المدابغ تخفض بالإنتاج .. وتراجع سعر الجلد البقري 50 جنيهًا
فارس: توقف توريد الكيماويات من الصين يرفع تكلفة الدباغة 30%
تسبب تفشّي فيروس كورونا المُستجدّ في انخفاض صادرات الجلود منذ بداية العام الجاري، ما دفع مدابغ إلى خفض الإنتاج في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج، كما طالبت المدابغ بمساندة حكومية للقطاع الصناعي من خلال خفض تكاليف الإنتاج.
قال محمد مهران، رئيس شعبة دباغة الجلود بغرفة القاهرة التجارية، إن تفشّي فيروس كورونا تسبب في تراجع صادرات الجلود بنحو 40%، ما أدى إلى انخفاض الطاقات الإنتاجية للمدابغ بنفس النسبة.
وأضاف أن التغيرات العالمية بسبب الفيروس أدت إلى تراجع أسعار الجلود التي تشتريها المدابغ من المجازر لتتراوح بين 220 و250 جنيهًا مقابل ما بين 270 و300 جنيه الشهر الماضي، مع توقعات بانخفاضها بشكل أكبر المرحلة المقبلة.
وذكر أن انتشار فيروس كورونا أدى إلى إلغاء عقود تصديرية إلى الصين وإيطاليا وإسبانيا مؤخرًا، إذ تعد تلك الدول من أكبر الأسواق المستقبلة للجلود المصرية.
وتوقع استمرار تراجع الصادرات خلال المرحلة المقبلة، خاصة أن كبرى المصانع العالمية المُنتجة للجلود والأحذية والمصنوعات الجلدية توقفت عن الإنتاج أو خفضت طاقتها الإنتاجية.
وطالب مهران الحكومة بتخفيف الأعباء على المدابغ من خلال خفض أسعار الطاقة والمياه، في ظل اعتماد المدابغ على التصدير وتراجع حجم أعمالها تأثرًا بالأحداث العالمية، بجانب تحملها أجور العمالة بالتزامن مع انخفاض الإنتاج والمبيعات.
وقال أحمد فارس، رئيس مجلس إدارة مدبغة الفرسان، إن تكلفة الدباغة ارتفعت بنسبة 30% خلال العام الحالي نتيجة ارتفاع أسعار الكيماويات، حيث إن القطاع يعتمد على الصين في استيراد تلك الأنواع، والتي توقفت عن التوريد جراء تفشّي الفيروس بها خلال الأشهر الماضية.
وأضاف أن تكلفة التصنيع تزامنت مع تراجع الطلب العالمي بنسبة تتراوح بين 30 و40% مقارنة بالعام الماضى، والذي أدى بدوره إلى انخفاض أسعار الجلود الخام.
وتوقع عبدالرحمن الجباس، رئيس مجلس إدارة مدبغة الرواد، عودة التصدير مجددًا إلى الصين بالتزامن مع عودة فتح الموانئ، إلا أن التصدير إلى إيطاليا وإسبانيا اللذين يعدان من أكبر الأسواق المستقبلة للجلود المصرية سوف يأخذ بعض الوقت لحين السيطرة على انتشار الفيروس بهما.
وقال باسم شاهين، مالك مدبغة أنجال شاهين بالإسكندرية، إن استمرار توقف الصادرات جراء انتشار فيروس كورونا لعدة أشهر مقبلة سوف يدفع مدابغ للغلق تمامًا لاعتمادها على التصدير.
وأضاف لـ “البورصة” أن تلك التغيرات لن تظهر تأثيراتها السلبية حاليًا ولكن عقب إعداد الميزانيات الخاصة بالمدابغ عقب انتهاء العام المالي.
وأكد ضرورة إيجاد الحكومة آليات لمساعدة القطاع الصناعي في ظل الأزمة الحالية لتفادي إغلاق المصانع وتشريد العمالة.
وأشار إلى توقف صادرات المدبغة منذ تعطيل حركة الطيران بين مصر وقطر والسعودية نظرًا لاعتماده على شركات الطيران الخاصة بهما في التوريد لدول شرق آسيا.
ولفت إلى كان يعتمد على الطيران بدلًا من النقل البحري لدخوله أسواقًا تصديرية جديدة في آسيا بديلة للسوق الأوروبي، والتي تحتاج إلى التصدير عبر النقل الجوي لابتعادها عن مصر بعكس أوروبا.