تستهدف شركة بريق لتدوير البلاستيك التابعة لمجموعة راية القابضة للاستثمارات المالية، اقتحام السوق المصرى العام المقبل بنسبة تصل إلى %30 من إنتاجها، بينما تصدر الشركة حاليًا إنتاجها كاملاً إلى أوروبا وأمريكا واستراليا، وتسعى أن تمثل الطاقة الشمسية بين 15 و%10 من الطاقة المستخدمة فى المصنع.
وقال أسامة زكى، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لـ«البورصة» إن التوجه العالمى نحو زيادة نسبة المواد المعاد تدويرها فى العبوات الغذائية وزجاجات المياه، أفاد الشركة فى زيادة الطلب على منتجاتها بشكل كبير خاصة العام الماضى، حيث بدأت الشركة مع مطلع عام 2019 العمل بكامل الطاقة الإنتاجية للمصنع.
وأضاف أن ذلك دفع الشركة للتعاقد العام الماضى على إضافة مرحلتين جدد فى التصنيع لكى ترفع الشركة من جودة منتجاتها، ورفعت هذه المراحل المضافة طاقة المصنع الإنتاجية بنسبة %15.
وأوضح أن الطاقة الإنتاجية للمصنع تبلغ حاليًا 15000 طن بتدوير 1.6 مليار زجاجة بلاستيكية «بى اى تى».
وكشف عن أن اجمالى تكلفة إضافة المرحلتين بلغت 35 مليون جنيه، بتمويل جزء منه عبر برنامج تمويل الاقتصاد الأخضر «GEFF» التابع لثلاث مؤسسات مالية وهى «البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية» و«بنك الاستثمار الأوروبى» و«الوكالة الفرنسية للتنمية»، والذى يهدف إلى تمويل الكيانات المملوكة للقطاع الخاص والأفراد المتخصصين فى مجال الطاقة المتجددة وكذلك مشروعات كفاءة استخدام الطاقة.
وأوضح زكى أن الجزء الباقى من تمويل المراحل المضافة لعملية التدوير كان ذاتيًا عبر شركة راية القابضة، حيث تمتلك شركة راية القابضة %100 من أسهم «بريق لتدوير المخلفات».
وأضاف رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لـ«بريق» أن مرحلة فصل القشور التى تعد أول المراحل الجديدة عملت بالفعل منذ شهر مايو الماضى، أما المرحلة الثانية الخاصة بالفصل الأوتوماتيكى للزجاجات سيتم اضافتها خلال الربع الأول من العام الجارى بتكلفة تبلغ 15 مليون جنيه.
وتدرس بريق، أن تصل إلى نسبة معدومة من النفايات خلال العام الجارى بأن تُدخلها ضمن عملية التدوير التى تقوم بها الشركة، إلى جانب العمل مع شركة يابانية –رفض ذكر اسمها- على أن يكون 15 – %10 من الطاقة التى يعمل بها المصنع شمسية، موضحًا أن متوسط فاتورة الاستهلاك الشهرى للمصنع من الكهرباء وصل إلى 1.6 مليون جنيه.
وتبلغ مساحة مصنع بريق الحالى 12.5 ألف متر بالمنطقة الصناعية فى مدينة السادس من اكتوبر، بدء الإنتاج منذ عام 2012 بإجمالى استثمارات 150 مليون جنيه.
وبين أن «بريق» تصدر كل إنتاجها حاليًا إلى الأسواق الأمريكية والأوروبية، وأستراليا وتدرس الشركة فى الوقت الحالى إنشاء مصنع جديد خارج مصر.
حققت الشركة العديد من النجاحات والتى أهلتها للحصول على العديد من الاعتمادات الدولية مثل EFSA، FDA ،Health Canada، بجانب جائزة أفضل شركة لتدوير المخلفات فى منطقة الشرق الأوسط لعام 2019 MIDDLE EAST WASTE & RECYCLING.
وأضاف زكى أن أبرز المنافسين على هذه الجائزة كانت شركات أغلبها إماراتية وبالتحديد من إماراتى دبى وأبو ظبى، وأنها ليست فقط عن نوع البلاستيك الذى تقوم الشركة بإنتاجه «البى أى تى» بل كانت الجائزة كأفضل شركة تدوير لجميع أنواع البلاستيك المختلفة.

<< 15 % من الطاقة المستخدمة بالمصنع متجددة بنهاية العام
<< إضافة مرحلة جديدة للتصنيع الربع الأول من العام الحالي بتكلفة 15 مليون جنيه
وأضاف أن الشركة أصبحت تنظر للصناعة بشكل أشمل من تدوير المخلفات، حيث تضع فى اعتبارها بالمقام الأول «الاقتصاد الدوار» وماله من آثار على حماية الموارد الطبيعية والحد من انبعاثات الغازات الضارة لتقليل أضرار التغير المناخى، بجانب أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وأوضح أن أبرز ما قامت به الشركة ضمن هذه الأهداف، بإعادة تدوير 10 مليارات زجاجة بلاستيكية منذ انشاء المصنع عام 2012 تقليل انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون، بما يقدر بـ 150ألف طن، ومنع وصول منتجات البلاستيك للمحيطات والبحار، أو يتم دفنها فى الأرض وتتحلل بعد مدد طويلة.
وأضاف أن ذلك يعنى أن الأثر البيئى للمصنع يتخطى العائد الاقتصادى والمادى منها، وذكر أن الشركة أصبحت تدخل منتجاتها فى صناعة مختلفة منها السجاد والأثاث المنزلى، بالتعاون مع شركات عالمية عاملة بالسوق المصرى.
وأكد زكى، أن الشركة تدعم وجود منظومات جمع المواد البلاستيكية مع عدة أطراف مختلفة، منها شركات عالمية وأخرى ناشئة، بجانب جامعى القمامة، وكشف أن الشركة تستورد نحو %60 من المواد البلاستيكية التى تعيد تدويرها وتعتمد على السوق المحلى فى الجزء الباقى.