الدعم الحكومى وتحديد اﻷسواق ذات اﻷولوية والتنسيق مع التمثيل التجارى لإعداد دراسات تسويقية
فوزى: القطاع يتميز بانخفاض المخاطر مقارنة بالمقاولات
عبدالرحيم: 70% من المستثمرين يفضلون دول غرب القارة
أبوالعيش: تكوين الشراكات يعزز تواجد الاستشاريين المصريين
صبور: نسعى لإنشاء تحالف لتسويق الخدمات الاستشارية تحت مظلة “قطاع اﻷعمال”
الزيات: الترويج لتكنولوجيا المدن الذكية يخلق ميزة تنافسية
قدمت لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال اﻷعمال المصريين 3 توصيات لزيادة حجم أعمال مكاتب الاستشارات الهندسية فى اﻷسواق اﻷفريقية.
وقال المهندس فتح الله فوزى رئيس لجنة التشييد بجمعية رجال اﻷعمال، إن اجتماع اللجنة استهدف تعزيز تواجد خدمات المكاتب الاستشارية المصرية باﻷسواق اﻷفريقية.
أضاف أن توصيات الاجتماع تضمنت تحديد اﻷسواق اﻷفريقية ذات اﻷولوية والتى تمثل ميزة نسبية لتصدير خدمات تنافسية للمكاتب الاستشارية المصرية، بجانب التنسيق مع جهاز التمثيل التجارى لوضع دراسات تسويقية عن أهم اﻷسواق ومدى جدية الفرص الاستثمارية بها وطبيعتها التنافسية وتحديد الشركاء المحليين بكل سوق للتعاون معهم.
أوضح فوزى أن التوصية اﻷخيرة تتضمن التنسيق مع وزارة الخارجية ووزارة الاستثمار لعمل زيارات خارجية رسمية تحت مظلة الدولة لتقديم دعم سياسى للمكاتب الاستشارية المصرية.
أشار إلى أن لجنة التشييد تعتزم عقد ورشة عمل فنية مصغرة لوضع خطة عمل لعام 2020 تستهدف آليات تسويق خدمات المكاتب الاستشارية باﻷسواق اﻷفريقية.
وحضر اجتماع اللجنة ممثلين من المكاتب الاستشارية وجهاز التمثيل التجارى ووزارة الاستثمار لمناقشة سبل تسوق وتواجد المكاتب الاستشارية باﻷسواق اﻷفريقية.
وذكر فوزى أن المكاتب الاستشارية تمتلك ميزة نسبية تتمثل فى انخفاض المخاطر والمعوقات التى تواجهها فى القارة الإفريقية مقارنة بقطاع المقاولات.
وقال محمود عبدالرحيم، مدير وحدة إفريقيا بقطاع الترويج بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إن هدف الوحدة يتضمن وضع مجموعة من الخطوات لتوفير المعلومات اللازمة للمستثمرين عن اﻷسواق ﻷفريقية ومناخ الاستثمار فيها وعن آليات العمل بها والمعوقات المحتملة.
أضاف أن الوحدة حاولت تحديد أهم الأسواق اﻷفريقية التى يوصى بالاستثمار بها وتم تصنيف الدول اﻷفريقية لفئتين، عبر معيار من بينها، الاستقرار السياسى والاجتماعى، وحجم الاقتصاد للدولة وعدد السكان والقوة الشرائية ومعدلات النمو، باﻹضافة لمناخ الاستثمار بهذه الدول طبقاً للتقارير الدولية.
أشار عبدالرحيم إلى تنفيذ الوحدة لبحث استقصائى “أون لاين” عن الدول التى يفضلها المستثمرون المصريون وأظهر أن 70% من المستثمرين يفضلون دول غرب أفريقيا.
وقال إن الوحدة حددت الفئة اﻷولى من الدول اﻷفريقية التى تمتلك فرص استثمارية وفقا للمعايير السابقة، وضمت غانا وجنوب أفريقيا وكينيا وتنزانيا ونيجيريا، فى حين شملت الفئة الثانية السنغال وزامبيا وأثيوبيا وكوت ديفوار وأوغندا.
أضاف أن اﻷسواق اﻷفريقية تحتاج لمزيد من مشروعات البنية التحتية، وعلى سبيل المثال يحتاج السوق الكينى 500 ألف وحدة سكنية سنوياً حيث يمتلك معدلات نمو قوية ما يجعله فرصة استثمارية كبيرة لقطاع التشييد.
أشار إلى إمكانية تسويق المكاتب الاستشارية فى تنزانيا والاستفادة من تجربة شركتى المقاولون العرب والسويدى والتزامها فى تنفيذ مشروعات قومية بها.
أوضح أن الوحدة توصى المكاتب الاستشارية بدخول هذه اﻷسواق ﻷنها تحقق طفرات ومعدلات نمو مرتفعة ومشروعات كبيرة تطرح من خلال الحكومة أو الجهات التمويلية.
وقال السفير عمر أبوالعيش، مساعد وزير الخارجية للعلاقات الاقتصادية، إن أفريقيا يجب التعامل معها كوحدة متكاملة بما فيها الدول العربية.
أضاف أن شركات عربية تنافس الشركات المصرية باﻷسواق اﻷفريقية، إذ تسيطر بعض منها على الاستثمارات فى غرب أفريقيا.
أوضح أن الشركات الجزائرية تستهدف التوسع فى شرق وجنوب أفريقيا، وأبرمت وزارة الخارجية بروتوكول تعاون مع الجزائر ﻹنشاء مصانع فى مصر للاستفادة من المزايا النسبية لمصر بحكم عضويتها فى “الكوميسا”، وذلك قبل إقرار الإتفاقية القارية للتجارة الحرة.
أشار إلى أنه يجب التعامل مع دول شمال أفريقيا من هذا المنظور ودراسة التكامل معهم وتكوين شراكة ثلاثية للدخول لأفريقيا.
وقال “يجب تحديد طبيعة الهدف من خلال العلاقة التجارية مع هذه الدول هل هى مبادلات تجارية أم توسيع التواجد وإقامة مراكز صناعية مصرية”.
أضاف أن الدولة تدرس الاستفادة من اﻷخشاب الطبيعة فى الجابون وافتتاح مصنع يتكامل مع مدينة دمياط، يمثل مركز لصناعة اﻷثاث لدول غرب أفريقيا.
وقال المهندس عمر صبور، نائب رئيس مجلس إدارة مكتب المهندس الاستشارى حسين صبور، إن مصر تمتلك خبرات كبيرة فى قطاع البنية التحتية، يجب استغلالها لتعزيز نفوذها داخل اﻷسواق اﻷفريقية مع الاعتماد على التبادل التجارى.
أضاف أن المكاتب الاستشارية المصرية تمتلك خبرات أكثر من الدول الافريقية باستثناء دول جنوب القارة الافريقية، ومن ثم تتوافر فرصة كبيرة.
أشار الي ضرورة تحرك القطاع التشييد بكافة مجالاته المختلفة للعمل تحت مظلة الدولة وفقاً للسياسة العامة بغرض تعزيز التواجد داخل الأسواق الأفريقية.
وقال المهندس ياسر عمر نائب رئيس مجلس إدارة المكتب العربى للتصميمات والاستشارات التابع للشركة القابضة للتشييد والتعمير، إن المكتب تواصل مع المكاتب الاستشارية المختلفة لتكوين تحالف من جميع تخصصات المكاتب الاستشارية لتسويق خدماتها باﻷسواق الخارجية تحت مظلة وزارة قطاع اﻷعمال العام.
أضاف أن وزارة قطاع الأعمال تعتزم عقد اجتماع اﻷسبوع القادم مع المكاتب الاستشارية المرشحة للعمل تحت مظلة تحالف الشركة القابضة ووزارة قطاع اﻷعمال.
وقال المهندس أحمد الزيات، عضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين ورئيس شركة E.M.S لإدارة المشاريع، إنه من الضرورة البحث عن ميزة تنافسية للمكاتب الاستشارية تدفع اﻷسواق اﻷفريقية للتعامل معها عن غيرها.
أضاف أن تسويق الخدمات الاستشارية المختصة بقطاع تكنولوجيا المدن الذكية والبنية التحتية وتصميم الشبكات والإنترنت والذكاء الاصطناعى، والاستعانة بالجامعات ومراكز الأبحاث مثل جامعة زويل وجامعة النيل، يخلق لمصر ميزة تنافسية داخل هذه اﻷسواق.
أشار إلى ضرورة التنسيق مع مكاتب التمثيل التجارى المصرية بالخارج لتوفير كافة الدراسات حول المشروعات المطروحة بالأسواق الأفريقية أو المشروعات التى لم تستطيع هذه الدول استكمالها، لتقديم الدعم والمساندة وإكسابها الصفة الحكومية.
وقال إن بعض الدول اﻷفريقية تشكو من عدم قدرتها على استكمال المشروعات نتيجة انتشار الفساد، وكل هذه العوامل تمنح المكاتب الاستشارية ميزة تنافسية للدخول للأسواق الأفريقية.
أضاف أن حجم المخاطر والمعوقات التى يتعرض لها قطاع المكاتب الاستشارية أقل بكثير من معوقات قطاع المقاولات والتشييد والبناء.
