أشار محافظ البنك المركزى التركى الجديد إلى إمكانية حدوث تخفيض وشيك فى أسعار الفائدة بحجة أن البنك لديه “مجال للمناورة” فى السياسة النقدية مع تراجع التضخم.
وقالت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، إن مراد أويسال، الذى تم ترقيته إلى منصب رئيس البنك المركزى فى وقت سابق من الشهر الحالى، أكدّ على أهمية معالجة التضخم ووعد بحماية العائد الحقيقى للمستثمرين.
وأشار أويسال، قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك الأسبوع المقبل إلى أن التحسن الذى حدث مؤخرًا فى التضخم أوجد مساحة لخفض أسعار الفائدة، وأضاف: “كل هذه التطورات تشير إلى وجود مجال للمناورة بشأن السياسة النقدية”.
وشدد أويسال، على الحاجة إلى الحفاظ على سياسة نقدية حذرة، لكنه قال إنه من الأفضل تقييم درجة التشديد النقدى من خلال النظر فى أسعار الفائدة الحقيقية بدلاً من الأسعار الاسمية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن محافظ البنك المركزى التركى الجديد وعد المستثمرين الأجانب والمدخرين المحلين على حد سواء بوضع إطار جديد يستند إلى جميع التوقعات ويحافظ على معدل معقول من العائد الحقيقى.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو معارض قوى لأسعار الفائدة المرتفعة، إنه يرغب من البنك المركزى تقديم دعم أقوى للسياسة الاقتصادية للحكومة، وفى مقابلة للصحيفة البريطانية مع أويسال، قال إنه يعتزم تحسين الشفافية بالإضافة إلى تعزيز احتياطياته من العملات الأجنبية.
وكان البنك قد تعرض لانتقادات من المستثمرين الدوليين بسبب نقص الشفافية فى احتياطياته وواجه اتهامات ببيع الدولارات عبر البنوك المملوكة للدولة من أجل دعم الليرة واستخدام طريقة مثيرة للجدل فى المحاسبة عن معاملات المبادلة لإخفاء انخفاض الاحتياطيات.