
يزور مصر حاليا، المدير التنفيذى لفولفو أوروبا والشرق الأوسط، خيسوس فيرنانديز دى ميسا، لتفقد الحالة العامة للعلامة السويدية فى مصر، والتى يحمل توكليها «عز العرب»؛ ويحضر فيرنانديز، حفل إطلاق طراز XC40 فى مصر.
والتقى المدير التنفيذى، عدة جهات صحفية للحديث حول عدة نقاط جدلية منها تبعات إزالة الجمارك على السيارات الأوروبية، وسياسة فولفو فى السنوات المقبلة، والاستثمار فى الشرق الأوسط.
قال دى ميسا، إن إزالة الجمارك على السيارات الأوروبية كان له أثر كبير فى تسعير سيارات فولفو بأسعار منافسة للغاية، والدليل سعر السيارة XC40، وهى آخر سيارة تطرحها الشركة فى السوق المصرى، بسعر وفئات منافسة للغاية حتى فى مصر، مضيفا أن مجموعة عز العرب تبذل مجهودا كبيرا للوصول إلى تلك النتائج المذهلة.
وأوضح أن «عز العرب»، تحاول تقديم أسعار وخدمات على أعلى مستوى للعميل، مشيرا إلى تفاوض الوكيل والمجموعة لتقديم عدد من التنازلات لتوفير سيارات فولفو بالتسعير الحالى فى السوق المصرى.
واستبعد فيرنانديز، وجود تأخير فى تسليمات أحدث سيارات الشركة فى السوق المصرى XC40، ووجود قوائم انتظار، إذ إن «فولفو» تسعى جاهدة لتلبية كل احتياجات العملاء فى أسرع وقت، لذا تم افتتاح عدة خطوط إنتاج لهذا الطراز بالتحديد منذ إطلاقه عالميًا لتلبية طلبيات الشراء على مستوى العالم.
وردًا على تساؤلات بشأن قرارات الجهات الحكومية الأخيرة حول إلزام السيارات رباعية الدفع بوضع أجهزة تتبع ملاحى معينة قبل دخولها من المنافذ الجمركية، قال إنه يأمل أن ينعم السوق المصرى بالاستقرار قريبًا بسبب الصفعات المتتالية التى تلقاها فى السنوات الماضية صفعة بعد الأخرى.
وأكد أن القرارات المفاجئة، تعود بالسلب على قطاع السيارات بالكامل، وخصوصا مصنعى ووكلاء السيارات فى مصر، بسبب لتأخر إتاحة سياراتهم للعملاء.
أرجع المدير التنفيذى، عدم مشاركة فولفو، فى معارض السيارات الدولية التى عقدت مؤخرًا، إلى التكاليف الباهظة للاشتراك فى تلك المعارض.
واتخذت العلامة السويدية، قرارًا خطيرًا منذ عدة أشهر، بعدم الاشتراك فى معارض السيارات.

دي ميسا: طرح الطرازات الكهربائية قريبا ً
وبنى القرار على عدة أسباب، منها أن عميل «فولفو» يتغير، وهدفهم الأول هو خدمته والتواصل معه بشكل مختلف عن معارض السيارات، ليكونوا أقرب منه بشكل آخر.
من خلال التركيز على تطوير أسطول «فولفو» تقنيًا وميكانيكًا، بالإضافة إلى التواجد فى فعاليات قريبة بنسبة أكبر إلى عميل الشركة على وجه الخصوص.
وأكد أن هذا العام هو الأول لـ»فولفو» فى تلك التجربة.. وبالتأكيد كان الأمر حزينًا لعدم مشاركة الشركة فى معرض فرانكفورت على وجه الأخص.
أضاف أن التواصل مع العملاء 4 أو 5 مرات سنويًا من خلال معارض السيارات، ليس كافيًا بالمرة، وكان هذا حافزاً إضافياً لاتخاذ ذلك القرار الخطير، بجانب أن «فولفو» لديها تحديثات وأخبار على الدوام، ومن الصعب الانتظار لمدة عام أو حتى 6 أشهر لعرضها خصيصًا فى معارض السيارات.
ويتلخص ذلك فى محاولة «فولفو» إيجاد طرق بديلة للتواصل مع عملائها ومحبيها على الدوام.
وبشأن المشاركة فى «أوتوماك فورمولا «، أعلن أن الأمر غير محسوم حتى الآن، ومازال تحت الدراسة.
أكد دى ميسا، أن هدف «فولفو» الأساسى فى الفترة المقبلة، يتمثل فى إرضاء عملائها على أكمل وجه، وتقديم كافة أوجه الدعم لهم سواء داخل مصر أو فى أى دولة تُباع بها سيارات فولفو.
وتحدث المدير التنفيذى، بفخر عن رؤية فولفو 2020 التى تؤكد على هوية العلامة كـ»أكثر سيارة أمنة فى العالم»، وتضم الرؤية عدم وجود مُصاب واحد فى حوادث سيارات فولفو، ويتم ذلك من خلال إجراءات إضافية.
فعلى سبيل المثال جميع شركات السيارات تُخضع سياراتها إلى اختبارات السلامة وتكتفى بالنتائج.
أما فولفو فتقوم بتحليل كافة الحوادث التى تقع للعملاء، لاستخراج البيانات اللازمة للحوادث المختلفة والتى لا يمكن حصرها، وإعادة استخدام تلك البيانات فى تطوير عوامل الأمان والسلامة بسيارات فولفو.

لم نحسم المشاركة في “أوتوماك فورمالا” حتى الآن
قال دى ميسا، إن العام الحالى، سيشهد طرح «فولفو» فئة السيارات الهجينة لكافة طرازتها، وليس من المستحيل أن تصل تلك السيارات الهجينة إلى مصر، كما طرحت الشركة عالميًا منذ أسابيع قليلة أول سيارة كهربائية بالكامل XC40 فى السوق الأمريكى.
وتطمح «فولفو»، لأن تقتنص السيارات الكهربائية %30 من إجمالى مبيعاتها السنوية بحلول عام 2025، أما عن ميعاد طرح تلك الطرازات الكهربائية فى مصر، فقال إنه قريبًا جدًا.
استبعد دى ميسا، الاستثمار حاليًا فى منطقة الشرق الأوسط وبالتحديد مصر، موضحا أن تلك الخطوة ليست من أولويات الشركة أو من ضمن خططها الكبرى حاليًا، لأن الشركة لديها استثمارات حديثة للغاية بالصين والولايات المتحدة الأمريكية.
وافتتحت الشركة خلال الـ 5 سنوات الماضية، 3 مصانع جديدة منها مصنع بالولايات المتحدة الأمريكية ومصنعين بالصين، وارتفع إجمالى مبيعات السيارات من 400 إلى 700 ألف سيارة سنويًا، ومن المتوقع أن يرتفع ذلك الرقم إلى مليون و200 ألف سيارة سنويًا.
وأضاف: «من غير الواقعى التفكير فى استثمارات كبرى على المدى القريب قبل عدم قطف ثمار تلك الاستثمارات أولًا».
كتبت: يارا الجنايني