عبدالمقصود: إنشاء مصنع للجلود الصناعية بمساعدة الدولة
أبوحلقة: التوسع فى المدن الصناعية المتخصصة لتوفير المستلزمات
قال مستثمرون بقطاع الأحذية والمصنوعات الجلدية، إن أبرز المنتجات التى يحتاجها السوق المحلى من مكونات الإنتاج ويمكن تصنيعها محليًا، هى الجلود الصناعية وبعض الاكسسوارات.
أكد كريم عبدالمقصود، رئيس مجلس إدارة شركة ملوك للمنتجات الجلدية، أن الكميات المصنعة محلياً من الجلود الصناعية محدودة، وتوفيرها ضرورة لتعميق هذه الصناعة خلال الفترة المقبلة، خصوصاً فى ظل وجود مصنعين فقط ينتجان الجلود الصناعية محلياً.
وأوضح أن فكرة إنشاء مصنع للجلود الصناعية صعبة، نظراً لارتفاع تكلفته الاستثمارية، ولذلك يعد إنشاء مصنع بمثابة مشروع قومى لتوفير احتياجات السوق المحلى، وفقاً لدراسات حول حجم الاستهلاك المحلى والاستيراد من الخارج.
قال عبدالمقصود، إنه يمكن تصنيع بعض الاكسسوارات المستخدمة في صناعة الأحذية والمنتجات الجلدية محليًا، إلا أنها بحاجة إلى تطوير مستمر لمنافسة المنتج المستورد فضلًا عن ارتفاع تكلفة الاستثمار بها.
أضاف أن المصانع المحلية كان لديها مخزون من مستلزمات الإنتاج المستوردة من الصين يكفى 3 أشهر قبل أزمة تفشى فيروس كورونا بها، وهو ما حمى السوق من نقص محتمل فى هذه المستلزمات، إلا أن الأزمة أثرت على الأسعار.
وأشار إلى أن تفشي فيروس كورونا عالمياً، سيدفع الشركات لإعادة ترتيب أوراقها من جديد مع إمكانية الدخول في شراكات مع مجموعة من الشركات أو إقامة تكتلات لتصنيع بعض مدخلات الإنتاج.
وفيما يخص استيراد مدخلات الإنتاج، قال إنه ستكون هناك مراجعة من قبل الشركات، للدول التي تستورد منها، وإدراج دول جديدة لحماية الصناعة من مخاطر قصر استيراد مستلزمات الإنتاج على سوق واحد مثل الصين.
وأشار إلى أن نسبة المكون المحلي في منتجه من الأحذية والحقائب تبلغ نحو 50%، وحال الاعتماد على تصنيع الخامات محليا سيرتفع النسبة بشكل ملحوظ.
وقال أمير فاروق، رئيس الشركة الألمانية لصناعة الأحذية، إن توقف الاستيراد نهائيًا لمدة عام سيعطي الثقة لأصحاب رؤوس الأموال في الاستثمار بمستلزمات إنتاج الأحذية والمنتجات الجلدية، خصوصاً أن المنافسة صعبة للغاية مع المنتجات المستوردة.
وأضاف أن أبرز مستلزمات الإنتاج التى يمكن تصنيعها فى مصر، هى الأسيتون والجلود الصناعية وبعض إكسسوارات الأحذية وبطانات الشنط.
وأوضح أن صعوبة المنافسة مع المنتجات المستوردة تسببت فى إغلاق بعض مصانع الأحذية الصناعية واتجه إلى تصنيع باطن الأحذية فقط.
وأشار فاروق، إلى أن نعال الأحذية من أبرز المنتجات التى تعتمد فيها المصانع على المنتجات المحلية لتميزها، قائلاً: “بدأت مصانع النعال عملها فى مصر منذ 20 عامًا وسرعان ما أخذت الثقة وطورت من منتجها حتى أصبحت تنافس المستورد وتتفوق عليه.. ولا ينقص باقي المستلزمات سوى الثقة والتطوير حتى تصل للكفاءة اللازمة”.
وقال يحيى أبوحلقة، عضو مجلس إدارة غرفة الأحذية والمنتجات الجلدية، إن نسبة المكون المحلى فى الأحذية والمصنوعات الجلدية تتراوح بين 50 و70%.
وأضاف أن التوسع في المدن الصناعية المتخصصة هو الحل الأمثل لبدء إنشاء مصانع متخصصة في تصنيع مستلزمات الإنتاج، خصوصاً أن بها مصانع تتضمن جميع سلاسل الإنتاج على غرار مدينة الروبيكى للجلود، مما يشجع المستثمرين الأجانب على الاستثمار بها.
وذكر أن بعض المصانع اتجهت خلال الشهرين الماضيين إلى البدائل المحلية للمستلزمات المستوردة، رغم انخفاض جودتها نوعًا ما عن المنتج المستورد فى بعض المنتجات.
وأشار إلى أنه حتى عند التوجه للتصنيع المحلى، يجب أن نوفر خامات تصنيع مستلزمات الإنتاج من بعض الدول الأجنبية مثل الصين وإيطاليا وكوريا وأمريكا.
