استبعد إبراهيم منصور رئيس قطاع البحوث بشركة العربى الإفريقى أن تواجه المصانع والشركات المصرية أزمة كبيرة جراء تداعيات انتشار فيروس “كورونا” فى الصين إلا إذا اتسع نطاق الإصابة بالفيروس
وقال منصور، إن شركة غبور أوتو يمكن أن تتأثر حال تفشى فيروس “كورونا” فى الصين ولم تستطع الأخيرة الالتزام بتعاقدها مع شركة “غبور أوتو”، مشيرا إلى خط الإنتاج المشترك ما بين الشركة والصين واستيراد السيارات وتجميعها بالشكل النهائى فى مصر.
وذكرت “غبور أوتو” فى إفصاح سابق للبورصة المصرية أن توقف خطوط الإنتاج بشركة هيونداى يتعلق بالموديلات الموجودة بمحفظة جي بي أوتو، خاصة إلنترا أيه دي، ونتيجة لذلك، لا تتوقع الشركة أى أثر على شحنات سيارات الركوب القادمة من كوريا الجنوبية.
وأضاف منصور أن شركة النساجون الشرقيون، يمكن أن تستفيد فى حالة تفشى الكورونا والاعتماد عليها كمنتج منافس للمنتجات الصينية، فضلاّ عن وجود إفادة أخرى من مصنعها الذى يقدم منتجاته للمستهلك النهائى فى الصين، لأن الاستهلاك لن ينتهى حتى فى حال تفشى الفيروس.
وأشار إلى أن إمكانية تأثر قطاع الأدوية المصرى خاصة الشركات التى تعتمد على استيراد مواد التصنيع والتغليف من الصين، ويمكن فى حالة تفشى الفيروس أن تحاول تلك المصانع البحث عن بديل آخر.
أوضح أن ارتفاع حجم المخزون لتغطية فترات زمنية طويلة سيخفض من تعرض الشركات لتداعيات تفشى فيروس “كورونا”.
وذكر أن قطاع الحديد لن يتأثر بشكل مباشر، لأن الصين توفر 7.8% من خام البيليت فى العالم، وهى نسبة ضئيلة لأن معظم منتجى الحديد يعتمدون على أوكرانيا وتركيا فى توفير الخام.
وأضاف أن قطاع الأغذية لن يتأثر لأن الشركات الغذائية لا تعتمد بشكل قوى على منتجات صينية، وبالنسبة لقطاع الأسمنت لن يتأثر أيضًا فالاعتماد مصانع الأسمنت على فحم الكوك والذى يستورد من روسيا وأوكرانيا.
فضلاً عن عدم تأثيره على قطاع الألومنيوم لأن المنافس الأساسى للاعبين فى صناعة الألومنيوم فى مصر هى الدول الخليجية مثل الكويت والسعودية والإمارات، وقطر، فضلاً عن كون دورة التصنيع غير متأثرة.
“بحوث مباشر”: شركات سياحية ستتضرر
وأوضحت بحوث شركة مباشر، إن فيروس كورونا يتمثل تأثيره على السياحة والسفر وبالتالي سيؤثر سلبيا على شركات السياحة، خاصة أن مساهمة السياحة الصينية فى مصر وفقًا للبيانات التاريخية تمثل 8%.
وكانت تخطط مصر لزيادة معدلات توافد السائحين من الصين ولكن انتشار الفيروس يعوق تلك الخطط.
وأشارت البحوث إلى أن إحدى الجامعات بلندن أعلنت الأسبوع الماضى عن إنتاج مصل مضاد للفيروس ويجرى تجربته، بما يمثل طفرة فى إنتاج اللقاح خلال فترة قصيرة.
وأضافت مباشر أن الصين تمثل كتلة اقتصادية مهمة الاقتصاد العالمي، ويتضح تأثير انتشار الفيروس على انخفاض أسعار النفط، فضلًا عن التأثير على شركات السياحة ولكن بشكل مؤقت.
وذكرت بحوث مباشر أن شركات الأدوية المستفيد من انتشار الفيروس، وحال نجاح استخدام اللقاح المضاد للفيروس ومواجهته سترتد أسعار النفط للارتفاع وتعود الأوضاع إلى حالها السابق قبل ظهور ” كورونا”.