
“الإسكان” تنسق مع “قطاع الأعمال” و”الأوقاف” لتنمية الأراضى المتاحة فى المحافظات
عقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعاً مع الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان؛ لمناقشة المخطط المقترح لمشروع “باب مصر” لتنمية المنطقة الشمالية الشرقية للبلاد، والمقترحات الخاصة بتطوير مدينة سانت كاترين، وكذا المشروعات التنموية الأخرى بالمحافظات.
وأكد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة الإسراع بتنفيذ رؤية متكاملة لتنمية وتطوير مدينة سانت كاترين وفقاً لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مشيراً إلى أن تطوير مطار سانت كاترين سيتولاه الطيار محمد منار، وزير الطيران المدنى، وهناك تكليف بالبدء فورا فى تنفيذ مخطط التطوير للمطار.
كما أكد مدبولى على أهمية تطوير الطرق الداخلية بمدينة سانت كاترين، مع ضرورة تطوير طرق سريعة لربطها بمدينة شرم الشيخ، على أن يتم إيلاء الأهمية القصوى لما تتمتع به المدينة من ميزات جذب سياحيّ، وتعظيم الاستفادة منه، ولاسيما أن هذه المدينة التى تجلى الله عز وجل فيها تتمتع بمقومات هائلة للسياحة الدينية، والتى من بينها الوادى المقدس، الذى يضم كلا من جبل موسى، وشجرة العليقة المقدسة بدير سانت كاترين، وما يعرف بمقام النبى هارون، وجبل التجلي، وجبل الصفصافة وجبل الدير وغيرها.
كما أكد رئيس الوزراء على أهمية تعظيم الاستفادة من أهمية وقيمة الأعشاب النادرة التى تتميز بها المدينة، فضلا عن إنتاج الزيوت المستخلصة من زيت الزيتون الذى يعد من أفضل الأنواع، وهو ما يمثل فرصة حقيقية لتنمية المدينة، إلى جانب توفير فرص عمل لأهالى المنطقة.
وخلال الاجتماع، شدّد رئيس الوزراء على ضرورة الإسراع بتطوير الأراضى التى تملكها شركة “مصر سيناء” بالمدينة.
من جانبه، تحدث الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان، عن مشروع “باب مصر”، مشيراً إلى أنه يرتكز على رؤية تنموية طموحة تستهدف أن تكون مصر فى قلب التحولات الاقتصادية والسياحية والتجارية فى العالم، وذلك للبناء على المستجدات التنموية والقوى الدافعة للاستثمار فى اتجاه شرق البلاد، والمتمثلة فى العاصمة الإدارية الجديدة، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومحور 30 يونيو، بالإضافة إلى وجود توجهات إقليمية لإنشاء مشروعات تنموية عملاقة، وذلك من أجل إتاحة الفرصة لإيجاد إطار تنموى قومى شامل ينظر إلى المستقبل بآفاق واسعة.
ونوه الجزار إلى أن هناك دراسة تم إعدادها تسعى لتحديد فرص التنمية القائمة فى المنطقة الشمالية الشرقية للبلاد، وذلك انطلاقا من الدراسات والمخططات المعدة مسبقاً من قبل الجهات المختصة، بحيث يتم تطوير هذه الرؤية الأولية لتتماشى مع السياق العمرانى الحالى والمستقبلى فى المنطقة والدول المجاورة، سعياً لاستشراف آفاق المستقبل، ولتحقيق الربط والتكامل مع العالم، وكذلك التكامل مع مخططات التنمية.
وأوضح أن هناك مشروعات تنموية قومية عديدة فى القطاعات المختلفة المستهدفة، منها مشروعات سياحية، وصناعية، وزراعية، وتنمية عمرانية وبنية أساسية، إلى جانب مشروعات الخدمات المتقدمة، والتجارية الإدارية الخدمية، وغيرها من المشروعات الأخرى التى من بينها الاستثمارية واللوجستية.
وفى نهاية الاجتماع كلف رئيس الوزراء وزير الإسكان بالتنسيق مع وزير قطاع الأعمال، بشأن الاستغلال الأمثل لعدد من قطع الأراضى التى تملكها الوزارة فى بعض المحافظات، وإقامة مشروعات تنموية بها.
كما وجه رئيس مجلس الوزراء بالتنسيق كذلك مع وزير الأوقاف، بشأن تحقيق الاستفادة القصوى لعدد من قطع الأراضى التى تملكها هيئة الأوقاف، من خلال تنفيذ عدة مشروعات سكنية عليها، ولا سيما فى المحافظات التى لا تتوافر بها أراضٍ فى المدن السكنية القديمة.
كتبت: إيمان السيد