هل ستستمر البنوك فى تقديم خدماتها مع انتشار فيروس كورونا؟.. وهل من الآمن ذهاب العملاء لصالات البنوك وانتظار الدور؟.. وكيف ستواجه البنوك تلك التحديات؟.. وهل أستطيع التعامل على مدخراتى حال اشتد انتشار الفيروس؟ جميعها أسئلة تدور فى ذهن العملاء وأصحاب المدخرات فى البنوك، حاولنا الإجابة عنها من خلال رصد تحركات البنوك المصرية، وكيف تعاملت البنوك فى الخارج مع الأزمة؟
يعمل فى مصر 38 بنكاً وتمتلك 4365 فرعاً بينها 1208 فروع فى القرى، وفى أسوان التى اكتشف فيها مع الأقصر أكبر عدد من المصابين بالفيروس يمتلك بنك أبوظبى الإسلامى فرعًا، وكذلك التجارى الدولى، وقطر الوطنى، والتجارى وفا، والإمارات دبى الوطنى، وبنك ABC، والعقارى المصرى العربى، والزراعى المصرى، فى حين أن بنك ناصر لديه 4 فروع فقط، وبنك مصر 8 فروع، والأهلى الكويتى فرعين والقاهرة 4 فروع، والإسكندرية 3 فروع، والبنك الأهلى 6 فروع، كما تعمل بالمحافظة 4 صرافات.
وتعمل بنوك التعمير والإسكان ومصر والأهلى وأبوظبى الإسلامى وHSBC، وكريدى أجريكول والعقارى المصرى العربى والقاهرة، والإسكندرية، والعربى الأفريقى، والتجارى الدولى، وقطر الوطنى، وABC فى محافظة الأقصر.
ويمتلك 17 بنكًا ما يزيد على 50 فرعًا فى مدينتى الغردقة وشرم الشيخ، السياحيتين، وبخلاف البنوك يوجد أكثر من 72 منفذاً متواجداً فى محيط المطارات ويحق لها التعامل بالعملة الأجنبية وتختلط مباشرة مع السياح.
ويخلق ضعف الانتشار البنكى فى بعض المحافظات مخاوف أن يكون التكدس فيها فرصة لانتشار الفيروس حال إصابة شخص أو أكثر بالكورونا، لذا وجهت بعض البنوك موظفيها بتعليمات وقائية، بالإضافة إلى توزيع بعض وسائل التعقيم والتطهير لمواجهة أى إمكانية لانتشار الفيروس.
فبادر البنك الأهلى المصرى بإعلان حالة الطوارئ فى فروعه، خاصة فى المحافظات السياحية، واتخذ عدة تدابير لحماية موظفيه والعملاء من مخاطر العدوى لفيروس كورونا، وقام البنك بتوزيع كمامات وقفازات على موظفيه للحماية من فيروس كورونا، خاصة فروع المحافظات التى تتعامل مع أجانب فى الأقصر وأسوان والغردقة وغيرها من المحافظات، كما قام البنك بتعميم إيميل على الموظفين للتوعية اللازمة للوقاية من الفيروس.
وقالت مصادر فى البنك للبورصة، إن فرع الصين مازال يعمل ولم يتأثر بانتشار الفيروس كونه بعيدًا عن بؤرة العدوى الرئيسية فى ووهان، وكذلك الأهلى دبى، مازال يعمل مع اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية لحماية الموظفين.
وكشفت جولة لـ»البورصة» على فروع بنوك الإسكندرية وكريدى أجريكول والعربى الأفريقى والتجارى الدولى وقطر الأهلى الوطنى والكويت الوطنى وعوده-مصر استمرار العمل بدون إجراءات احترازية وهو ما أرجعه مديرو الفروع إلى عدم انتشار الفيروس بشكل مهدد بعد، وأضافوا أن هناك بريداً إلكترونياً تم إرساله لجميع الموظفين لكيفية الوقاية، وكذلك ندوات للتوعية تم تنظيمها، كما لا يتم السماح للموظفين الذين تظهر عليهم أعراض البرد بالعمل.
بينما أكد مسئولون ببنك «بلوم-مصر»، أن البنك بالفعل يتخذ إجراءات بشكل مستمر للوقاية من انتشار الميكروبات والفيروسات، بالإضافة إلى تعقيم المعدات والأبواب التى يستخدمها الموظفون بشكل جماعى، مؤكدين أن ذلك لا يرتبط بكورونا، ولكن إجراءات مستمرة من قبل فى البنك، وأشار مسئول فى بنك مصر، إلى أن البنك يستعد لاتخاذ إجراءات وقائية لموظفيه داخل الفروع لوقايتهم من فيروس كورونا.
ومن جانبه، قال أشرف القاضى، الرئيس التنفيذى للمصرف المتحد، إن البنك لجأ لنظام فصل العمل وتقليل التجمعات تجنبًا لنشر العدوى، كما لجأ لنشر المواد المطهرة والتعقيم المستمر بخلاف إطلاقه الأسبوع الماضى حملة توعية لنشر الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا بجميع فروع التى وصل عددها 64.
أوضح أن ذلك باستخدام وسائل الإعلام المباشرة وغير المباشرة سواء مرئية عن طريق شبكة الشاشات الداخلية بالفروع، وأيضاً من خلال ماكينات الصرآف الآلى منتشرة بجميع انحاء الجمهورية وعلى موقع البنك على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى.
وقال ماجد فهمى، رئيس مجلس إدارة بنك التنمية الصناعية، إنه مع ظهور الفيروس فى الخارج بدأ البنك بإصدار نشرات توعية على جميع العاملين عدة مرات وتم عمل ندوة توعية للعاملين وندوة متخصصة للزملاء المتخصصين فى تقديم الخدمة.
أضاف: «وفى الوقت الحالي تم توفير مواد مطهرة فى البنك والاتفاق مع الشركات المتخصصة لتوفير عبوة متكاملة تشمل مواد مطهرة ومناديل وأغطية الأيدى، بالإضافة إلى توعية للزملاء، وذكر أن البنك وضع خطة طوارئ لمواجهة الأزمات حال تفشى المرض أكثر.
“الأهلى المصرى” يبادر بإجراءات وقائية من الفيروس.. والبنوك العالمية تتجه للعمل من المنزل لعزل الموظفين
ونصح صندوق النقد الدولى والبنك الدولى الموظفين فى مكاتبهما فى واشنطن يوم الجمعة بالعمل من المنزل بعد تأكد إصابة موظف فى الصندوق بفيروس كورونا الجديد، كما شهدت البنوك العالمية حوادث لإصابة موظفين بالفيروس، وهو ما دفع أكبر بنوك سنغافورة «دى بى اس» لإخلاء مبناه، وتردد أنه طُلب من حوالى 300 موظف من الطابق الـ43 من برج «مارينا باى فاينانشيال سنتر تاور» العمل من المنزل بعد وقت قصير من تلقى البنك، تأكيداً بالإصابة بالفيروس، وكانت الإصابة الثانية فى بنك «إتش اس بى سى»، تم إخلاء مبنى يقع مقره فى كنارى وارف بلندن جزئياً.
وأجبر تصاعد أعداد الوفيات بالبنوك الكبرى فى الصين لغلق بعض الفروع فى المناطق الأكثر تأثراً بهجمات الفيروس، ودفع تصاعد انتشار المرض، البنوك العالمية تحويل موظفيها لنظام العمل من المنزل والحد من السفر، حيث يتأهب القطاع المالى لمواجهة تداعيات الانتشار السريع لفيروس كورونا، بحسب وكالة رويترز، وبالنسبة للكثير من الشركات ستكون تلك أول تجربة للعمل من المنزل على نطاق واسع، لكن مع بدء تكيف العديد من المكاتب الآسيوية لهذه المؤسسات مع ممارسات عمل مماثلة فى سياق مساعيها لوقف انتشار الفيروس فهناك مؤشرات على أن القطاع الأوروبى سيتكيف مع ذلك بدوره.
وسمح بنك أونى كريديت، أكبر بنوك ايطاليا للعاملين بالعمل من المنزل، وكشف شخص مطلع، أن ما يقل عن ثلث موظفى البنك فى مقره الرئيسى بميلانو يذهبون إلى العمل فى الوقت الراهن.
وقالت مصادر مطلعة لرويترز، إن بنكى كريدى سويس ويو.بى.إس السويسريين انضما لبنوك عالمية أخرى فى فرض قيود على حركة السفر العالمى للحد من انتشار الفيروس، وأعلن بنكا ناتيكسس وسوسيتيه جنرال الفرنسيين وبى.بى.فى.إيه الإسبانى منع موظفيهما من السفر إلى مناطق عالية الخطورة وتقليص السفر إلى باقى الأنحاء، وأخبرت سيتى جروب ومورجان ستانلى وويلز فارجو لموظفين بعدم السفر دولياً دون موافقة كبار المسئولين التنفيذيين.
وبدأت البنوك الأمريكية الكبيرة اختبار تدابير الأزمة فى حالة تفشى كورونا على نطاق أوسع، مما قد يمنع الموظفين من الذهاب إلى العمل، وأجرى «جى بى مورجان» اختبارات فى أحد المقرات لاستعادة القدرة على العمل بعد كوارث كورونا وأجرى سيتى جروب عملية مماثلة فى لندن ونيوجيرسى، بينما أجرى جولدمان ساكس اختبارات فى موقع فى لندن.
