تدرس بعض المدابغ الكبرى العاملة بمدينة الروبيكى للجلود، جذب مستثمرين أجانب بقطاع الأحذية والمنتجات الجلدية، للدخول فى شراكة معهم لإنشاء مصانع فى مصر.
قال أحمد زكى الجباس، نائب رئيس مجلس أمناء مدينة الروبيكى للجلود، إن المستثمرين الأجانب هم من مستوردى الجلود من المدابغ، وثمة مساعٍ لإقناعهم بضخ استثمارات فى مصر للاستفادة من الاتفاقيات التجارية التى تبرمها مع العديد من الدول.
أضاف أن مجلس الأمناء يعد دراسة عن التكلفة المتوقعة لتنظيف المدينة والأمن والصيانة، خلال المرحلة المقبلة؛ للوقوف على الآلية الأفضل لتلك المحاور.
وتابع: «ندرس التعاقد مع شركة نظافة للمدينة، أو قيام كل مربع من المدابغ بتنظيف الجزء الخاص به.. كما ندرس التخلى عن فكرة التعاقد مع شركة حراسة والاكتفاء بنقطة الشرطة والأمن الخاص بكل مدبغة مع زيادة عدد الدوريات».
ويتكون مجلس الأمناء من 9 أفراد، منهم عضوان من شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمرانى والصناعى، وهما أحمد سمير سكرتيراً عاماً، وحسنى الجلشانى، أمين صندوق، بجانب 7 أعضاء ملاك لوحدات، وهم مصطفى حسين، وأحمد زكى الجباس، وخالد عبدالفتاح، وعمرو عزالدين، ووليد يوسف، وأحمد فروحة، وخالد مستتفح.
وينوب عن المدابغ فى المجلس عضوان من أصحاب المدابغ الكبيرة، وعضوان من المدابغ المتوسطة، وعضو عن المدابع الصغيرة، وعضو عن الشباب، وآخر عن أصحاب مصانع الكيماويات.
وطالب «الجباس»، الحكومة بدعم قطاع دباغة الجلود من خلال خفض سعر المياه أسوة بالغاز الطبيعى الذى تم خفض سعره لصناعات الأسمنت والحديد والصلب، والألومنيوم، والنحاس، والسيراميك والبورسلين، خصوصاً أن المياه تمثل الجزء الأكبر من تكلفة الإنتاج.
وأوضح أن مجلس الأمناء اتفق مع شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمرانى والصناعى، القائمة على إدارة الروبيكى، على تقسيط مديونيات المياه القديمة على 6 أشهر دون فوائد.
وأشار إلى أن احتساب التكلفة الفترة المقبلة، سيكون وفقاً لاستهلاك كل مدبغة، عقب تركيب العدادات الجديدة، إذ قامت بعض المدابغ بتركيبها والأخرى فى مرحلة التعاقد عليها.
وأكد «الجباس» الذى يشغل منصب نائب رئيس غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات، ضرورة توفير مدابغ فى مدينة الروبيكى لـ 73 مدبغة تم هدمها فى منطقة مجرى العيون، قبل التفكير فى طرح أراضٍ جديدة لتوسعات المدابغ القائمة.
وأشار إلى أن سعر المتر لتوسعات المدابغ فى المرحلة الثانية من الروبيكى يجب أن يكون بسعر الأراضى بالمنطقة المجاورة، بما يتراوح بين 1000 و1500 جنيه للمتر.
وقال «الجباس»، مالك مدبغة المصرية الألمانية للصناعة والتجارة بالروبيكى، إنَّ المدينة مازالت تعانى عدم توافر أتوبيسات كافية لنقل العمال من منطقة مجرى العيون إلى الروبيكى، إذ يوفر أتوبيسات للعمال بمدبغته يومياً، وهو ما يكلفه مبالغ كبيرة تؤثر على تكلفة الإنتاج.
وقدَّر عدد العمال بمدينة الروبيكى بنحو 2500 عامل، ما يتطلب من الحكومة توفير أتوبيسات لنقلهم من جميع أنحاء القاهرة، فى ظل قربها من مدينتى العاشر من رمضان وبدر الصناعيتين.
وذكر أن الطاقة الإنتاجية لمدابغ الروبيكى ارتفعت بدعم من نقل المدابغ لمدينة أكثر تطوراً عن منطقة مجرى العيون، وهو ما دفعهم إلى زيادة التوريد للسوق المحلى فى ظل انخفاض قيمة وحجم الصادرات.