«الجباس»: معالجة الجلود كيميائيًا لتخزينها أطول فترة ممكنة
تراهن مدابغ مدينة الروبيكى للجلود، على نشاط مرتقب فى مبيعات الأحذية والمنتجات الجلدية بالسوق المحلى خلال المرحلة المقبلة، فضلًا عن تخزين الجلود بدلًا من التوقف تمامًا عن العمل.
ويدرس قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية، التوجه بجزء من صادرات القطاع إلى أفريقيا كأحد الحلول البديلة، بعد توقف الصادرات المتجهة إلى عدة دول منها الصين وإيطاليا.
قال أحمد زكى الجباس، نائب رئيس مجلس أمناء مدينة الروبيكى للجلود، إن توقف الصادرات يزيد من خسائر المدابغ، فى ظل اعتمادها على التصدير.
وأضاف لـ «البورصة» أن الحياة بدأت تعود تدريجياً إلى مصانع الأحذية والمصنوعات الجلدية الصينية.. لكن الطلبات التصديرية من مصر شبه معدومة، لأن الطلب على تلك المنتجات منخفض أيضًا بسبب انتشار فيروس كورونا فى معظم دول العالم.
أشار الجباس، إلى أن المدابغ تقوم حاليًا بمعالجة الجلود كيميائيًا لتخزينها أطول فترة ممكنة حتى لا تتعرض للتلف، خصوصاً أنه لا يوجد تصور لمستقبل القطاع على المدى القريب فى ظل توقف الصادرات إلى العديد من الدول منها إيطاليا والهند والصين والأرجنتين، بجانب انخفاض إنتاج مصانع الأحذية والمنتجات الجلدية محليًا.
وأوضح أن انخفاض مبيعات محال الأحذية والمنتجات الجلدية، أدى بدوره إلى خفض الطاقة الإنتاجية للمصانع، ومن ثم انخفاض الطلب على الجلود.
وتتحمل المدابغ، دفع مرتبات العمالة حالياً رغم انخفاض الطاقة الإنتاجية، إذ يعمل العمال نحو نصف الوقت ويحصلون على %70 من المرتب.
قيراط: الشهر المقبل موعد تصفية الملفات المالية بين الورش والمصانع والمدابغ
وقال عادل قيراط، رئيس شركة القيراط الذهبى لدباغة الجلود، إن المدبغة تعمل بنحو %40 من الطاقة الإجمالية، وتقوم بتخزين الإنتاج لتفادى التوقف التام للمدبغة.
أضاف لـ«البورصة» أن الجلود إذا تم «تشطيبها» بشكل صحيح يمكن أن تخزن لفترة طويلة قد تصل لأكثر من عام، ومن ثم سيتم بيعها عند انتهاء الأزمة الحالية. والحل الوحيد لزيادة مبيعات المدابغ، هو تنشيط حركة مبيعات الأحذية والمنتجات الجلدية لأنها المشترى الوحيد حاليًا للجلود، فى ظل توقف الصادرات.
أوضح قيراط، أن الشهر المقبل هو الموعد السنوى لتصفية الملفات المالية بين المدابغ وورش ومصانع الأحذية والمنتجات الجلدية، وستظهر تأثيرات أزمة كورونا على القطاع والمبيعات.
«عودة»: ندرس التوجه بجزء من صادرات «المنتجات الجلدية» إلى أفريقيا
وقال محمود عودة، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأحذية والمنتجات الجلدية باتحاد الصناعات، إن الغرفة تدرس التوجه بجزء من صادرات القطاع إلى السوق الأفريقى فى ظل توقفها إلى الدول الأخرى جراء انتشار فيروس كورونا فى معظم دول العالم.
وأوضح أن اختيار أفريقيا يعود إلى أن فيروس كورونا لم ينتشر فيها بشكل كبير، كما يحدث فى بقية دول العالم، وخصوصاً الدول الأوروبية.
أضاف أن المصانع توفر عروضاً للمستهلكين بنسبة خصم تصل إلى %20 على المنتج النهائى لتنشيط المبيعات فى ظل حالة الركود الحالية بسبب أزمة فيروس كورونا. وتتحمل المصانع نصف قيمة الخصم، فى حين تتحمل المحال التجارية النسبة المتبقية.. إلا أن تلك الخطوة لم تؤت ثمارها خلال المرحلة الماضية.
وأشار عودة، إلى أن مصانع الأحذية والمنتجات الجلدية تعمل بنحو %30 من الطاقة الإنتاجية فى ظل انخفاض الطلب حاليًا، إذ لا تبيع المحال التجارية سوى %10 من مبيعات الفترة السابقة على بدء انتشار فيروس كورونا.
أضاف ان الغرفة تفاضل حاليًا بين مدينة الروبيكى للجلود ومدينة بدر الصناعية، لتنفيذ مشروع الألف ورشة كاملة المرافق.
والأقرب لتنفيذ المشروع، هى مدينة الروبيكى للجلود، نظرا لتوافر جميع مستلزمات الإنتاج والصناعات المغذية للقطاع بالمدينة.
ويقام مشروع الألف ورشة على مرحلتين، تضم الأولى 460 مصنعاً وورشة، والثانية 540 مصنعاً وورشة.
وستتنوع مساحات الورش والمصانع كى تلبى احتياجات كل مستثمر، بجانب إنشاء مول تجارى ومعرض دائم للمنتجات ومركز للتدريب ومعامل للاختبار ومركز للصيانة.
ويساهم المشروع فى مضاعفة الإنتاج المحلى من الأحذية، ليصل إلى 150 مليون حذاء فى العام، إذ سيضم كل ما يخص القطاع من الصناعات الجلدية والصناعات المغذية لتوفير احتياجات السوق المحلى من مدخلات الإنتاج والإكسسوارات التى يتم استيرادها من الخارج، بحسب الغرفة.