا من 50% فى أواخر العام الماضى.
ويدرس عدد أكبر من الشركات مقارنة بالعام الماضى إعادة ضبط سلاسل الإمداد بعيدًا عن الصين والولايات المتحدة.
وكشفت البيانات أنه خلال الأشهر الستة الماضية شهد 41% من الشركات تأثيرًا سلبيًا «طفيفًا» من الحرب التجارية بينما سجل 8% تأثيرًا سلبيًا «قويًا» بينما أبلغ 32% من الشركات عن عدم وجود تأثير.
ويرى 40% من الشركات التى شملتها الدراسة أن الحرب التجارية تتدهور أكثر حيث أفادوا بأن الحرب ستظل كما هى أو سيتم حلها قريبًا.
وذكرت وكالة «بلومبرج» أن نتائج المسح ترسم صورة قاتمة للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وبينما يعلق المستثمرون بعض الأمل على التخفيف من حدة الاحتكاك بين الاقتصادين فإنهم يبحثون فى سيناريوهات أسوأ الحالات المحتملة بما فى ذلك زيادة محتملة بنسبة 25% من الولايات المتحدة على السلع الصينية بقيمة 300 مليار دولار.
وشمل الاستطلاع الذى أجرته غرفة التجارة الأمريكية، فى سنغافورة 144 مشاركًا حوالى 90% منهم لديهم عمليات إما على مستوى العالم أو عبر منطقة آسيا والمحيط الهادئ أو عبر جنوب شرق آسيا.
وشكلت الشركات التي تتخذ من أمريكا مقراً لها 61% من جميع المستجيبين للمسح وحصلت شركات التصنيع على 22%.
وكشف المسح أن فيتنام كانت الفائز الأكبر فى حرب التجارة وسط التوترات الجمركية المتصاعدة مما يوفر بيئة عالية النمو ومنخفضة التكلفة للشركات لتحويل الطلبات والإنتاج.
وأوضح المسح أيضًا أن الشركات تبحث فى الوقت الحالى عن تحول محتمل فى التصنيع نحو الهند.
ومازال المجيبون للمسح يرون نظرة مستقبلية مواتية للأعمال التجارية خلال الأشهر الستة المقبلة حيث يرى 88% أن جنوب شرق آسيا مكان أكثر جاذبية لممارسة الأعمال التجارية مقارنة بالمناطق الأخرى وهذه الحصة ارتفعت من نسبة بلغت 75% فى العام الماضى.