“كمال” : التراجعات فرصة للاستثمار طويل المدى لتكوين مراكز شرائية بالأسهم الآن
توقع متعاملون بالبورصة المصرية أن يؤدي تثبيت سعر الفائدة على الإيداع والاقراض في البنوك المصرية إلى استمرار الأداء العرضي للسوق بين مستويات 13800 نقطة و14200 نقطة، في ظل غياب أية محفزات إيجابية تصعد بالسوق.
وقرر البنك المركزي، يوم الخميس الماضي تثبيت الفائدة الأساسية على الجنيه فى إجتماع لجنة السياسات النقدية وذلك للمرة الثالثة على التوالي، عند 15.75% للإيداع، و16.75% للإقراض، و16.25% للعملية الرئيسية لدى البنك المركزي.
وأغلق المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 على تراجع 1.31% بتعاملات الأسبوع الماضي ليستقر عند مستوى 13813 نقطة، وانخفض مؤشر EGX30 capped بنسبة 1.63% مغلقًا عند 16969 نقطة مع تنامي توقعات تثبيت الفائدة على خلفية رفع أسعار المحروقات.
توقع محمد لطفي، العضو المنتدب لشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، أن يرتد السوق مرة أخرى الأسبوع الجاري تماشيا مع الاتجاه العرضي الذي يسير فيه حاليا المؤشر الرئيسي بين مناطق 13800 نقطة و14200 نقطة.
واستبعد لطفي، ان يكون لتثبيت سعر الفائدة تأثير على أداء سوق الاسهم خاصه ان القرار كان متوقعا ورجح أن يبدأ التخفيض في أسعار الفائدة مع نهايه نوفمبر المقبل، بتحسن مستويات التضخم تدريجيًا.
ووجه لطفي، المستثمرين بتكوين مراكز شرائية بالأسهم التي تسجل انخفاضات عنيفه حاليا مثل سيدي كرير وحديد عز، حيث ليس من المتوقع لهم الاستمرار في الهبوط لفترة طويلة.

كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 7.93% مغلقا الفترة عند 1403 نقطة، وانزلق مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة 9.01% مغلقًا عند 543 نقطة.
ويرى محمد كمال، مدير تداول المؤسسات بشركة الرواد لتداول الأوراق المالية، أن تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة، طبيعي حسث يسيطر عليه بنسبة كبيرة متعاملين أفراد تكون قرارتهم سريعة ومتهورة دائمًا.
وأضاف كمال، أن أداء السوق سيستمر خلال الأسبوع الجاري في نطاق عرضي لكنه مائل للهبوط، ليستهدف مستويات 14150 نقطة ثم 14200 نقطة.
وأوضح كمال أن السوق وصل للحد الأدنى للتراجع خلال جلسة الخميس الماضي، وأنه ليس من السهل كسره في الوقت الحالي، مع نمو قيم التداولات أعلى مليار جنيه لأكثر من جلسة على التوالي، ناصحًا المستثمر طويل الأجل ببدء الدخول بحذر في الأسهم المتراجعة في الوقت الحالي، وخاصة الأسهم الجيدة ماليًا.
وبلغ إجمالى قيمة التداول خلال الأسبوع الماضي نحو 10.7 مليار جنيه، من خلال تداول نحو 1.44 مليار سهم منفذة على 82 ألف عملية، مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 2.9 مليار جنيه و كمية تداول بلغت 669 مليون سهم منفذة على 58 ألف عملية خلال الأسبوع الماضي.
وسجلت البورصة خسائر سوقية قدرها 12 مليار جنيه، ليغلق رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بسوق داخل المقصورة عند 738.2 مليار جنيه، مقابل 750.1 مليار جنيه بنهاية الأسبوع قبل الماضي، بتراجع 1.59%.
واستحوذت الأسهم على 53.71% من إجمالى قيمة التداول داخل المقصورة، فى حين مثلت قيمة التداول للسندات نحو 46.29% خلال الأسبوع.
وسجلت تعاملات المصريين نسبة 71.7% من إجمالى التعاملات على الأسهم المقيدة، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 19.1% و العرب على 9.3%، وذلك بعد استبعاد الصفقات، وسجل الأجانب صافي بيع بقيمة 10.7 مليون جنيه، كما سجل العرب صافي بيع بقيمة 256.8 مليون جنيه.
والجدير بالذكر أن تعاملات المصريين مثلت 66.8% من قيمة التداول للأسهم المقيدة منذ أول العام بعد استبعاد الصفقات، فيما سجل الأجانب 24.1% و سجل العرب 9.1%، وبلغ صافي بيع الأجانب بنحو 1.36 مليار جنيه و سجل العرب صافي بيع بنحو 549.5 مليون جنيه وعلى الأسهم المقيدة بعد استبعاد الصفقات منذ بداية العام.