السيسى يدعو الشركات العالمية لزيادة استثماراتها فى إفريقيا


الرئيس يطالب مؤسسات التمويل الدولية لدعم التنمية بالقارة بأفضل شروط

دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى، الشركات العالمية لضخ استثمارات جديدة بقارة أفريقيا الغنية بالفرص والثروات.

وقال السيسى خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر طوكيو الدولى السابع للتنمية الأفريقية “تيكاد 7″، إنه يتوجه باسم أفريقيا بدعوة مؤسسات القطاع الخاص العالمية والشركات الدولية مُتعددة الجنسيات للاستثمار فى القارة السمراء.

وأضاف أن أسواق أفريقيا مفتوحة والظروف الاستثمارية مُهيئة وأيادى رؤسائها ممدودة للتعاون وأراضيها غنية بالفرص والثروات.
وطالب السيسى مؤسسات التمويل الدولية والقارية والإقليمية بتمويل التنمية بأفريقيا، وتوفير الضمانات المالية لبناء قُدرات القارة بما يُسهم في تعزيز التجارة وزيادة الاستثمار.

وتابع السيسى: “أذكر مؤسسات التمويل دوماً أن لكل قارة خصائصها، ولكل دولة خصوصيتها وظروفها، ولقد آن الأوان بأن تقدم مؤسسات التمويل الدولية أفضل شروط لتمويل جهود التنمية في أفريقيا”.

وأعرب الرئيس عن تقديره لرئيس وزراء اليابان “شينزو آبي” وشعب اليابان على حفاوة الضيافة وحسن التنظيم وما بذل من جهد في إطار الإعداد للقمة السابعة لمؤتمر طوكيو الدولى للتنمية فى أفريقيا.

واشار السيسي الى أن علاقة أفريقيا واليابان ترتكز على التعاون وتحقيق المصالح المشتركة بهدف دفع جهود التنمية في دول القارة الأفريقية، وأن شراكتها في إطار “تيكاد” حققت قدراً كبيراً من الإنجازات، وتفاعلت بالإيجاب مع المعطيات الدولية والإقليمية.

وقال: “أحدثكم اليوم واعياً حجم التحديات التي لازالت تواجه دولنا وتؤثر على شراكتنا، فى ظل مناخ دولي تجتاحه موجات الحمائية الاقتصادية والتجارية، فضلاً عن التوقعات المتشائمة بتراجع النمو العالمى، وارتفاع معدلات البطالة، لكن تلك الظروف تعزيز تعاوننا على مختلف الأصعدة التنموية”.

ودعا الرئيس لمزيد من التعاون مع اليابان إذ أن نقل التكنولوجيا ودعم برامج وخطط تطوير قدرات أفريقيا وتزويد مواردها البشرية وتنميتها بأدوات العصر يتسق مع رؤيتنا لتكامل قارتنا، والتي تعد بالفعل خطوات أساسية لتحقيق أهداف أجندتنا التنموية 2063 وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030.

كما دعا الى تكثيف التعاون العلمي والتنموي للاستفادة من قُدرات القارة الأفريقية الطبيعية فى تنويع مصادر الطاقة، من خلال دعم مشاريع الطاقة المُتجددة والنظيفة، بما يُسهم فى تخفيف الآثار البيئية لظاهرة تغير المُناخ.

واشار إلى 3 محاور يجب التركيز عليها للإسراع بتحويل أفريقيا للشريك الاقتصادى الذى ينشده الجميع؛ أولها؛ تطوير البنية التحتية الأفريقية، من خلال تنفيذ المشروعات العابرة للحدود، لا سيما المشروعات المدرجة ضمن أولويات الاتحاد الأفريقي كمشروع ربط القاهرة برياً بكيب تاون، ومشروع الربط الكهربائي بين الشمال والجنوب، وربط البحر المتوسط ببحيرة فكتوريا، ومشروعات السكك الحديدية والطرق، ومشروعات توليد الطاقة المتجددة.

وذكر أن ثانى المحاور يتصل بتفعيل كافة المراحل التنفيذية لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، بما يساهم فى تخفيض أسعار الكثير من السلع، ويزيد من تنافسية القارة الأفريقية على المستوى العالمى، ومن جاذبية الاستثمارات لتصنيع وتحديث اقتصاديات القارة.

ويتمثل المحور الثالث في أولوية السعي لتوفير المزيد من فرص العمل وزيادة التشغيل الكثيف، لاسيما بالنسبة للشباب، الأمر الذى يتطلب حشد الاستثمارات الوطنية والدولية وجذب رؤوس الأموال وتوطين التكنولوجيا.

وقال: “لقد أتى عنوان القمة ليعطي بعداً جديداً للتفاعل بين دول الاتحاد الأفريقى واليابان يرتكز على مبادئ تنمية العنصر البشرى الأفريقى من خلال تشجيع الكوادر الأفريقية الشابة على الابتكار لخدمة أوطانها وشعوبها”.

وأثنى السيسى على دعم تيكاد لخطة افريقيا الطموحة لإسكات البنادق فى جميع أرجاء القارة بحلول عام 2020، وقال: “لكن لا يخفى عليكم أن الطريق أمامنا لايزال طويلاً لطى تلك الصفحة الأليمة من تاريخ النزاعات، التى قوضت آمال التنمية، وهيأت بيئة خصبة لانتشار آفة التطرف والإرهاب”.

وأكد على الحاجة الماسة لدعم سياسة الاتحاد الأفريقي الإطارية لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، ومركز الاتحاد الأفريقى لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، والذى يعمل على تحصين الدول الخارجة من النزاعات ضد أخطار الانتكاس، وبناء قُدرات مؤسسات الدولة لتضطلع بمهامها فى حماية أوطانها ترسيخاً للاستقرار والسلام.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://alborsanews.com/2019/08/28/1239127