ارتفعت أسهم صناعة السيارات الأوروبية إلى أعلى مستوى فى 6 أشهر، بعد ظهور تقدم فى محادثات التجارة بين وزير التجارة الأمريكى ويلبر روس، ورئيس مجلس الدولة الصينى لى كه تشيانغ، الأمر الذى عزز ثقة المستثمرين فى صناعة السيارات الحساسة للتعريفة الجمركية.
وقال وزير التجارة الأمريكى، إنَّ الولايات المتحدة قد لا تفرض رسوماً جديدة بشكل عام على السيارات المستوردة.
وقفز مؤشر «ستوكس 600» للسيارات وقطع الغيار بما يصل إلى 3.1% يوم الاثنين، وكان القطاع الأفضل أداءً فى مقياس الأسهم الإقليمى الأوسع.
وارتفعت جميع مؤشرات صناعة السيارات بأكثر من 1% مع ارتفاع الشركة الفرنسية المصنعة لقطع الغيار «فيورياك إس إى» بنسبة 5.2% اعتباراً من الساعة 11:06 صباحاً فى باريس؛ حيث ارتفعت أرباح مجموعة «بيجو» لصناعة السيارات بنسبة 4.8%.
وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إن إدارته قد لا تحتاج إلى فرض تعريفات على السيارات المستوردة فى وقت لاحق من الشهر الحالى، بعد إجراء محادثات جيدة مع شركات صناعة السيارات فى الاتحاد الأوروبى واليابان وأماكن أخرى.
وقال مايكل هيوسون، كبير محللى السوق فى «سى إم سى ماركيت»، إنَّ تهديد التعريفة الجمركية الأمريكية على السيارات من الاتحاد الأوروبى أعاق الأسهم لفترة طويلة، لذلك كانت هذه التعليقات بمثابة دفعة جيدة فى وقت يبدو فيه أن القطاع يستقر.
ووافق البيت الأبيض، فى شهر مايو، على تأجيل التعريفات الجديدة على المركبات والمكونات المستوردة لمدة 6 أشهر، بعد أن دخل فى مفاوضات مع الاتحاد الأوروبى واليابان.
وعلى الرغم من توقيع الولايات المتحدة صفقة مع اليابان الشهر الماضى لتفادى هذه الرسوم، فإنَّ الاتحاد الأوروبى لم يتوصل بعد إلى اتفاق.
وقالت سلطات الكتلة الموحدة، إنه فى حالة فرض تعريفة الاستيراد الأمريكية على السيارات الأوروبية، فإنَّ الاتحاد الأوروبى سوف يفرض رسوماً على 39 مليار دولار من البضائع الأمريكية.
وأوضح يورجن بيبير، المحلل لدى «بنكهاوس ميتزلر»، أنه من المحتمل أن تكون التسويات على جبهتى الصين والاتحاد الأوروبى عام 2020 من أجل عدم خلق أى مشاكل للاقتصاد الأمريكى؛ لأن إعادة الانتخاب ستكون ذات أولوية قصوى للرئيس ترامب.