«المنزلاوى»: تصنيع مستلزمات إنتاج أجهزة التبريد لخفض التكلفة
«الوليلى» يتجه لتصنيع الأسمدة واستصلاح الأراضى
«قاسم»: إنشاء مركز «بصيرة» كان ضرورة عقب ثورة يناير2011
«النجار»: تنويع الاستثمارات فى فلك الزراعة
«قسيس»: نجم الورق يتهاوى.. فإما التنوع وإما الاندثار
«حافظ»: قررت الاستثمار فى القطاع الغذائى منذ 10 سنوات
اتجه عدد من رجال الأعمال إلى تنويع المحافظ الاستثمارية، إما لتعظيم الأرباح، وإما لتفادى ركود النشاط الرئيسى بما يُكبدهم خسائر كبيرة، وإما لتحقيق التكامل ذاتياً، وتقليل من فرص الاعتماد على الغير، وتنفيذ فكرة يحتاجها السوق فى التوقيت الحالى.
قال مجدى الوليلى، رئيس مجلس إدارة مجموعة الوليلى للتنمية والاستثمار، إنه اتجه لتنويع محفظته الاستثمارية بعد تحقيق الاستقرار والتكامل فى نشاطه الأساسى، وهو الصناعات الغذائية، واتجهت المجموعة مؤخراً لتصنيع الأسمدة والتقاوى، بالإضافة إلى استصلاح الأراضى الزراعية.
وتُعد أقدم شركة فى مجموعة «الوليلى»، هى شركة الوليلى للحاصلات الزراعية، والتى تعمل فى مجال الحاصلات الزراعية، مثل الأرز، والسكر، والدقيق، والبقوليات، والبهارات، وقد تم تأسيسها منذ 50 عاماً.
وأضاف «الوليلى» لـ«البورصة»، أن تنويع المحفظة الاستثمارية، هدفه الرئيسى تقليل المخاطر، وتجنب الخسائر المالية الكبرى حال ركود أو تذبذبات فى سوق القطاع الرئيسى للشركة؛ لأن تعدد القطاعات إذا كانت تكاملية يضمن الحصول على عوائد اقتصادية أكبر بتكاليف أقل.
وأشار محيى حافظ، رئيس مجلس إدارة شركة دلتا فارما بايو، إلى أنه حين قرر الاستثمار فى قطاعات موازية لنشاطه الرئيسى وهو التصنيع الدوائى، قرر المساهمة بنسب غير حاكمة؛ نظراً إلى عدم الاختصاص فيها؛ لأن الهدف الرئيسى هو استغلال الفرص الاستثمارية المناسبة، وليس فقط تقليل المخاطر.
وأشار إلى أنه قرر الاستثمار فى القطاع الغذائى منذ نحو 10 سنوات، فاتجه إلى تعبئة وتغليف المنتجات الزراعية وتصديرها إلى أوروبا، لأنها سوق جيد لاستيعاب الصادرات الغذائية المصرية.
وذكر أن السوق فى الوقت الحالى يعانى أزمة سيولة، فى قطاعات مثل الزراعة والصناعة، بخلاف الأنشطة الخدمية مثل التعليم والصحة.
قال مجد المنزلاوى، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات طيبة المنزلاوى، إن مؤسسته اتجهت لتكوين نشاط متكامل يقلل حجم واردات الشركة من مستلزمات الإنتاج الخاصة بأجهزة التكييفات والتبريد.
وأوضح «المنزلاوى»، أن الشركة تكتفى بتغطية احتياجاتها، ولم تتوسع لخدمة السوق المحلى أو الإقليمى، إذ إن التمويل ما زال عقبة أمام التوسع؛ بسبب سعر الفائدة المرتفع.
وأسس «المنزلاوى»، أول مصنع فى مجموعته عام 1983، بتوكيل من شركة سيفر الإيطالية، وتطورت المجموعة حتى امتلكت 6 شركات تابعة، ومنذ ذلك الحين نفذت نحو 3000 مشروع فى مصر والشرق الأوسط، بجانب المنتجات التجارية.
وتابع: «نسعى للحصول على الاعتمادات الدولية وشهادات مختلفة بالنسبة لمصانع (المكونات)، سعياً للتصدير مستقبلاً، ولكن حالياً من الصعب إجراء توسعات بهدف التصدير؛ بسبب ارتفاع سعر الفائدة على التمويل ونطالب بإعادة النظر فيها خاصة لإقراض الأنشطة الصناعية».
وأشار «المنزلاوى»، إلى امتلاك المجموعة مصنعاً متخصصاً فى تشكيل المعادن وآخر للمبردات الحرارية.
وقال مايكل قسيس، مدير تطوير الأعمال فى شركة مصر للتجارة والصناعة (منترا)، إن الشركة اتجهت لتنويع نشاطاتها؛ لزيادة مصادر الدخل وتقليل المخاطر لتضم عدة نشاطات تشمل صناعة الأدوات المنزلية، الأدوات الكتابية ومؤخراً دخلت الشركة مجال تصنيع الأحذية الرياضية.
وأضاف لـ«البورصة»، أن تراجع الطلب على المنتجات الورقية وأدوات الكتابة؛ بسبب التقدم التكنولوجى الذى صعد بنجم «التابلت» حتى استقر بديلاً عن المنتجات الورقية والأدوات الكتابية التقليدية، دفع المؤسسة لتنويع مصادر الدخل الخاص بها وتنويع أنشطتها.
بدأت «منترا» أول نشاطاتها عام 1964، وكانت دار نشر للكتب العلمية، دشنها سليم قسيس، ودخلت فى مجال الاستيراد عام 1976، بينما امتلكت أول مصانعها عام 1989 فى مدينة السادس من أكتوبر، وبدأت التصدير عام 1990 إلى فرنسا.
وأشار «قسيس» إلى أن «منترا» اتجهت لصناعة الأحذية الرياضية، وهى أحدث أنشطة المؤسسة، وتستهدف صخ 30% من إنتاجها داخل السوق المحلى، وتصدير 70% إلى الدول الأفريقية والأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.
وتستهدف «منترا» فى المرحلة الأولى من الخطة التصديرية لمنتج الأحذية الرياضية، دول نيجريا، أوغندا، كينيا، المغرب والجزائر.
وقال إن صناعة الأحذية الرياضية تتميز بكثافة العمالة، وتوفر منتجاً جيداً بسعر مناسب لا يستهدف الفئات الغنية، بل الشريحة الأعرض وهى «المتوسطة» سواء محلياً أو عالمياً.
وقال محمد قاسم، رئيس مجلس إدارة شركة العالمية للتجارة، إنه حين اتجه لتنويع استثماراته فى قطاعات مختلفة، ليس من أجل الربح ولكن إيماناً بأفكار جديدة تستحق التنفيذ، وبجانب الاستثمار فى قطاع «الملابس الجاهزة»، قرر الاتجاه إلى الطاقة الشمسية، وتطوير الأراضى الصناعية، وكذلك بحوث الرأى.
وأوضح «قاسم»، أنه اتجه للاستثمار فى قطاع الطاقة الشمسية منذ ما يزيد على عشر سنوات؛ إيماناً بأهمية القطاع رغم عدم وجود القوانين المحفزة لانتشاره بالطريقة المثلى على حد قوله.
واتجه «قاسم» لإنشاء المركز المصرى لبحوث الرأى (بصيرة)، عقب ثورة يناير؛ نظراً إلى أهمية قياس نبض وتطورات الشارع المصرى، كان من الضرورى قياس الرأى العام لتحديد توجهات العامة، فى وقت لم يكن لدينا فيه نشاط مشابه، وكانت ثورة يناير دليلاً على الغفلة بنبض الشارع.
وأشار هشام النجار، رئيس مجلس إدارة شركة دالتكس المتخصصة فى التنمية الزراعية والتصدير، إلى أنه قرر تنويع أنشطة الشركة شرط أن تدور جميعها فى فلك القطاع الزراعى؛ نظراً إلى تراكم خبرات الشركة فى هذا القطاع وقدرتها على قراءة سوقه بوضوح.
وأوضح أن «دالتكس» تدرس إنشاء مصنع متخصص فى المبيدات الزراعية، بجانب نشاطها الأساسى وهو تصدير الحاصلات الزراعية، كما تمتلك الشركة نشاطاً تجارياً داخل السوق المحلى وهو بيع رشاشات المياه والمعدات الزراعية التى تستوردها من الخارج.
وتأسست شركة دالتكس فى 1960، وهى متخصصة فى تعبئة وتصدير الحاصلات الزراعية، ومنها البطاطس، البصل، الرمان، الفلفل، العنب.
قال محمد عليوة، العضو المُنتدب لشركة مصر ستيل للصناعات الحديدية، إنَّ الشركة بدأت ضخ استثمارات فى قطاع الزراعة خلال الفترة الأخيرة، من خلال استصلاح وزراعة ألفى فدان بمنتج (البطاطس).
واتجهت شركة مصر ستيل للصناعات الحديدية، للاستثمار فى القطاع الزراعى مؤخراً، إذ استصلحت نحو 2000 لزراعة البطاطس، على أن يتم الإنتاج إلى شركات التصنيع المحلى.
وقال محمد عليوة، العضو المنتدب للشركة لـ«البورصة» فى وقت سابق، إن تنويع المحفظة الاستثمارية حالياً، هو محاولة لتفادى الأزمات المتكررة التى واجهت قطاع الصلب.
وضخت مجموعة الجارحى للصلب، نحو 600 مليون جنيه لإقامة مدرسة وجامعة على مساحة 600 مليون جنيه على مساحة 20 ألف متر مربع فى منطقة الخمائل.
وأوضح «الجارحى»، فى تصريحات لـ«البورصة»، فى وقت سابق، أن المجموعة تسعى لمزيد من التنوع إذ ستتجه أيضاً لصناعة الأدوات الطبية فور استقرار أوضاع النشاط الرئيسى للمجموعة.
وتدرس شركة إخوان صلاح لتجارة الحديد، قطاعات متعددة للاستثمار بها بعدما تراجعت مبيعاتها من المنتج الرئيسى (الحديد)، جراء الأزمات المتكررة التى تعرض لها القطاع.
وأشار سامح جلال، رئيس الشركة فى تصريحات لـ«البورصة» فى وقت سابق، إلى ضخ استثمار فى القطاع التعليمى فى مدينة المحلة بالغربية، لتدشين مدرسة خاصة.
كتبت – مى خاطر:
