تعتزم هيئة التنظيم المالي في الصين تكثيف جهودها لإعادة هيكلة النظام المصرفي في البلاد في الوقت الذي يكافح فيه المقرضون الأصغر في أعقاب تفشي فيروس كورونا.
جاء الإعلان، اليوم الأربعاء، بعد أيام فقط من كشف أحد البنوك عن خطط لإعادة الرسملة في خطة إنقاذ تتم بوساطة الدولة، بعد انهيار أسهمه.
وأشارت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية إلى أن البنوك الصينية الصغيرة والمتوسطة الحجم عانت من مستويات عالية من الديون المعدومة على مدى سنوات، ولكن الصدمة الاقتصادية الناتجة عن تفشي الوباء قد تؤدي إلى تفاقم مشاكل جودة الائتمان، حيث يفشل المقترضون في تسديد القروض.
وقال تساو يو، نائب رئيس لجنة تنظيم البنوك والتأمين الصينية، إن تأثير تفشي الوباء الحالي كان واضحا على البنوك الصغيرة والمتوسطة الحجم، مضيفا: “كما ترى مرارا وتكرارا هذا العام، فإن إصلاح وإعادة هيكلة البنوك الصغيرة والمتوسطة سيكون أكثر نشاطا”.
وتسعى بعض الإصلاحات المعلنة مؤخرا إلى معالجة المشكلات القديمة مع البنوك الأصغر.
وفي الأعوام الأخيرة، شهدت العديد من البنوك تراكم مستويات عالية من الديون المعدومة بعد الإقراض بشكل كبير للأفراد أو المجموعات التي لها علاقات مع المساهمين، حيث كان المساهمون يتعهدون في بعض الحالات بتقديم أسهمهم كضمان مقابل هذه القروض.
وقالت الهيئة التنظيمية إنها ستركز على فحص مساهمي البنوك وتحديد أولئك الذين لا يستوفون الشروط التنظيمية.