ارتفع العجز التجاري في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياته في خمسة أشهر في مايو الماضي، وسط زيادة واردات السلع، قبل زيادة التعريفة الجمركية على البضائع الصينية، بشكل يتجاوز الارتفاع الكبير في الصادرات.
وقالت وزارة التجارة اﻷمريكية، اليوم الأربعاء، إن عجز الميزان التجاري للبلاد ارتفع بنسبة 8.4% ليصل إلى 55.5 مليار دولار، مقارنة بـ 51.2 مليار دولار في أبريل الماضي، ومقارنة بقيمة 54 مليار دولار التي توقعها خبراء الاقتصاد الذين خضعوا لاستطلاع للرأي أجرته وكالة أنباء رويترز.
وارتفع العجز في تجارة السلع مع الصين، وهو محور رؤية الرئيس اﻷمريكي دونالد ترامب “أمريكا أولا”، بنسبة 12.2% ليصل إلى 30.2 مليار دولار، مع ارتفاع الواردات بنسبة 12.8%.
وفرض ترامب مؤخرا مزيدا من التعريفات الجمركية على الواردات الصينية، مما دفع بكين إلى الانتقام.
واتفق الرئيس اﻷمريكي ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج، أثناء انعقاد اجتماعات مجموعة العشرين في نهاية اﻷسبوع الماضي، على عقد هدنة تجارية والعودة إلى طاولة المحادثات مرة أخرى.
ووفقا لهذا الصدد، قال بيتر نافارو، المستشار التجاري للبيت الأبيض، أمس الثلاثاء، إن المحادثات التجارية تأخذ مسارها الصحيح، ولكن الأمر سوف يستغرق بعض الوقت للتوصل إلى الاتفاق الصحيح.
في مايو الماضي، ارتفعت واردات السلع بنسبة 4% لتصل إلى 217.0 مليار دولار، وارتفعت واردات السلع الاستهلاكية إلى 1.4 مليار دولار، في حين سجلت واردات السيارات وقطع الغيار رقما قياسيا يقدر بـ 2.3 مليار دولار، كما كان هناك أيضا زيادات كبيرة في واردات السلع الرأسمالية والمواد والإمدادات الصناعية.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت صادرات السلع بنسبة 2.8% لتبلغ 140.8 مليار دولار، كما ارتفعت صادرات السلع الاستهلاكية إلى 0.8 مليار دولار وصادرات فول الصويا إلى 0.7 مليار دولار، في حين ارتفعت صادرات الطائرات المدنية إلى 0.5 مليار دولار.