حنفى: فقدنا أهم مميزاتنا فى الخارج بعد صعود الأسعار
نعمان: «التصديرى للصناعات المعدنية» يبحث عن أسواق جديدة فى أفريقيا
الجزائر فى صدارة المستوردين بـ 172.7 مليون دولار.. تليها لبنان وسوريا وتركيا
لم يختلف حال صادرات النحاس عن باقى منتجات قطاع مواد البناء خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالى، إذ انخفضت بنسبة %15 مقابل صادرات الفترة المقابلة من العام الماضى، متراجعة من 95 مليون دولار إلى 81 مليون دولار، وفقًا لبيانات المجلس التصديري لمواد البناء.
وأرجع محمد حنفى، المدير التنفيذى لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، الانخفاض إلى زيادة قيمة الجنيه مقابل الدولار خلال الفترة الأخيرة، مما جعل أسعار النحاس المصرى غير منافسة عالميًا، وانعكس ذلك على حجم وقيم الصادرات.

وأضاف لـ”البورصة” أن ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج، أفقد النحاس المصرى أهم مميزاته التنافسية فى الخارج، والتى جاءت بالتزامن مع تراجع الطلب العالمى فى ظل الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار حنفى، إلى أن تراجع الطلب أثر على أسعار النحاس عالميًا وقادها للهبوط.. لكن ارتفاع التكلفة المحلية حال دون خفض سعر المنتج المصرى فى السوق الخارجى.
وأوضح أن أبرز الدول التى تستقبل منتجات النحاس المصرية، هى الدول العربية والأفريقية ودول أوروبا الشرقية.
وتوجد فرصة جيدة أمام الصادرات المصرية فى دول جنوب آسيا.
وتصدرت الجزائر، قائمة الدول المستوردة للنحاس ومصنوعاته من مصر خلال العام الماضى بنحو 172.7 مليون دولار، تلتها لبنان بنحو 71.7 مليون دولار، ثم سوريا بنحو 66.4 مليون دولار، وتركيا 35.4 مليون دولار، ثم الأردن 17.8 مليون دولار، بحسب بيانات هيئة تنمية الصادرات.

قال حنفى، إن الزيارات الاستكشافية التى ينظمها المجلس التصديرى للصناعات المعدنية وغرفة الصناعات المعدنية، تستهدف التركيز على التصدير إلى مجموعة من التكتلات فى أفريقيا وجنوب آسيا.
ولفت إلى أن الشركات اتجهت إلى إنشاء مصانع للكابلات والأدوات الكهربائية فى الدول الأفريقية.. وبناء عليه يتم تصدير أسلاك النحاس من مصر لاستخدامها فى التصنيع هناك، مما يعد فرصة لنمو الصادرات المرحلة المقبلة.
قال حنفى إن رسم الصادر على خردة النحاس يُجدد سنويا لتوفير الخامات محليًا، إذ تعد مصر دولة غير منتجة للنحاس وتعتمد على استيراد المعدن الأحمر.
وأضاف أن مصر تستورد النحاس فى صورة خام (ألواح نحاس نقي) ويتم صهرها وتحويلها إلى أسلاك وكابلات ومواسير نحاس، وإلى أجزاء من مدخلات إنتاج الأجهزة الكهربائية، ثم يعاد تصديرها فى شكل منتجات.
وأوضح أن مصر تستورد نحو 200 ألف طن من ألواح النحاس النقية، يوجه %60 منها للسوق المحلى و%40 يعاد تصديرها على شكل منتجات نحاسية أو نصف مصنعة.
وتابع حنفي: «تستورد مصر الكمية الأكبر من الخام من زامبيا بنحو مليار دولار، وهى أكبر منتج للخام فى العالم، فى حين تبلغ الواردات من باقى دول العالم نحو 200 مليون دولار».
وقال سمير نعمان، وكيل المجلس التصديرى لمواد البناء والصناعات المعدنية، إن صادرات القطاع والتى تشمل النحاس، عانت من التراجع نتيجة حالة الركود العالمى.
وأضاف أن المجلس يبحث عن أسواق جديدة المرحلة المقبلة، خصوصا فى أفريقيا عبر زيادة البعثات الترويجية عقب إقرار برنامج جديد لرد الأعباء التصديرية.
وأقر مجلس إدارة صندوق تنمية الصادرات، الشهر الحالى، البرنامج الجديد لرد أعباء الصادرات عن العام المالى 2019-2020 بقيمة 6 مليارات جنيه.
ووفقًا لقواعد البرنامج تتوزع الموازنة بين %40 نقدية بواقع 2.4 مليار جنيه، و%30 تخصيم من التزامات الشركات المصدرة لدى وزارة المالية بواقع 1.8 مليار جنيه، ومثلها لدعم البنية التحتية للتصدير.
ويضمن البرنامج الجديد، استمرار برنامج شحن أفريقيا بمخصصات 40 مليون جنيه للصادرات غير المستفيدة من برنامج رد الأعباء، واستمرار برنامج الشحن الجوى بمخصصات 100 مليون جنيه لشركة مصر للطيران لدعم الشحن الجوى للصادرات، و100 مليون أخرى لاستمرار المعارض المجمعة لفترة انتقالية حتى نهاية العام الحالى.