قفزت صادرات محصول الثوم المصرى خلال الموسم الماضى بنسبة 114%، بدعم من تراجع إنتاجية المنتج الأكبر عالميًا بسبب التغيرات المناخية، وذلك بعد هبوط المحصول المصرى فى الموسم قبل الماضى بنسبة 58.3%.
وفقًا لبيانات وزارة الزراعة المصرية، قفزت صادرات محصول الثوم المصرى الموسم الماضى إلى 30 ألف طن مقابل 14 ألف طن فى الموسم السابق له بنمو 114%.
قالت مصادر فى وزارة الزراعة، إن المحصول المصرى عاد لمستوياته الطبيعية فى الصادرات خلال الموسم الماضى، بعد أن تراجع الموسم قبل السابق إلى 14 ألف طن مقابل 24 ألف طن فى الموسم السابق له بنسبة هبوط 58.3%.
أوضحت المصادر، أن الزيادة جاءت بدعم التوسع فى الأسواق الخارجية، خاصة مع فتح أسواق إندونيسيا أمام المحصول الموسم الماضى، ما يرفع من سمعة صادرات الحاصلات الزراعية المصرية إجمالًا.
أضافت أن وحدة نفاذ الأسواق بالحجر الزراعى المصرى حصلت على موافقة إندونيسيا بقبول الثوم المصرى بعد الإطلاع على الملف الفنى حول الزراعة والتعبئة والتصدير، وبعد تنفيذ دراسة تحليل مخاطر.
وفقًا لنتائج هذه الدراسة أصدرت إندونيسيا الموافقة وفقًا للاشتراطات الحجرية الخاصة بها، ويتولى الحجر المصرى تطبيق هذه الاشتراطات، وكذلك الحال مع جميع الأسواق.
رغم وقوع «إندونيسيا» جغرافيًا فى شرق آسيا بجانب الصين، المنتج الأكبر للمحصول دوليًا، لكن الحجر المصرى يرى أنها دعمت بقوة نفاذ المحصول إلى الأسواق المحيطة ما رفع التعاقدات المصرى فى النهاية.
تحتل الصين المرتبة الأولى عالمياً فى إنتاج الثوم بواقع 21.2 مليون طن، تمثل 40.1% من الإنتاج العالمى، فى حين تنتج مصر نحو 280 ألف طن فقط تمثل 1.1% من الإنتاج العالمى.
ذكرت المصادر، أن الحجر المصرى استطاع فتح نحو 12 سوقًا أمام محصول الثوم خلال العامين الأخيرين، ومنها (الصين، وكندا، ونيجيريا، وتنزانيا، وجنوب أفريقيا، وموريشيوس، وأستراليا، إندونسيا وتايوان).
أرجع رضا محمد، مدير عام شركة جراند إيجيبت أجرو لتصدير الحاصلات الزراعية، نمو صادرات الثوم الموسم الماضى إلى ارتفاع معدلات الطلب الدولية، بدعم من تراجع إنتاجية المحصول فى الصين، كأكبر منتج حول العالم، وأقوى منافس دولى للمنتج المصرى.
نوه عن ارتفاع صادرات الشركة من الثوم خلال الموسم الماضى إلى 1800 طن مقابل 1500 طن خلال الموسم السابق له، بنمو 20%.
أوضح أن السوق المصرى وجد أسواقًا جديدة لتسويق منتجاته فى 3 دول رئيسية هى «ماليزيا، وسنغافورة، والبرازيل».
توقع محمد مزيدًا من تحسن أوضاع صادرات الثوم المصرى الموسم الحالى، لذا تسعى شركة «جراند إيجيبت» لتصدير 2500 طن مقابل 1800 طن الموسم الماضى بنمو 38.8%.
نوه عن تواجد فرص تصديرية كبيرة أمام المحصول المصرى فى أسواق «بنجلاديش، وفيتنام، واستراليا»، والتى تُعد من أبرز الأسواق المستوردة للثوم، خاصة مع ارتفاع أسعار المنتج الصينى 45% مقارنة بأسعار المنتج المصرى.
أضاف أن “ماليزيا، سنغافوره، الهند” أبرز الدول التى سوف تشهد زيادة بحجم التعاقدات الاستيرادية للثوم المصرى.
قال إن تراجع محصول الصين يدعم المحصول المصرى فى أسواق الخليج العربى أيضًا، خاصة وأنها تعتمد عليه بصورة أساسية فى تلبية احتياجاتها السنوية.
أوضح أن الشركة تصدر محصول «الثوم الطرى» للأسواق الأوروبية، وذلك فى الفترة بين فبراير ومارس من كل عام، و«الثوم الجاف» يُصدر بشكل أكبر إلى الأسواق الآسيوية خلال شهرى أبريل وأغسطس من كل عام.