بدأت المصانع المصرية المنتجة للمستلزمات الطبية البحث عن موردين لها في أوروبا لاستيراد الخامات ومدخلات الإنتاج؛ تزامنا مع توقف الشحنات المتعاقد عليها من الصين.
قال شادي العجار، نائب رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن انتشار فيروس كورونا بالصين أثر بالسلب على استيراد مستلزمات الإنتاج من الصين وتأجيل تسليم الشحنات المتعاقد عليها من المصانع الصينية لمدة أسبوعين مع التوقعات بمد هذا التأجيل في ظل تفشي الفيروس.
أشار إلى أن المصانع بدأت تبحث عن موردين جدد لاستيراد الخامات ومستلزمات الإنتاج من أوروبا، إلا أنه من المتوقع أن ترتفع تكلفة الاستيراد مقارنة باستيراد المنتج من الصين، والتى ستنعكس على ارتفاع سعر المنتج في السوقين المحلي والتصديري.
أضاف أن معظم مدخلات الإنتاج التى تدخل في صناعة المستلزمات الطبية من الخامات والأجزاء البلاستيكية، والإبر، وورق التعقيم والتغليف الطبي، والأقمشة الطبية يتم استيرادها من الصين، وتأخر دخول هذه الشحنات سيؤثر على حركة التشغيل بالمصانع خلال الفترة المقبلة مع انتهاء مخزون المصانع.
أشار إلى أن الشركات المحلية لديها تعاقدات مسبقة بأسعارها القديمة والتى ستحمل الشركات خسائر؛ نتيجة لارتفاع أسعار الخامات خلال الفترة المقبلة مع بدء استيرادها من أوروبا.
أوضح، أن توقف الحركة في الصين حاليا سيؤثر أيضا على حجم المعروض من المستلزمات الطبية نهائية الصنع في الأسواق المحلية، فضلا عن توقف حركة التوسع في المصانع المحلية للشركات المتعاقدة على خطوط إنتاج أو استنباط.
وفيما يخص الصادرات أشار إلى أنه توجد فرصة جيدة أمام المنتج المصري من المستلزمات الطبية في الصادرات خلال الفترة المقبلة، تزامنا مع انحصار تصدير المنتج الصينى والذي يعتبر المنافس الرئيسى للمنتج المصري في السوق العالمية.
قال إن الشركات المحلية كانت تضطر إلى تقليل هامش ربحها للحفاظ على بقائها أمام المنتج الصيني، لكن حاليا يوجد ضعف فى تمثيل الشركات الصينية في المعارض الدولية خلال الفترة الحالية، وظهر ذلك جليا في معرض “ميد لاب” في الإمارات، المتخصص في مستلزمات المعامل الطبية.