قال شركة “روبرت بوش” الموردة لشركات صناعة السيارات اﻷلمانية، اليوم اﻷربعاء، إن الإنتاج العالمى للسيارات قد بلغ ذروته، معلنة عن تخفيضات فى الوظائف ومراجعة أعمالها لمواجهة الانخفاض بنسبة 44% فى الأرباح التشغيلية للعام بأكمله وتراجع الطلب على السيارات.
وتوقع مورد قطع غيار السيارات فى شتوتغارت، انخفاض إنتاج السيارات فى العالم للعام الثالث على التوالى بنسبة 2.6% إلى 89 مليون سيارة فى عام 2020، بعد انخفاض الطلب فى الصين وأوروبا والولايات المتحدة.
وقال فولكمار دينر، الرئيس التنفيذى لشركة “روبرت بوش”، إنه يبدو أن العالم قد تجاوز ذروة إنتاج السيارات، ويتوقع دينر استمرار المستويات المنخفضة دون أى زيادة فى إنتاج السيارات العالمى حتى عام 2025، متوقعاً انكماش السوق بمقدار 10 ملايين وحدة فى عام 2020، مقارنة بعام 2017.
وأوضحت شركة “بوش”، أن أرباحها للعام بأكمله قبل الفوائد والضرائب انخفضت إلى 3 مليارات يورو فى عام 2019، بانخفاض نسبته 44%، مما قيمته 5.4 مليار يورو فى عام 2018، كما انخفض هامش اﻷرباح قبل الفوائد والضرائب من 7% إلى 4%، نظراً لانخفاض الطلب فى الصين والهند.
وأوضحت وكالة انباء “رويترز”، أن إجمالى إيرادات الشركة كان مستقراً عند 77.9 مليار يورو فى العام الماضى، حيث استفادت “بوش” من مستوى التعقيد المتزايد فى السيارات، الذى سمح لها ببيع المزيد من المكونات والأنظمة لكل سيارة يتم إنتاجها.
ويتوقع دينر أن يؤدى التحول إلى السيارات الكهربائية إلى خلق فرص على المدى الطويل، ولكنه قد يؤثر على الوظائف في المدى القريب، موضحاً أنه فى ظل الحاجة إلى 10 عمال لتصنيع نظام الديزل يكون هناك حاجة لـ3 أشخاص لإنتاج نظام البنزين، بينما يحتاج إنتاج المحرك الكهربائى إلى شخص واحد فقط.
ووفقا لهذا الصدد، أعلنت شركة “بوش”، أنها ستجرى تعديلات على العمالة المتواجدة لديها عند الضرورة، على الرغم من أنها رفضت تقديم رقم عالمى لخفض عدد الموظفين.
وخفض “بوش” أعداد العاملين لديه بالفعل في العام الماضي بمقدار 6800 عامل ليصل إلى 402.800 ألف شخص، مع انخفاض عدد الوظائف فى ألمانيا بمقدار 2000 وظيفة وفى منطقة آسيا والمحيط الهادئ بمقدار 3600 وظيفة.
وتأمل “بوش” فى تجاوز مبيعاته من مكونات السيارات الكهربائية مليار يورو هذا العام، كما أنها خصصت ما يصل إلى 500 مليون يورو للاستثمارات فى القدرة على التنقل الكهربائى فى عام 2020.