أدت التعريفة التى فرضها الرئيس دونالد ترامب، على الصلب الأجنبى إلى عرقلة بعض المصانع الأمريكية التى تعهد بمساعدتها، وعززت الرسوم بشكل كبير، الإنتاج الأمريكى فى وقت كان يتراجع فيه الاقتصاد العالمى، الأمر الذى قلل من معدل الطلب.
وأدى ذلك إلى انخفاض الأسعار، وبالتالى حدوث فجوة صارخة بين شركات منها “نوكور” التى تستخدم الأفران الكهربائية الأقل تكلفة لإعادة تدوير الخردة فى منتجات الصلب وتلك الشركات بما فى ذلك شركة “ستيل “ذات الأفران القديمة الأكثر تكلفة.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” انه منذ أن أعلن ترامب، فرض تعريفات جمركية منذ 16 شهراً، فقدت صناعة الصلب الامريكية ما يقرب من 70% من قيمتها السوقية أو ما يعادل 5.5 مليار دولار، وفى الوقت نفسه عانت الشركات ومنها “نوكور” من انخفاض بلغ حوالى 20% وفقدت 2.5 مليار دولار في مشاريع التوسع.
وقال الرئيس التنفيذى لشركة “نوكور” جون فيريولا، فى مقابلة الشهر الماضى مع الوكالة الأمريكية إنه من المرجح أن تصرفات الرئيس ستؤدى إلى تطور لا مفر منه وبعض القدرات ستختفى من السوق، ومع زيادة عدد صانعي الصلب الأقوياء لقدرتهم على الاستحواذ على حصتهم فى السوق، ترك الانخفاض فى الطلب، الأفران الأقدم والأكثر تكلفة تكافح من أجل المنافسة حتى مع خروج الصلب الأجنبى من المعادلة.
وقالت المحللة في بنك أوف أمريكا ، تيمنا تانرز، إن زيادة الطاقة الإنتاجية دون الحاجة إلى الطلب الكافى أمر مثير للسخرية مضيفة أن تعريفة تعاقب بعض شركات الصلب، وكما هو متوقع، خفضت الرسوم الجمركية واردات الصلب، الأمر الذى خلق مزيداً من الطلب في 2018 وزيادة الأرباح.
ومع وجود هذه الأموال في متناول اليد إضافة إلى الأموال المتدفقة من تخفيض الضرائب والثقة في أن الحمائية موجودة بدأ المنتجون المحليون، إضافة قدر أكبر من السعة مقارنة بغيرهم.
وتكمن المشكلة الأكبر فى تباطؤ الاقتصاد العالمي،إذ انخفض معدل الطلب والأسعار وهو الأمر الذى وفر حافزًا إضافيًا للشركات ذات هوامش الرباح المرتفعة والميزانيات الممتازة، للاستيلاء بقوة على حصة أكبر من السوق.