مخاوف التباطؤ تتفاقم رغم نمو الاقتصاد اليابانى بمعدل أسرع فى الربع الثالث


نما الاقتصاد اليابانى بوتيرة أسرع بكثير مما كان من المتوقع فى الربع الثالث العام الحالى، لكن المحللين يخشون أنه يستعد للانخفاض الربع الأخير بعد ارتفاع ضريبة الاستهلاك.

وقام مكتب مجلس الوزراء اليابانى بمراجعة معدل النمو السنوى من 0.2% إلى 1.8% بفضل الاستثمار القوى فى الأعمال.

ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” ان الرقم المعدل من قبل مجلس الوزراء يشير إلى أن الاقتصاد قد اكتسب بعض الزخم في النمو قبل زيادة الضرائب، مما قلل من فرص الهبوط العميق، لكن الرقم القوى قد يعكس أيضًا الإنفاق المقدم للتغلب على الزيادة الضريبية.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن تغيير الصورة العامة للنمو البطىء والمرن لا يتغير كثيراً، حيث يتجه ثالث أكبر اقتصاد فى العالم إلى التراجع فى عام 2020، مما يترك بنك اليابان المركزى، تحت ضغط ضئيل لتخفيف السياسة النقدية.

وكان الاستثمار في الأعمال التجارية الذى تم تعديله صعوداً إلى معدل نمو سنوى قدره 7.3% خلال الربع الثالث المصدر الرئيسى لهذا التغيير.

وبعد المراجعة، ساهم الاستهلاك بنسبة 1.2 نقطة مئوية والاستثمار 1.1 نقطة مئوية والقطاع العام نسبة 0.7 نقطة مئوية فى النمو السنوى.

وقال كازوما مايدا، المحلل فى بنك “باركليز” طوكيو، إن المراجعة كشفت عن سياسة شد الحبل بين الطلب المحلي والخارجى بعد أن عانى الطلب على الصادرات وهو عادة ما يكون حاسمًا للاقتصاد اليابانى من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لكن الاستهلاك المحلى والاستثمار كانا قويين نسبياً.

وأوضح مايدا، أن زيادة الإنفاق سيدفع للمضى قدماً فى التغلب على زيادة الضرائب وعلى ضوء نمو الأجور الضعيف كان هناك خطر أن يمر الاستهلاك بفترة طويلة من التباطؤ.

وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة رئيس الوزراء شينزو آبى، التي شعرت بالقلق من الحرب التجارية وتأثير زيادة ضريبة الاستهلاك وخطر حدوث تباطؤ أعمق بعد “أولمبياد طوكيو 2020” أطلقت طلبات تحفيز مالى بقيمة 121 مليار دولار لإبقاء الاقتصاد على المسار الصحيح.

ومع ذلك، فإن تأثير هذا التحفيز لن يكون محسوسًا حتى منتصف عام 2020، نظرًا لارتفاع ضريبة الاستهلاك التى دفعت معظم المحللين لتوقع حدوث انكماش حاد فى الناتج المحلى الإجمالى خلال الربع الأخير من العام.

وأوضح نوريو مياغاوا، كبير الاقتصاديين فى شركة “ميزوهو” للأوراق المالية أن الإنفاق الرأسمالى كان الدافع الرئيسي للمراجعة التصاعدية، حيث أن نقص العمال يجبر الشركات على الاستثمار في المعدات الموفرة لليد العاملة في حين قد يكون لرفع ضريبة المبيعات الفضل فى توجيه بعض الشركات لدفع الاستثمار إلى الأمام.
وعلى الرغم من أن التضخم لايزال قريبًا من الصفر إلا أن بنك اليابان المركزى، لم يتخذ أى إجراء مؤخرًا لأنه يعتقد أن خفض أسعار الفائدة البالغة حاليا 0.1% سيكون له آثار جانبية سلبية فى القطاع المالى.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://alborsanews.com/2019/12/10/1274793