عودة الطلب الصيني.. وتوقعات بانتعاشة فور انحسار الأزمة في أوروبا
رهن قطاع دباغة الجلود، سرعة تعافيه خلال الفترة المقبلة، بضمه مجددا لمنظومة دعم الصادرات، فضلا عن مراجعة القرارات المنظمة للتصدير، وإزالة كافة القيود أمام المنتج خاصة لاعتماد القطاع على تصدير أكثر من 80% من منتجه للسوق الخارجية.
قال محمد مهران، رئيس شعبة دباغة الجلود بغرفة القاهرة التجارية، إن قطاع دباغة الجلود يعتمد بشكل أساسي على التصدير. وتسببت تأثيرات تفشي وباء كورونا عالميا في توقف الطلبات التصديرية خلال الفترة الحالية، وذلك للغالبية العظمى من الدول التي يتم التصدير لها.
وأشار إلى أهمية مراجعة كل الإجراءات والقرارات المنظمة لتصدير الجلود بمختلف أنواعها، وإزالة القيود أمامها، وإلغاء رسم الصادر على بعض الأنواع، لتمكين المدابغ من التعافي السريع بعد تجاوز الأزمة الراهنة وتعويض توقف التصدير وتدارك الخسائر التي لحقت بالقطاع.
أضاف مهران، أنه ينبغي عودة دعم الصادرات إلى قطاع دباغة الجلود خلال الفترة المقبلة، قائلاً: “عودة الدعم سيكون انقاذا للصناعة التي ستكون أنهكت بأعباء كثيرة من توابع التوقف وتخفيض طاقتها الإنتاجية”.
وأوضح أن الوضع الخارجي سواء في أوروبا أو شرق آسيا، هو الذي سيحدد مبيعات القطاع وآلية عمله خلال الفترة الحالية.
وفيما يخص السوق المحلية، أوضح أن غالبية المصانع المنتجة للأحذية والمنتجات الجلدية، اتجهت إلى الإغلاق خلال الفترة الحالية، في ظل تراجع المبيعات واتجاه المستهلكين إلى السلع الغذائية والمستلزمات الطبية والمطهرات.
وقال عبد الرحمن الجباس، رئيس مؤسسة الرواد للدباغة، إن اعتماد 80 % من منتجي الجلود على الأسواق التصديرية، سيجعل تعافي القطاع بعد “كورونا” أسرع من غيره، خصوصا أن مصانع المنتجات الجلدية في أوروبا، ستعود بقوة لتعويض الأعباء التي تحملتها خلال فترة التوقف.
وأضاف أن انعدام الطلب حاليا سيتبعه وتيرة نمو جيدة فور انتهاء الأزمة من قبل الدول الأوروبية، وهو ما يحدث حاليا مع الصين، إذ بدأ المصدرون المصريون يتلقون طلبيات من هناك منذ الأسبوع الماضي.
وقال أشرف أنطوان، عضو غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات، أن فكرة توقف عمل المدابغ خلال الفترة الحالية، أصبحت حتمية في ظل شبة التوقف في التصدير تزامنا مع إغلاق الدول على نفسها.
أوضح أنطوان، أنه لا يوجد بديل محلي حاليا لبيع الجلود المدبوغة، خصوصا مع تبني مصانع المنتجات الجلدية مبادرة للغلق خلال الفترة الحالية والتي استجابت لها معظم المصانع؛ مؤكدًا أهمية تخفيف العبء عن المدابغ لتخطي الأزمة بأقل الخسائر.