يعد التراجع المستمر فى سعر صرف الدولار بالبنوك، وبدء الموسم الدراسى، عاملان رئيسيان مهمان فى سوق الحاسبات حالياً، مما دفع السوق إلى تنشيط المبيعات وزيادة معدلات الطلب بنسبة %10 خلال الربع الثالث من العام الحالى، مقارنة بنفس الفترة العام الماضى، ووفقاً للتجار، من المتوقع زيادة الطلب على شراء الأجهزة الجديدة.
قال أحمد الحسينى، مسئول المبيعات بشركة «تقنى»، فى «سفنكس مول» بالمهندسين، إن سوق الحاسبات يشهد نمواً فى المبيعات يتراوح بين 5 و%10 خلال الربع الثالث من العام الحالى، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى.
وأضاف أن سوق الحاسبات بدأ يتعافى من حالة الركود التى شاهدناها الفترات الماضية، موضحاً أن أسباب النمو تتمثل فى زيادة الطلب من جانب المستهلكين بسبب الموسم الدراسى، والسبب الثانى تراجع سعر الدولار فى البنوك.
وأشار إلى أن أسعار أجهزة «الديسك توب» و”اللاب توب» تراجعت بشكل كبير بنسب تصل إلى %10، بجانب العروض والخصومات الذى يقدمها التجار لتنشيط حركة المبيعات.
ولفت إلى أن سعر شاشة «اتش بى» فرز أول استيراد 22 بوصة يبلغ 800 جنيه، بعد أن كان 850 جنيهاً، و23 بوصة 950 جنيهاً بدلاً من 1050 جنيهاً، و24 بوصة بـ 1100 جنيه بدلاً من 1200 جنيه.
وكشف التاجر، أن هذه الأسعار هى متوسط لجميع الشاشات بالسوق المحلى، وقد ينخفض السعر أكثر من ذلك لشاشات الحاسبات الفرزين الثانى والثالث، والتى تتاح بشكل أكبر فى مول البستان، والتجار يقدمون تخفيضات أكثر عند شراء 10 قطع من الشاشات أو 20 قطعة، إذ يمكن شراء الشاشة 22 بوصة بسعر 700 أو 675 جنيهاً.
أضاف أن هامش ربح التجار تراجع بشكل فعلى، خصوصاً مع بداية العام الحالى ليصل إلى مابين 50 ـ 75 جنيهاً فى بيع الشاشة الواحدة، ومابين 200 و400 جنيه عند بيع جهاز «لاب توب”.
وأشار الحسينى، إلى أن جميع التجار بالمولات يتابعون سياسات البيع بشكل أكبر، دون التركيز على هامش الربح لتنشيط المبيعات، وتغطية تكاليف التشغيل والإيجارات.

وكشف أن موديلات الـ «أتش بى» و«ايسر» تعد الأكثر طلباً فى حاسبات «اللاب توب» الجديدة، لانخفاض أسعارهما نوعاً ما، فى حين تأتى حسابات «أبل» الأقل طلباً لارتفاع أسعارها.
وخلال جولة البورصة بـ«مول سفنكس»، قال التاجر على فتحى صاحب متجر النور، إن سوق الحاسبات بدأ فى النمو فعليا خلال الشهور القليلة الماضية بسبب تراجع الأسعار وزيادة الزيارات من طلاب المدارس والجامعات علي شراء أجهزة «اللاب توب» و«البى سى».
وأشار إلى أن علامات «لينوفو» و”ديل» و”اتش بى» هى الأكثر طلباً ومبيعاً فى سوق الأجهزة الجديدة، لافتاً إلى أن السوق خلال عامى 2017 و2018 أصابه الركود، وكان «الديسك توب» هو الأكثر تأثراً لضعف الإقبال عليه، موضحاً أن المنافسة أصبحت تنحصر الآن بين أجهزة «اللاب توب» و«الحاسبات اللوحية».
وأضاف أن سعر جهاز «لاب توب ديل i3 « وصل إلى 6200 جنيه بدلاً من 6700 جنيه، وجهاز «ديل i5» إلى 7200 جنيه بدلاً من 7800 جنيه، ووصل سعر جهاز «ديل i7 « إلى 10500 جنيه بدلاً من 11 ألف جنيه، وسجل سعر «لاب توب لينوفو i3 «حوالى 6800 جنيه بدلاً 7200 جنيه.
وقال التاجر جابر المحمدى، إن سوق الحاسبات يشهد نمواً طفيفاً فى المبيعات بنسب تتراوح بين 5 و%10 خلال الربع الثالث من العام الحالى.
وأضاف أن أسعار الحاسبات تراجعت بشكل كبير خلال الشهور القليلة الماضية بسبب التراجع المستمر فى سعر الدولار، بالإضافة إلى توافر كميات كبيرة من أجهزة «الديسك توب» و”اللاب توب”، ويتجه التجار حالياً لبيعها وتحقيق «التارجت» المستهدف مع تقديم تخفيضات.
وأشار إلى أن الموسم الدراسى يدعم الطلب من جانب المستهلكين على شراء أجهزة الحاسبات خلال شهور أغسطس وسبتمبر وأكتوبر.
ويتراوح متوسط أسعار «الديسك توب» بين 2000 و7000 جنيه حسب إمكانيات الجهاز، فى حين أن متوسط أسعار أجهزة اللاب توب حالياً بين 5000 و15000 ألف جنيه.