نجم: اتحاد البنوك ينفذ مبادرات بـ670 مليون جنيه لدعم المتضررين
استمرار الجهود فى المشروعات التنموية بالتوازى مع برامج مجابهة الفيروس
بلغت مساهمات القطاع المصرفى فى مبادرات مواجهة فيروس كورونا المستجد 2.338 مليار جنيه خلال الأشهر الماضية، وفقاً لآخر إحصائيات البنك المركزى المصرى.
وتنقسم تلك المخصصات إلى 2.276 مليار جنيه لدعم قطاع الصحة، و16.350 مليون جنيه لبرامج الإطعام بشكل عام بجانب 40.5 مليون جنيه لتجهيز أماكن الحجر الصحى، و5.100 مليون لدعم العمالة اليومية. كما تم تخصيص 300 ألف جنيه لتنفيذ البرامج التوعوية والإرشادية للوقاية من مخاطر الفيروس.
قالت لميس نجم، مستشار محافظ البنك المركزى للمسئولية المجتمعية، رئيس لجنة التنمية المستدامة فى اتحاد بنوك مصر فى حوار لـ «البورصة»، إن القطاع المصرفى له دور رئيسى وأساسى فى مكافحة الوباء.
وأشارت إلى التعاون مع جميع المؤسسات المالية والشركات ورجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدنى؛ لدعم المستشفيات والأطقم الطبية ضمن الفئات الأكثر تضرراً من انتشار الفيروس.
وأوضحت «نجم»، أن من بين الجهات التى يرى التعاون معها، وزارة الصحة، وصندوق تحيا مصر، ومؤسسة أهل مصر، ومستشفى قصر العينى، ومستشفى 57357، وجميع المستشفيات الحكومية، وبنكى الطعام والشفاء المصرى، وجمعية الأورمان، وغيرها.
أضافت أن العمل الجماعى والتكامل وتنسيق مساهمات القطاع المصرفى فى هذا الخصوص، سيكون لها عظيم الأثر فى تعزيز القدرة على مساندة وطننا فى التغلب على هذه الأزمة.
وأشارت إلى أن مساهمات القطاع المصرفى فى مبادرات مواجهة فيروس كورونا بلغت 2.338 مليار جنيه خلال الأشهر الخمسة الماضية، وفقاً لآخر إحصائيات البنك المركزى المصرى.
وتنقسم تلك المخصصات إلى 2.276 مليار جنيه لدعم قطاع الصحة، و16.350 مليون جنيه لبرامج الإطعام بشكل عام بجانب 40.5 مليون جنيه لتجهيز أماكن الحجر الصحى، و5.100 مليون جنيه لدعم العمالة اليومية، كما تم تخصيص 300 ألف جنيه لتنفيذ البرامج التوعوية والإرشادية للوقاية من مخاطر الفيروس.
وأشارت إلى وجود مخصصات أخرى لدعم المحافظات الأكثر احتياجاً والمتضررة من الوباء سيتم الإفصاح عنها فى حينه.
وقد تمكن القطاع من تنفيذ مبادرات مجتمعية بقيمة 3.682 مليار جنى خلال الفترة من يوليو 2019 حتى مارس 2020 بمختلف المجالات من ضمنها الصحة، والتعليم، والبيئة، وتطوير العشوائيات، وتمكين المرأة، والتكافل الاجتماعى، وغيرها.
وفيما يتعلق بمبادرة اتحاد بنوك مصر فى مواجهة الفيروس، قالت «نجم»، إنه تم تنفيذ مبادرات بقيمة 670 مليون جنيه لدعم المتضررين من كورونا، وذلك بالتنسيق مع البنك المركزى المصرى، والأمانة الفنية للجنة الوطنية برئاسة وزيرة التخطيط، الدكتورة هالة السعيد، والمنوط بها تنسيق وتكامل الجهود والمبادرات التى تقوم بها المؤسسات المالية والشركات ورجال الأعمال ومؤسسات العمل الأهلى.
وقد نصت المبادرة على تقسيم البنوك وفقاً لأرباحها السنوية عن العام الماضى، على أن يتم تقسيم مبلغ الدعم على ثلاثة أشهر متتالية (أبريل – مايو- يونيو).
وتوقعت «نجم» زيادة التبرعات خلال الأشهر القليلة المقبلة؛ نتيجة دور القطاع المصرفى المهم فى مجال المسئولية المجتمعية.
ولفتت إلى استمرار الاتحاد فى تنفيذ مبادراته التنموية التى بدأت خلال الفترة الماضية قبل انتشار الفيروس ومنها مبادرة «مدرسة هويتنا»، ومبادرة «عيشة وهوية» بالتوازى مع برامج مكافحة الوباء.

وأوضحت «نجم»، أن اتحاد بنوك مصر يضم ممثلين من البنوك تساهم بنسب من أرباحها فى تنفيذ مبادرات المسئولية المجتمعية.
ويركز القطاع المصرفى على دعم وتشجيع المشروعات الصغيرة، وهو توجه عام للحكومة خلال المرحلة المقبلة من خلال منح أصحاب الحرف والمشروعات الصغيرة، مزيداً من التسهيلات وتوفير التدريبات اللازمة فى إطار مسئوليته المجتمعية، بالتوازى مع استكمال مبادرات القطاع التى يعمل بها حالياً فى مقدمتها التعليم لتحقيق الاستدامة.
وقالت إنه بناء على توجيهات البنك المركزى اتخذت جميع البنوك العاملة إجراءات تنفيذ خطة طوارئ مرنة لدعم وحماية موظفى البنوك خصوصاً العاملين بالفروع عبر التشغيل الجزئى بنسب تتراوح بين %25 و%50، فضلاً عن توفير أجهزة ومعدات الكشف المبكر عن الفيروس، وتوفير أدوات التعقيم والمطهرات، والخطط الخاصة بالإجراءات التحوطية لتجنب انتشار العدوى وخاصة لدى ثبوت أو الاشتباه فى تعرض أحد العاملين بالبنك للإصابة.
وتابعت: «موظفو البنوك هم خط دفاع أساسى وخطورة دورهم لا يقل أهمية عن دور الأطباء فى مواجهة الوباء، إذ يوجد العديد من الإصابات بمختلف البنوك نتيجة التزاحم».
وأوضحت «نجم»، أن قرار التعايش مع الفيروس جاء نتيجة تأثر جميع القطاعات وليس لانتهاء الأزمة كما يعتقد البعض، مشددة على أهمية الاستمرار فى الحفاظ على جميع الإجراءات الوقائية من ارتداء الماسكات واستخدام المطهرات وغيرها من أدوات الوقاية للحد من تفشى الفيروس مع استمرار البرامج التوعوية خلال الفترة الحالية.
قالت مستشار محافظ البنك المركزى، عضو ويساهم القطاع المصرفى من خلال تقديم الدعم العينى والخدمى أيضاً وليس النقدى فقط أى من خلال توفير احتياجات المواطنين والخدمات اللازمة، وتشجيعهم على العمل والابتكار ليصبح مجتمعاً منتجاً وليس متلقياً للدعم بشكل دائم.
قالت «نجم»، إن أكبر تحدٍ يواجه القطاع المصرفى فى تنفيذ مبادراته بمجال المسئولية المجتمعية هو تغيير ثقافة المجتمع؛ لأن كلمة «بنك» تتعلق فى ذهن المواطنين بالدعم المادى ومنح مبالغ نقدية.