المدير التنفيذى لـ«البورصة»: «يلا نصدر» تستهدف جذب 1000 مستورد لمنصتها الإلكترونية بنهاية العام الجارى


الشركة تنفذ أكثر من 3 صفقات شهرياً.. وتدرس إنشاء حاضنة أعمال لتأهيل نحو 20 منتجاً للتصدير
 دراسة الأسواق المحور الرئيسى لأى عملية تصدير ناجحة

تستهدف شركة «يلا نصدر» المتخصصة فى تيسير تصدير المنتجات المصرية؛ جذب نحو 1000 مستورد لمنصتها الإلكترونية بنهاية 2019 مقابل 500 حاليًا، وذلك من خلال إجراء دراسات تسويقية لعدد من الأسواق الأفريقية الجديدة لتمكين المنتجات المصرية من دخولها.

قال طارق حسنى المدير التنفيذى للشركة، إنها تمتلك عدداً كبيراً من المتخصصين فى دراسة الأسواق التصديرية، والتى تجمع وتسجل بياناتها لاختيار أفضلها من حيث القوى الشرائية، ومدى رغبتها فى تلك المنتجات.

وأضاف حسنى لـ»البورصة»، أن دراسة السوق تعتمد على محورين رئيسيين هما التحليل الكمى، والنوعى له، ويتمثل التحليل الكمى فى معرفة حجم صادرات مصر من هذا المنتج سنويًا، والدول المستوردة له، بجانب معرفة الدول المحتكرة لتلك الأسواق، فضلاً عن أبرز الميزات التنافسية التى يتمتع بها، أما التحليل النوعى فهو قائم على دراسة الثقافات، واقتصادات هذه الدول والعوامل البيئية، والجغرافية، والسياسية والتكنولوجية، وغيرها من الأمور التى توصف حالة الدول المستهدفة بشكل كامل.

وأشار إلى أن الأسواق الأفريقية الجديدة التى تعكف على دراستها الشركة تتمثل فى دول غرب أفريقيا والتى تدخل ضمن اتفاقية تجمع الإيكواس المعروفه باسم الجماعة الاقتصادية والتى تضم 16 دولة، أبرزها بنين، غينيا، النيجر، بوركينا فاسو، غينيا بيساو، نيجيريا، الرأس الأخضر، ليبيريا، السنغال، كوت ديفوار، مالى.

وتعد «يلا نصدر» شركة مساهمة مصرية مدعومة من وزارة التجارة والصناعة، وتمتلك الشركة منصة الكترونية تعمل على ربط المصنعين والمنتجين والمستوردين حول العالم لزيادة فرص التصدير والوصول بمنتجاتهم إلى الأسواق العالمية.

وأنشئت «يلا نصدر» لتكون سوقاً إلكترونياً لمنتجات الشركات الصغيرة والمتوسطة يهدف إلى تسهيل التواصل بين المصدرين والمنتجين والمصنعين المصريين من ناحية والمستوردين فى جميع أنحاء العالم من ناحية أخرى، كما تعمل «يلا نصدر» كشبكة ربط بين المصدرين ومزودى خدمات التصدير مثل شركات الشحن والنقل والتخليص الجمركى ومحطات الفرز وشركات التعبئة والتغليف وشركات اصدار الاعتمادات والتراخيص والشهادات ومراكز التدريب والاستشارات ومصادر التمويل.

وأشار الحسينى إلى أن دراسة الأسواق هى المحور الأساسى لعملية التصدير فمن خلالها يمكن تحديد حجم الطلب على المنتج، والطاقة الإنتاجية اللازمة لتغطية الطلب، بالإضافة إلى تحديد التسعيره فلا يمكن وضع أى سعر بدون دراسة أسعارالمنتج فى السوق المستهدف.

وبلغ عدد المصدرين على المنصة منذ بداية عملها عام، 2017 وحتى الآن أكثر من 3000 مصدر يقومون بعرض منتجاتهم لتسويقها، كما بلغ عدد المستوردين إلى 500 مستورد ينشر فرص تصدير أو طلبيات للمصدرين الموجودين على الموقع.

وتتيح المنصة لأى شخص تسجيل بياناته ويضيف منتجاته وتفاصيلها وصور لها، وتقوم المنصة بتوصيل تلك المعلومات للمستوردين وتعرض عليهم المنتجات المتاحة، إلى أن يتم الاتفاق على المواصفات النهائية للمنتج بين المصدر والمستورد.

وذكر حسنى، أن السلع المصرية التى تصدر عبر المنصة هى السلع الغذائية، والحاصلات الزراعية، والكيماويات، والأثاث، والملابس، وكذلك الخامات مثل الرمل، والملح، وكربونات الكالسيوم، ويأمل فى أن تكون المنصة هى الموقع الرسمى للتصدير فى مصر خلال 10سنوات، نظراً للإقبال الكبير عليها من قبل المستوردين والمصدرين، والشركة تنفذ بين 3 و4 صفقات شهريًا.

وذكر أن الشركة تدرس حاليًا إنشاء حاضنة أعمال مخصصة للتصدير فقط، شرط أن تكون من صغار الصناع، ومن المقرر أن تنتج الحاضنة أكثر من 20 منتجاً مؤهلاً للتصدير.

وأشار إلى أن أغلب المصدرين فى الفترة الحالية تهتم بالأسواق الأفريقية لعدد من الأسباب أهمها الاستفادة من الاتفاقيات التجارية المبرمة بين مصر وتلك الدول، وتوجه الدولة لتشجيع التجاره البينيه الأفريقية من خلال المبادرات التى تيسر التجاره وتحل المشكلات التى تواجه التجار مثل الشحن وطريقة الدفع.

وبحسب وزارة قطاع الأعمال العام فإنها تعمل حاليًا على إنشاء جسر لوجستى لتسهيل مهمة اختراق القارة الإفريقية وذلك عبر الجسر اللوجيستى المتكامل الذى يمتد من ميناء العين السخنة وحتى موانئ شرق ووسط أفريقيا والبداية ستكون من مومباسا الكينية.

وذكر أن كينيا من أبرز الأسواق الأفريقية المستوردة للمنتجات المصرية حاليًا، وذلك لاعتبارها المركز الاقتصادى والمالى المتحكم فى خدمات النقل فى شرق أفريقيا.

أشار حسنى إلى أن كينيا صنفت من قبل البنك الدولى عام 2014 ضمن الدول ذات الدخل المتوسط المنخفض، فى حين أن لديها طبقة وسطى متنامية ونمو مطرد فى مسارها الاقتصادى والتنموى.

وتقع كينيا شرق أفريقيا على المحيط الهندى بين تنزانيا والصومال، ويرتكز السكان بشكل كبير فى الغرب على طول شاطئ بحيرة فيكتوريا، والعاصمة نيروبى، وتمثل المرتفعات الكينية واحدة من أنجح مناطق الإنتاج الزراعى فى أفريقيا.

أوضح حسنى أن التحدى فى أفريقيا ليس بعدد الدول، وأبرز الأسواق المستوردة للمنتج المصرى وإنما فى دخول تلك المنتجات إلى أسواق أفريقية جديدة.

وأوضح أن دول غرب أفريقيا مثل غانا وبنين وساحل العاج تعد من أهم الدول المستوردة فى أفريقيا ولديها قوى شرائية عالية تنتظر المصدر المصرى للدخول لأسواقها، لافتاً إلى أن احتياجها للمنتجات يفوق إنتاجها.

وأشار إلى أن أبرز المعوقات التى تواجه تلك الدول هى طرق الشحن غيرالمؤمنة فى الوصول للدول الحبيسة وهى دول الوسط الأفريقى، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة النقل وصعوبة طرق الدفع، وحاجة المستورد للشراء بشكل مباشر.

وذكر الحسينى، أن الشركة لديها عدة شراكات تعاون مع أكثر من هيئة ومؤسسة حكومية وذلك لمساعدة المصدرين المصريين بشكل متكامل مثل هيئة تنمية الصادرات، وشركة الشحن والنقل، وشركة تصوير المنتجات وشركة تدريب متخصصة فى كورسات التصدير.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://alborsanews.com/2019/08/20/1236050