تنتهج نستله للصناعات الغذائية سياسة خلق قيمة مشتركة بين الشركة والمجتمع “Creating Shared Value” أو ما يعرف اختصارا باسم الـ” CSV “، لتحقيق الاستدامة من خلال تدشين منتجات صحية غير ضارة ، وتدشين مبادرات توعوية بالتعاون مع مختلف الجهات، فضلاً عن تدريب طلاب الجامعة وخريجي التعليم الفني وغيرها من الأعمال التنموية.
قالت نهلة كمال عضو مجلس الإدارة التنفيذي ، مدير عام العلاقات المؤسسية بشركة ” نستله”، فى حوار لـ ” البورصة “، إن مفهوم المسؤلية المجتمعية لدى العديد من الشركات كانت تتمثل فى بداية الأمر فى التبرعات والمساعدات المالية فقط .
ثم تطور الأمر إلى ما يسمى بـ «CSR» أى التبرعات العينية من خلال المساهمة فى تنفيذ المشروعات و توفير الأجهزة اللازمة لتلك المشروعات، وينتهى دور تلك المؤسسات بعد تنفيذ المشروع.
وتابعت: «ومؤخراً بدأت بعض الشركات من ضمنها نستله، تطبيق سياسة CSV والتى تعمل على تنفيذ المبادرات والمشروعات التى تساهم فى خلق قيمة مضافة للمجتمع لتحقيق الاستدامة».
أضافت كمال، أن القيمة الأساسية التى تقوم عليها استراتجية الشركة تتمثل فى الاحترام لجميع العاملين مع الشركة بداية من الموظفين والموردين والمستهلكين والشركاء، حتى الدولة والمجتمعات التى تعمل بها.
وأوضحت أن الهدف الأساسى هو المساهمة فى خلق مجتمع أكثر صحة واستدامة. فشعار «نستله» هو تحسين حياة الأفراد والمساهمة فى حياة أكثر صحة لهم، من خلال تقديم منتجات أكثر صحة وفائدة من نظيرتها فى السوق.
ولفتت إلى أن الشركة لديها أكبر مركز أبحاث وتطوير منتجات بالعالم. كما وقعت منذ أعوام شراكة مع المركز القومى للبحوث لإجراء الدراسات والأبحاث المطلوبة.
وأجرت الشركة، دراسة على قرية بالمحلة فى الغربية، منذ عامين، على المستويين الصحى والنفسى، ورصدت جميع المعلومات على جميع الأمهات والأطفال بها.
وساهمت الدراسة فى تدشين منتجات تساعد على التغذية السليمة، فضلاً عن حملات توعية لتغيير المفاهيم الخاطئة لديهم عن العادات اليومية والصحية.
وأوضحت كمال، أن سياسة CSV لدى الشركة تقوم على مخاطبة كل من الأفراد والمجتمع والكوكب، بأكمله للمساهمة فى خلق مجتمعات أكثر صحة.

ولفتت إلى أن الشركة تتعاون مع مختلف الوزارات والجهات من ضمنها وزارات التربية والتعليم، والتضامن الاجتماعى، والصحة، والمالية، وغيرها، فضلاً عن مؤسسات المجتمع المدنى وأبرزها «مصر الخير» و«علشانك يابلدى» و«مؤسسة فودافون» و«صندوق تحيا مصر» وغيرها.
وتابعت عضو مجلس الإدارة التنفيذى، مدير عام العلاقات المؤسسية فى «نستله»، أن الشركة تقوم على مبدأ التكامل وعقد الشراكات وليست المنافسة، إذ تتعاون مع شركات القطاع الخاص فى تنفيذ مبادراتها منها «سبينيس» و«فودافون» و«بى إن جى» وغيرها.
ومن خلال بروتوكول التعاون مع وزارة التربية والتعليم، تمكنت من توعية 750 ألف طالب فى 12 محافظة على التغذية السليمة، وتستهدف الوصول لعدد أكبر خلال الفترة المقبلة.
وقالت إن «نستله»، وقعت بروتوكول تعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى لتوعية مستفيدى تكافل وكرامة على التغذية والسلوكيات الصحية السليمة، من خلال المرشدات الاجتماعيات بالوحدات الصحية.
ولفتت إلى تعاون الشركة مع هيئة التامين الصحى الشامل، لتوعية الأمهات والأطفال على العادات الصحية فى محافظات بورسعيد، والإسماعيلية، والسويس.
قالت كمال، إن الشركة تعاونت مع «سبينيس» لتشجيع الطفل والأمهات على تناول الخضر والفاكهة، من خلال الأشكال الجاذبة، ومشاركة الفيديوهات والأغانى على صفحات فيس بوك ويوتيوب.
وتابعت: «تم التعاون مع ساقية الصاوى ومسرح العرائس لعرض قصة سليم وسليمة، لتشجيع الأطفال أيضاً على تناول الفاكهة والخضراوات».
وفيما يخص المبادرات المجتمعية، قالت إن الشركة دشنت مبادرة «نستله لتمكين الشباب» لتأهيل وتدريب طلاب الجامعات وخريجى التعليم الفنى على متطلبات سوق العمل فى مصانع «نستله».
وتم تدريب ما يقرب من 400 شاب هذا العام بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات التعليمية المختلفة. وتشجع الشركة جميع من يتعاملون معها على تدريب الشباب معهم على المهام المختلفة.
أضافت أن الشركة تمنح السيدات العاملات بها 6 أشهر إجازة وضع مدفوعة الأجر، ضمن مسؤليتها المجتمعية.
وتعاونت الشركة مع مؤسسة حلم للتأكد من أن جميع مبانى الشركة مؤهلة لدخول كراسى ذوى الاحتياجات، دون عوائق.
ووفرت الشركة 5 ألاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة بالسوق المحلى، منها 3.5 ألف موظف دائم.
وفيما يتعلق بالتزام الشركة نحو كوكب الأرض، فغن خطتها تتثمل فى محورين هما توفير المياه الصحية، والمساهمة فى إعادة تدوير البلاستك.
وقالت إن التحديات التى تواجه الشركة فى تنفيذ استراتجياتها نحو المسؤلية المجتمعية، تتمثل فى قلة الوعي. وتنفذ العديد من الشركات المبادرات نفسها، ولابد من التعاون لتشجيع ثقافة المجتمع للتنمية المستدامة.